Jose Mourinho Chelsea GFXGOAL

مجد جديد أم فشل مستمر؟ ولاية مورينيو الثالثة في تشيلسي تحت المنظار

طالبت بعض جماهير تشيلسي بعودة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، لقيادة البلوز بعد المستوى الكارثى للفريق خلال الفترة الأخيرة، ولكن ستسبب عودته استمرار للفوضى بالنادى بدلاً من النجاح.

وظهرت جماهير تشيلسي غاضبة بشدة خلال مباراة الفريق الأخيرة ضد برينتفورد والتى انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 ووجهت هتافات مسيئة للمدرب الأرجنتينى بوتشيتينو.

وقال بوتشيتينو، عقب المباراة: "كان من الصعب بالنسبة لي أن أفهم ذلك، لكن هذا طبيعي بسبب نتيجة المباراة وكان الأمر يتعلق بالتعبير عن إحباطهم أنا مسؤول كمدرب ولست قلقًا، نحن بحاجة إلى قبول هذه العلاقة".

وقد لا يشعر المدرب الأرجنتيني بالقلق ولكن خلال فترة وجود ملاك النادى الجدد القصيرة أظهروا استعدادهم للرضوخ لضغط الجمهور بعد إقالة جراهام بوتر، بمجرد أن بدأ المشجعون في الانقلاب عليه قبل أقل من عام.

ومع رغبة بعض مشجعين تشيلسي فى عودة مورينيو، لقيادة الفريق مجددًا قد يرحب ملاك النادى الإنجليزى بعودته، لكن التاريخ يحذر البلوز من هذه الخطوة.

  • Jose Mourinho Chelsea Stamford BridgeGetty

    "تشيلسي الخاص بي"

    عندما انضم جوزيه مورينيو، إلى تشيلسي لأول مرة في عام 2004، شعر بأن إنجلترا موطنًا روحيًا وماديًا له وانتقل مع زوجته وأطفاله ولا يزالوا يقيمون حتى الآن في قصر بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني ببلجرافيا بإنجلترا على الرغم من فتراته التالية مع إنتر وريال مدريد وروما.

    وأفادت تقارير صحفية أن مورينيو، سينتهز الفرصة لتولي تدريب البلوز الذي يسميه "تشيلسي الخاص بي" للمرة الثالثة في حياته المهنية، ربما لاعتقاده أن العودة إلى "الوطن" يمكن أن تثير شيئًا بداخله وتساعده على استعادة سمعته المتضررة حاليًا.

  • إعلان
  • Lampard BoehlyGetty

    حل بولى لكسب رضا الجماهير؟

    سوف يشعر بولى وكليرليك، بالقلق بعد انخفاض أسهمهم منذ استحواذهم على تشيلسي قبل عامين وسيبحثون عن حلول سريعة فى المرحلة القادمة لإنقاذ الفريق وكسب رضا الجمهور مجددًا.

    وقد أعاد تود بولى، وشركاه في الماضي أسطورة النادي فرانك لامبارد، بشكل فاضح لتدريب تشيلسي موقتًا خلفًا لجراهام بوتر، بعد فترة قليلة من إقالته من تدريب إيفرتون الذي كان يكافح الهبوط وقد أشرف لامبارد، على نهاية بائسة لموسم البلوز بالعام الماضي.

    ويخوض بوتشيتينو، مثل بوتر، معركة خاسرة لجذب الجماهير إلى صفه وإعادة تعيين مورينيو، سيكون حل آخر على المدى القصير لبولى والمالك المشارك بهداد إقبالي، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع أسهمهم بين الجماهير.

  • Todd Boehly(C)Getty Images

    علاقة ناجحة بين مورينيو وبولى؟!

    إن العلاقة بين مورينيو وبولى، يمكن أن تكون ناجحة، على الرغم من طبيعة شخصية المدرب البرتغالي وهجومه المتواصل على رؤسائه إذا لم يتم تلبية رغباته.

    وترددت أنباء قوية أن تود بولى، يرحب بإعادة مورينيو إلى تشيلسي، ومعجب بفكرة التعاقد مع أحد أشهر المدربين في تاريخ كرة القدم.

    ونظرًا لإنفاق تشيلسي القياسي حتى الآن، فمن المؤكد أن المالك سيلبى كل رغبات مورينيو، في فترة الانتقالات وهو سيناريو حلم به البرتغالى في الأندية السابقة وكان يجد صعوبة فى تنفيذ مطالبه.

    وإذا حصل على مثل هذا الدعم فليس من المفاجئ أن يكون مورينيو، منفتحًا على العودة إلى ستامفورد بريدج مجددًا.

  • Chelsea fans Jose MourinhoGetty

    إيجابيات عودة مورينيو مجددًا لقيادة تشيلسي

    منذ تعيين جراهام بوتر، في عام 2022، عانى تشيلسي بشكل كارثي واشتدت معاناته تحت قيادة مدرب توتنهام السابق بوتشيتينو، الذي فشل فى وضع بصمته أو تحسين مستوى الفريق صاحب الإنفاق الباهظ.

    وعلى الرغم أن معظم أزمات تشيلسي سببها ملاك النادي، إلا أن هناك شيئًا ما بحاجة إلى التغيير ومن المرجح أن يرحل بوتشيتينو، بنهاية الموسم، ويجب أن يكون إرضاء الجمهور بالفترة القادمة أحد أهم أولويات ملاك تشيلسي وفكرة إعادة تعيين مورينيو، قد تهدأ غضب الجماهير وإن كان ذلك على المدى القصير فقط، بناءً على سجله الأخير.

    ويتميز البرتغالي بقدرته على تعزيز روح العمل الجماعي، المبنية على عقلية الحصار ولم يستفيد أي من أنديته السابقة من ذلك مثل تشيلسي، وليس هناك شك في أن مورينيو، لديه القدرة على توحيد الجماهير واللاعبين وأعضاء مجلس الإدارة وجعل الجميع يسيرون في نفس الاتجاه مرة أخرى.

    وبغض النظر عن فشله من نجاحه، فإن مورينيو وتشيلسي وجماهير النادي مرتبطون ارتباطًا وثيقًا؛ فكان البرتغالى، هو "المدرب المميز" الذي غير كل شيء وحدد عصر البلوز الحديث وحقق نجاحًا غير مسبوق ولا مثيل له.

  • Jose Mourinho Roma 2023-24Getty Images

    فقد سمعته!

    قد تكون عودة مورينيو، حلاً مؤقتًا لمشاكل تشيلسي خارج الملعب، لكن ليس هناك ما يضمن أنه سيحقق النجاح على أرض الملعب فسمعة المدرب البالغ من العمر 61 عامًا قد ساءت منذ أن أقاله أبراموفيتش من منصبه للمرة الثانية في عام 2015، وعكست فتراته في يونايتد وتوتنهام وروما أنه فقد قدرته على التتويج بالبطولات.

    فقد فاز مورينيو، بلقبه الأخير في الدوري الإنجليزي مع تشيلسي منذ ما يقرب من تسع سنوات، وكان يجادل بأنه لم ينجح مع اليونايتد بسبب غياب قوام للفريق (حيث كان الشكل وأسلوب اللعب ورفضه استخدام اللاعبين الشباب هو سبب إقالته) وفى توتنهام ( كانت التكتيكات الدفاعية وانتقاده العلني للاعبيه هي السبب وراء رحيله).

    ويستحق المدرب البرتغالى الثناء على فترته في روما، حيث فاز بدوري المؤتمرات ووصل إلى نهائي الدوري الأوروبي على الرغم من عمله بميزانية ضئيلة نسبيًا، ولكن لأول مرة في مسيرته، انخفضت نسبة فوزه إلى أقل من 50٪؜ مع روما ولم يقترب الفريق أبدًا من احتلال المراكز الأربعة الأولى خلال موسمين ونصف لمورينيو في الدوري الإيطالي.

    وقال منتقد مورينيو الشهير أنطونيو كاسانو، العام الماضي: "لقد جعل روما يلعب بطريقة غير جيدة ومثيرة للاشمئزاز ولا أهتم بالنتائج التي حققها".

  • Jose-Mourinho(C)Getty Images

    استمرار الفوضى وعدم النجاح!

    يجب على صناع القرار في تشيلسي أن يسألوا أنفسهم ما الذي يريدونه بالفعل من المدرب التالي، وموازنة ذلك مع ما يحتاجه النادي.

    وسيتم استرضاء الجماهير على المدى القصير ولكن مورينيو، يبتعد أكثر فأكثر عن المدرب العظيم والشخصية التي كان عليها في السابق، وحتى مع بعض نتائجه الإيجابية في روما شهدت فترته الكثير من الأزمات وتوبيخ المسؤولين والاشتباكات مع لاعبيه.

  • Jose Mourinho Chelsea 2013-14Getty

    ولاية ثالثة فاشلة؟

    تشيلسي يعانى من مرحلة انتقالية لا تنتهي على ما يبدو، ويشتهر بسوء تعامله مع اللاعبين الشباب وخريجي الأكاديمية، وقد تكون عودة مورينيو إلى "موطنه" ستنشطه، وسيحظى بدعم مالي وجماهيرى ولكن في ذلك الوقت من الصعب رؤية طريق للنجاح.

    وقد يكون المستوى المتوسط للفريق تحت قيادة مورينيو، مقبولًا بالنسبة للجماهير من ترتيب الفريق بمنتصف الجدول تحت قيادة بوتشيتينو، لكن إقالة البرتغالي في عام 2015 أظهرت أن القاعدة الجماهيرية المتقلبة لن يكون لديها سوى الكثير من الصبر، حتى بالنسبة للمدرب الأكثر نجاحا في تاريخ النادي.

    وإذا لم يتقبل جمهور تشيلسي الأداء المتوسط للفريق على المدى الطويل وترتيبهم بمنتصف الجدول فمن المرجح أن تنتهي فترة مورينيو، الثالثة بنفس الطريقة التي انتهت بها ولايته السابقتان.