FBL-ENG-PR-MAN CITY-CRYSTAL PALACEAFP

بين الكبار.. مرموش يزاحم صلاح ويمنح مانشستر سيتي قبلة الحياة!

حجز مانشستر سيتي مقعده في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لمواجهة كريستال بالاس، بعد فوزه المستحق على نوتنجهام فورست بهدفين دون رد في مباراة نصف النهائي.

شهدت المباراة تألقًا لافتًا للنجم المصري عمر مرموش، والذي كان له دور محوري في انتصار فريقه، وهو ما يستعرضه هذا التقرير بالتفصيل.

  • دور خفي في الهدف الأول

    كان لمرموش دورًا كبيرًا في هدف مانشستر سيتي الأول الذي سجله ريكو لويس في الدقيقة الثانية فقط من عمر اللقاء.

    ريكو لويس استلم كرة رائعة داخل قوس منطقة الجزاء وكان هناك خيارات عديدة أمامه لكنه ذهب فورًا لخيار التسديد، لكن هذا الخيار لم يكن ليكون متاحًا لولا تمركز عمر مرموش وتحركه على الطرف الأيسر من المنطقة، وفي الوقت ذاته تحرك سافينيو إلى داخل منطقة الجزاء في الجانب الأيمن.

    أخذ مرموش وسافينيو بالإضافة إلى تقدم ماتيو كوفاتشيتش من انتباه الدفاع الذي كان هناك ثلاثة منهم يضعون تركيزهم على مرموش من أصل سبعة لاعبين في تلك اللقطة، مما يسر على ريكو عملية التسديد.

  • إعلان
  • FBL-ENG-FACUP-NOTTINGHAM FOREST-MAN CITYAFP

    قرارات متقنة

    قدم النجم المصري عمر مرموش أداءً مميزًا على الصعيدين الدفاعي والذهني، رغم عدم تمكنه من تسجيل الأهداف في هذه المواجهة الحاسمة.

    منذ الدقائق الأولى، أظهر مرموش التزامًا تكتيكيًا عاليًا، حيث كان يضغط باستمرار على مدافعي نوتينجهام فورست ويقطع الكرات في مناطق متقدمة من الملعب.

    لم يقتصر دوره على ذلك، بل كان يعود لمساندة خط الدفاع في العديد من الهجمات المرتدة للفريق المنافس، مما ساهم في الحد من خطورة لاعبيهم.

    وعلى الرغم من أن الأضواء غالبًا ما تسلط على المهاجمين بسبب قدرتهم على هز الشباك، إلا أن قرارات مرموش في الثلث الأخير من الملعب كانت جديرة بالإشادة.

    في أكثر من مناسبة، اختار التمرير الذكي لزملائه في مناطق أفضل لتشكيل خطورة أكبر، كما كان يتحرك بذكاء لخلق المساحات وجذب دفاعات المنافس.

    تجلى كل ما سبق ذلك بوضوح في الركلة الركنية التي نفذها ببراعة ووصلت إلى رأس زميله يوسكو جفارديول ليسجل الهدف الثاني لفريقه.

    صحيح أن مرموش لم يتمكن من تسجيل هدف شخصي في هذه المباراة، إلا أن مساهمته كانت شاملة ومؤثرة في تحقيق الفوز والتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

    لقد أثبت مرة أخرى أنه لاعب يمتلك رؤية جيدة داخل الملعب وقادر على تقديم الكثير لفريقه سواء بالكرة أو بدونها.

  • كسر جدار خوف هام

    إن تقديم مرموش لهذا الأداء القوي في أول ظهور له على أرضية ملعب ويمبلي الأسطوري يحمل أهمية خاصة.

    ويمبلي ليس مجرد ملعب كرة قدم، بل هو صرح تاريخي له مكانة أيقونية في عالم اللعبة، والظهور الأول للاعب في مثل هذا المكان وفي مباراة بهذا القدر من الأهمية، وتقديم أداء جيد يترك انطباعًا إيجابيًا، يمثل علامة فارقة في مسيرته.

    هذه التجربة القيّمة ستكون بمثابة إعداد مثالي لمرموش قبل المباراة النهائية المنتظرة أمام كريستال بالاس في منتصف مايو القادم.

    خوض مباراة تحت الضغط الكبير في ويمبلي، والتعامل بنجاح مع الأجواء الجماهيرية الحماسية، كلها عوامل ستمنحه ثقة إضافية.

    لقد اختبر بالفعل طبيعة اللعب في هذا الملعب المميز وأجواءه الفريدة، وبالتالي سيكون أكثر استرخاءً وتركيزًا في المباراة النهائية.

    بالإضافة إلى ذلك، فإن الأداء الدفاعي القوي والقرارات المتّخذة بذكاء التي أظهرها مرموش في نصف النهائي تدل على نضجه التكتيكي وقدرته على التأثير في المباريات الكبيرة حتى عندما لا يسجل الأهداف.

    هذا النوع من الخبرة لا يُقدر بثمن، وسيساعده على التعامل بشكل أفضل مع التحديات التي قد يواجهها ضد دفاع كريستال بالاس في النهائي.

    إن اللعب في ويمبلي في مباراة نصف نهائية والفوز بها يمنح اللاعب دفعة معنوية هائلة، وهذا بالتحديد ما سيحمله مرموش معه إلى المواجهة الحاسمة القادمة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • فقط كين وصلاح أفضل

    في إحصائية قد يظن البعض إنها مزيفة لغياب نجوم برشلونة المتألقون، نجح عمر مرموش في أن يدخل قائمة أفضل ثلاثة لاعبين مساهمة في الأهداف في الدوريات الخمس الكبرى هذا الموسم.

    النجم المصري لديه 31 هدف وصناعة حتى الآن في الموسم الجاري، ولا يتجاوزه سوى هاري كين بواقع 32 مساهمة، ومحمد صلاح بـ 46.

    أما داخل مباراة اليوم فيمكن اعتبار مرموش أحد أفضل اللاعبين في المواجهة، حتى لو كان قد أهدر فرصة هدف شبه محققة، وحتى لو خسر الكرة ثماني مرات، أو سدد ثلاث تسديدات منهم واحدة فقط على المرمى، أو نجح في واحدة من ثلاث محاولات للمراوغة.

    فقد كان عمله الجماعي أبرز وأهم من كل تلك الأرقام وبمثابة قبلة الحياة لمانشستر سيتي، والدليل هي المحصلة النهائية للمباراة، ووصول الفريق للنهائي منتظرًا تتويجًا جديدًا في موسم ظن فيه الكل أن رفع أي لقب سيكون أمرًا مستحيلًا.

  • بيت القصيد

    في الختام، يمكن القول أن عمر مرموش قدم في هذه المباراة نموذجًا للاعب الشامل الذي يمتلك من الذكاء التكتيكي والرؤية داخل الملعب ما يجعله مؤثرًا حتى في غياب الأهداف.

    لقد تجاوز كونه مجرد مهاجم بتسجيله لحضوره القوي في الجانب الدفاعي وصناعته للفرص الحاسمة، والتي تجسدت بوضوح في صناعته للهدف الثاني.

    إن ظهوره الأول الناجح في ويمبلي يمثل محطة هامة في مسيرته، ويدفعه بثقة نحو التحديات القادمة، وعلى رأسها المباراة النهائية المنتظرة.

    والأكثر إثارة للإعجاب هو وجود اسمه ضمن قائمة أفضل ثلاثة مساهمين في الأهداف في الدوريات الأوروبية الكبرى، وهو إنجاز يضعه في مقارنة مع نجوم بحجم محمد صلاح وهاري كين، ليؤكد بما لا يدع مجالًا للشك على أننا أمام موهبة مصرية فذة تفرض نفسها بقوة على الساحة الكروية العالمية.

0