مساندة تين هاج وبديل "داخلي" لأنتوني .. 6 حلول لإنقاذ موسم مانشستر يونايتد

الطريقة الأسهل ليونايتد لتخفيف مشاكله هي البدء في إنهاء الفرص المبكرة وأخذ زمام المبادرة وعلى الرغم من أن النتائج لا تشير إلى ذلك، إلا أن يونايتد بدأ بشكل جيد في معظم مبارياته هذا الموسم، خاصة التي تعرض للهزيمة بها.

فقد سيطروا على الشوط الأول ضد توتنهام، وأهدر كل من ماركوس راشفورد وبرونو فرنانديش، فرصًا واضحة وتكرر الأمر ضد برايتون وبايرن ميونخ، حيث أهدر راشفورد فرصًا مبكرة أمام فريق النورس وأهدر كريستيان إريكسن فرصة رائعة في ملعب أليانز أرينا.

وهناك أوجه تشابه بين مستوى يونايتد في نهاية الموسم الماضي، وبداية الموسم الجديد عندما فشلوا في الاستفادة من البداية القوية لهم أمام وست هام وبرايتون، وتعرضوا لهزيمة كاسحة بنتيجة 7-0 أمام ليفربول، ثم افتقروا إلى القوة الهجومية والجودة لكن خط هجوم الفريق الآن أصبح أفضل بعد تعافى راسموس هويلوند، من الإصابة وتسجيل الأهداف في آخر مباراتين له.

واعتاد يونايتد على الانهيار في المباريات بمجرد أن يستقبل أول هدف، لكن إذا تمكن من التسجيل أولًا قد يظهر بمستواه الحقيقي، ونجح الفريق في ذلك بتسجيله هدفًا بالأمس في مباراته أمام بيرنلي قبل نهاية الشوط الأول.

اشتهر فريق أياكس بقيادة تين هاج، بقدرته على الاستحواذ على الكرة، ويكافح الهولندي حتى الآن لجعل يونايتد فريقًا جيدًا في الاستحواذ عكس مدربين مانشستر يونايتد السابقين الذين كانوا يفضلون رد الفعل.

ويحتاج تين هاج، إلى الإشراف على الانتقال من الهجمات المرتدة إلى اللعب في المقدمة، خاصة أنه يمتلك اللاعبين الذين يمكنهم القيام بذلك، بعد التعاقد مع أندريه أونانا، الذي يمكن القول إنه أفضل حارس مرمى في العالم ولديه اثنين من لاعبي قلب الدفاع الجيدين في اللعب بالكرة وهم ليساندرو مارتينيز ورافائيل فاران عندما يكون لائقًا.

وأظهرت هزائم اليونايتد أمام برايتون وبايرن، استحواذ الفريقعلى الكرة بنسبة 44٪؜ و40٪؜ على التوالي، وفي ظل غياب العديد من لاعبي خط الوسط، ليس لدى يونايتد خيار سوى الاستحواذ بشكل أفضل على الكرة.

كان ميسون ماونت، أول لاعب يوقع مع مانشستر يونايتد هذا الصيف، لكنه لم يتمكن من المشاركة كثيرًا مع الفريق بعد تعرضه للإصابة في مباراته الثانية فقط هذا الموسم، ولم يقدم عروضًا قوية ضد وولفرهامبتون أو توتنهام قبل أن يصاب في أوتار الركبة، لكنه عاد الآن بعد تعافيه من الإصابة وأصبح جاهزًا للمشاركة في المباريات القادمة.

وأمام ميسون، فرصة حقيقية للاستفادة من مشاكل أنتوني وسانشو واحتلال مركز اليمين بهجوم يونايتد، حيث حقق ماونت أفضل موسم فردي في مسيرته عندما لعب على الجانب الأيمن في هجوم تشيلسي في موسم 2021-22، وسجل 13 هدفًا وساهم بـ16 تمريرة حاسمة.

وانجذب تين هاج، إلى ماونت بسبب تعدد استخداماته لكنه يحتاج للعب في نفس المركز بانتظام إذا أراد الحصول على أفضل النتائج منه.

كان البرازيلي أحد أكثر لاعبي يونايتد تأثيرًا في الموسم الماضي وتراجع مستواه سبب قلق كبير، حيث يبدو الآن في عمر 31 عامًا تمامًا، ولا يزال لدى كاسيميرو الكثير ليقدمه وقد أظهر هدفيه ضد بايرن جودته وتصميمه لكنه يحتاج إلى منحه المزيد من الفرص للراحة حتى يظل في أفضل حالاته.

وينبغي أيضًا أن يحظى كاسيميرو، بمزيد من الدعم على أرض الملعب ويحتاج إلى لاعب أكثر نشاطًا من كريستيان إريكسن، البالغ من العمر 31 عامًا إلى جانبه وسيكون لسفيان أمرابط دورًا رئيسيًا خلال الفترة القادمة، فتأقلم المغربي جيدًا، مع الشياطين الحمر سيخفف العبء على كاسيميرو.

اعتاد تين هاج، على الحفاظ على قوام لاعبيه معظم فترات الموسم الماضي، سواء كان ذلك في كأس الاتحاد الإنجليزي أو كأس كاراباو أو الدوري الأوروبي، مما أدى إلى ظهور أمثال كاسيميرو وبرونو فرنانديش وماركوس راشفورد، منهكين تمامًا بحلول نهاية الموسم.

ونظرًا لمشاكل الإصابة التي تعرض لها الفريق ببداية الموسم يحتاج تين هاج إلى الاعتماد على لاعبيه الأساسيين بشكل أكثر مرونة ومنح المزيد من الدقائق للشباب الواعدين مثل بيليستري وحنبعل مجبري وكوبي ماينو عندما يعود من الإصابة.

ويمكن أن يبدأ بمباراة كأس كاراباو الأسبوع المقبل ضد كريستال بالاس، حيث يجب أن يشارك حارس المرمى الجديد ألتاي بايندير لأول مرة، إلى جانب مشاركة حنبعل في التشكيلة الأساسية، وإراحة بعض النجوم.

تسببت النتائج السيئة الأخيرة لفريق مانشستر يونايتد على التركيز مع إدارة تين هاج للفريق ووضعته تحت الضغط، ولكن يجب على النادي الحفاظ على ثقته في مدربه، بعدما شهدوا الكثير من الاضطرابات منذ اعتزال السير أليكس فيرجسون، وعلى الرغم من هذه البداية الحزينة، إلا أن المدرب الهولندي هو الأكثر كفاءة وملاءمة للشياطين الحمر.

ويجب على النادي السماح له بمواصلة السير في الطريق الذي بدأه والقيام بكل ما يلزم لتحفيز الفريق مرة أخرى على التألق، وبعد الفوز على بيرنلي لدى مانشستر يونايتد أربع مباريات متتالية على أرضهم، ضد كريستال بالاس في كأس كاراباو وفي الدوري وجلطة سراي في الجولة الثانية من دوري الأبطال ثم برينتفورد.

ويجب أن يهدف يونايتد إلى الفوز بثلاث مباريات على الأقل وإذا تمكنوا من القيام بذلك، فستبدأ الأمور في التحسن.