دعونا نتفق أنه مهما حدث في مستقبل صلاح مع ليفربول، النجم المصري سيظل من أساطير الريدز، وأحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي بل بالدوري الإنجليزي بشكل عام.
تصريحات اللاعب عن انتماء ابنته إلى مدينة ليفربول وشعور عائلته بالراحة هناك، كلها تؤكد أنه لا يمانع البقاء والتوقيع على عقد جديد، ولكن هناك سياسة داخل ليفربول بتوخي الحذر عند التجديد لأي لاعب يزيد عمره عن 30 عامًا، لأنه يفقد جزءًا من سرعته وقدرته على التطور عند بلوغ هذا السن.
وفي الحقيقة، صلاح لم يفقد أي شيء هذا الموسم، سجل 7 أهداف وصنع مثلهم بمجموع 14 مساهمة في 12 مباراة فقط، ولكن من المنطقي أن يفكر ليفربول في تخفيض راتبه الذي يصل إلى 350 ألف جنيه استرليني أسبوعيًا، وهو الأمر الذي قد لا يقبله اللاعب بسبب الفرص المتاحة أمامه.
بالطبع صلاح يريد البقاء لإضافة المزيد من الأرقام القياسية لرصيده، ووضع نفسه في أعلى مرتبة ممكنة وسط أساطير الريدز وضمان البقاء في المكان الذي تشعر عائلته بالراحة فيه، ولكن يجب حصوله على التقدير الكافي!
لو أصر ليفربول على سياسته، بعدم التجديد لصلاح المدة الكافية ومنحه راتب عادل، سيتجه اللاعب الذي سيبلغ من العمر 33 سنة الصيف القادم للتفكير في الخيارات المتاحة أمامه، والسوق الحر يمنحه فرصة سانحة للخروج بمميزات مالية ضخمة.
دوري روشن السعودي أبوابه مفتوحة للنجم المصري في أي وقت، وكبار المسابقة أثبتوا في أكثر من مناسبة، أنه لا توجد لديهم أي مشكلة في دفع المبالغ اللازمة لضم صفوة نجوم العالم، كما أن البطولة أصبحت أكثر قوة في الوقت الحالي وارتفعت تنافسيتها مع الطفرة الأخيرة.
انتشرت مؤخرًا شائعات حول انتقال محتمل لبرشلونة، وهو أمر شبه مستحيل، بسبب وجود رافينيا ولامين يامال، ولكن ماذا عن ريال مدريد؟ لو فكر الميرينجي في بيع رودريجو وجلب صلاح للعب بجوار كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، مع منحه مكافأة توقيع مناسبة وراتب كبير، ستكون بمثابة النهاية المثالية للنجم المصري في الملاعب الأوروبية.
ولو بحثنا في الأندية الأخرى التي يمكنها تحمل طلبات صلاح المادية، سنجد أنه من الصعب انتقاله لفريق آخر داخل إنجلترا، حتى لا يُحطم أسطورته مع ليفربول، ليتبقى فقط باريس سان جيرمان وربما بايرن ميونخ، ولكن اللعب في الدوريين الألماني والفرنسي قد لا يكون مغريًا له.
ولتلخيص الموقف سريعًا سنجد مصير صلاح يعتمد على مرونة ليفربول في المفاوضات معه، وقدرة أندية دوري روشن على إقناعه بالانتقال لأي منها، وربما حدوث أي تغييرات في ريال مدريد تجعله في حاجة إلى جناح أيمن، وهي الفرصة التي لا يمكن رفضها تحت أي ظرف!