انعزل عن الجميع .. رد فعل محمد صلاح مع داروين نونيز يُثير الجدل في الإقصاء الأوروبي!

أظهرت لقطات متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن محمد صلاح كان اللاعب الوحيد من ليفربول الذي لم يتوجه لمواساة نونيز بعد إهداره ركلة الجزاء، حيث بقي واقفًا بمفرده في وسط الملعب، واضعًا يديه على خصره، فيما احتشد باقي زملائه حول المهاجم الأوروجوياني في محاولة لمواساته.

وكان صلاح قد سجل بنجاح أول ركلة جزاء لليفربول في ركلات الترجيح، لكنه بدا مصدومًا بعد أن أضاع نونيز الفرصة، خاصة أن هذه البطولة قد تكون فرصته الأخيرة للفوز بلقب دوري الأبطال مع ليفربول قبل انتهاء عقده.

ورغم تفوق ليفربول في المباراة وخلق العديد من الفرص الخطيرة عبر الثلاثي داروين نونيز، لويس دياز، ومحمد صلاح، إلا أن الفريق الإنجليزي فشل في ترجمة سيطرته إلى أهداف خلال الوقتين الأصلي والإضافي، لينتهي اللقاء بالتعادل (في مجموع مباراتي الذهاب والإياب) ويتجه الفريقان إلى ركلات الترجيح، حيث تمكن باريس سان جيرمان من حسم التأهل.

وجاء هدف الفريق الفرنسي عن طريق عثمان ديمبيلي بعد خطأ دفاعي بين إبراهيما كوناتي وأليسون بيكر، ليتعادل الفريقان في مجموع المواجهتين، ويدخل اللقاء في أجواء مشحونة حتى اللحظات الأخيرة.

عقب نهاية المباراة، التقطت الكاميرات صلاح وهو في حالة تأثر شديد، إذ لم يستطع حبس دموعه بعد الخروج من البطولة، ويعود ذلك إلى احتمالية أن تكون هذه الفرصة الأخيرة له لقيادة ليفربول نحو اللقب الأوروبي، خاصة أن عقده ينتهي هذا الصيف ولم يتم الاتفاق بعد على تمديده.

ولا يواجه صلاح وحده هذا المصير، فكل من فيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد أيضًا لم يوقعا على عقود جديدة حتى الآن، مما يثير التكهنات حول مستقبل الفريق.

على الرغم من خيبة الأمل الأوروبية، فإن ليفربول لن يجد وقتًا كبيرًا للندم، حيث تنتظره مواجهة قوية أمام نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية على ملعب "ويمبلي" يوم الأحد المقبل، في محاولة للفوز بأول ألقاب الموسم.

ويبقى صلاح ركيزة أساسية في كتيبة أرني سلوت، خاصة أن الفريق يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه أرسنال، ما يجعله قريبًا من تحقيق لقب جديد يضاف إلى سجل إنجازاته مع "الريدز".