Asia cup Africa cupGoal AR

ما بين الوصافة خسارة والمشاركة بطولة .. حظوظ العرب في كأسي إفريقيا وآسيا

تنطلق يوم الجمعة القادم بطولة كأس آسيا وبعدها بـ24 ساعة تقريبًا بطولة كأس أمم إفريقيا، وتُقام البطولتان وسط آمال عربية بانتزاع اللقب هنا وهنا.

وتُشارك منتخبات السعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عُمان والعراق والأردن وسوريا وفلسطين في بطولة القارة الصفراء، فيما تشهد نظيرته في القارة السمراء تواجد كلًا من مصر والمغرب وتونس والجزائر وموريتانيا.

ويهدف كل منتخب لتحقيق إنجاز ما خلال البطولة، فهناك من هدفه اللقب ولا غيره وهناك من يرى أن مجرد الوصول والمشاركة بطولة وبين هؤلاء وهؤلاء تقع عدة منتخبات أخرى.

نستعرض في التقرير التالي حظوظ المنتخبات العربية في البطولتين ..

  • الوصافة خسارة

    اللقب القاري ولا غيره هو هدف المنتخبات العربية التي تقع في هذه الفئة، حيث تمتلك كل المؤهلات والإمكانيات اللازمة للعودة بالتاج إلى بلادها.

    نتحدث هنا تحديدًا عن منتخبين، السعودية في آسيا والمغرب في إفريقيا، فهما المرشحان الأوفر حظًا من العرب لمقارعة عمالقة القارتين على اللقب الثمين.

    أسود الأطلس أذهلت العالم في كأس العالم قطر 2022 بالوصول لنصف النهائي وتحقيق المركز الرابع وسط أداء قوي نال إعجاب الجميع، وقد استمرت النتائج الإيجابية تحت قيادة وليد الركراكي بالفوز على البرازيل والتعادل مع كوت ديفوار وديًا.

    المنتخب المغربي يمتلك ترسانة من النجوم القادرة على حصد اللقب وعلى رأسها ياسين بونو وسفيان أمرابط وعز الدين أوناحي ويوسف النصيري وأشرف حكيمي.

    في آسيا، يتصدر المنتخب السعودي المشهد العربي عند الحديث عن أبرز المرشحين للفوز، فهو بجانب أستراليا واليابان الثالوث المرشح بقوة للفوز بكأس آسيا، ورغم التغيير الفني والقدوم الحديث للمدرب روبرتو مانشيني إلا أن نتائج المنتخب وقوامه تسمح لجمهوره بالرهان عليه.

    الأخضر انتقل إلى مستوى آخر بالفوز على الأرجنتين في المونديال الأخير، ورغم تعرضه لسلسلة من النتائج السلبية في المباريات الودية الأولى للمدرب الإيطالي إلا أن الأداء والنتائج تحسنت مؤخرًا وحقق المنتخب الفوز على باكستان 4-0 والأردن 2-0.

    السعودية تمتلك مجموعة ممتازة من اللاعبين، وإن كانت السلبية الأكبر أن جُلهم لا يلعبون بشكل أساسي مع أنديتهم في دوري روشن إلا أن احتكاكهم بنجوم عالميين أفادهم بالطبع، وأبرزهم سالم الدوسري ونواف العقيدي وسعود عبد الحميد.

    الوصول للمباراة النهائية هو الحد الأدنى للنجاح بالنسبة للمغرب والسعودية ويبقى الإنجاز المطلوب هو العودة بالقب.

  • إعلان
  • Algeria NigerGetty

    رافعو راية التحدي - إفريقيا

    المنتخبات المتواجدة في تلك الفئة تمتلك حظوظًا جيدة في المضي بعيدًا في البطولتين، كما أنها ترفع راية التحدي أمام المنافسين لتحقيق اللقب الثمين.

    نتحدث في القارة السمراء عن ثلاثي العرب، مصر وتونس والجزائر، فيما عن منتخبات قطر والعراق والإمارات في القارة الصفراء، ونبدأ الحديث بالثلاثي الأول ..

    مصر بدأت مرحلة جديدة مع المدرب روي فيتوريا ويُحقق المنتخب نتائج جيدة جدًا آخرها الفوز الودي اليوم الأحد على تنزانيا بهدفين نظيفين، وتحت قيادة محمد صلاح في الملعب يحلم الفراعنة بتكرار إنجاز نسخة 2021 لكن بتعويض الإخفاق أمام السنغال في المباراة النهائية والعودة باللقب الثمين. المهمة ليست سهلة خاصة مع الظروف الصعبة محليًا من عدم انتظام الدوري وإرهاق البعض من ضغط المباريات وبُعد البعض الآخر عن المستوى لكن اعتدنا تاريخيًا على حضور مصر القوي في كأس إفريقيا مهما كانت الظروف.

    الجزائر تُواصل الرحلة مع جمال بلماضي والذي لا يمنع تصريحه حول استبعاد الخُضر من المرشحين للفوز باللقب من أنه سيسعى جاهدًا لتجاوز تلك التوقعات وتكرار إنجاز 2019، خاصة مع وجود نجوم بحجم رياض محرز ويوسف عطال وإسماعيل بن ناصر بجانب المخضرمين يوسف بلايلي وبغداد بونجاح وسفيان فيجولي. الخُضر لم يخسروا في آخر 10 مباريات لهم على جميع الأصعدة ولذا هم قادرون جدًا على تحدي الجميع.

    ربما لا يعيش المنتخب التونسي أفضل فتراته من حيث جودة اللاعبين، حيث يعتمد المدرب جلال قادري على مجموعة من المحليين بجانب المحترفين في الأندية العربية مثل يوسف المساكني وسيف الدين الجزيري وعلي معلول، لكن النتائج الجيدة له وشخصيته القوية وأسلوب مدربه الصلب دفاعيًا يجعله من المرشحين لمفاجأة الجميع في كوت ديفوار. نسور قرطاج يرفعون راية التحدي في وجه الجميع وهدفهم المضي لأبعد نقطة ممكنة.

  • qatar-2019(C)Getty Images

    رافعو راية التحدي - آسيا

    ننتقل للقارة الصفراء ونبدأ الحديث عن حامل اللقب، منتخب قطر، والذي تخلى عن مدربه كارلوس كيروش وتعاقد مع ماركيز لوبيز قبل شهر تقريبًا من انطلاق البطولة في خطوة قللت بالتأكيد من حظوظه في المنافسة على اللقب.

    مع هذا، يرفع العنابي راية التحدي في وجه كبار القارة خاصة أن البطولة مقامة على أرضه ووسط جمهوره، ومتسلحًا بشخصية وعقلية الفوز التي قادته للتتويج باللقب في النسخة الأخيرة وبعدد من النجوم أبرزهم المعز علي وأكرم عفيف وحسن الهيدوس.

    العراق منتخب لا يمكن استبعاده من المرشحين للمضي بعيدًا في كأس آسيا، سواء لشخصيته القوية أو حماس لاعبيه وروحهم القتالية أو خبرته في المواجهات الكبرى .. لكل هذا هم دومًا من المجموعة المتحدية.

    المدرب خيسوس كاساس اعتمد على قائمة تجمع بين اللاعبين المحليين والمحترفين في أوروبا والدول العربية، ورغم الجدل المثار حول الانسجام بين المجموعتين إلا أن الأداء الجيد والفوز على إندونيسيا وفيتنام في تصفيات آسيا لكأس العالم مؤخرًا أعطى أملًا للجميع بإمكانية الوصول لمراحل متقدمة في قطر.

    الخسارة الودية الأخيرة للإمارات أمام عُمان لم تمنع حقيقة أن الأبيض يعيش مرحلة جيدة مؤخرًا، إذ حقق سلسلة من النتائج الإيجابية في المباريات الودية كما هزم نيبال والبحرين في تصفيات آسيا لكأس العالم، وهو ما يجعل الإماراتيون يأملون بتحدي الجميع والمضي بعيدًا في كأس آسيا.

    المدرب بال بينتو اختار أفضل النجوم من الدوري الإماراتي وصنع منتخبًا يلعب كرة قدم جميلة ومقنعة، وأبرزهم علي مبخوت وكايو كانيدو وفابيو ليما وحارب سهيل، وهو ما يجعل الأبيض مرشحًا فوق العادة لصناعة الحدث في قطر.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • الحصان الأسود

    لا يندرج تحت تلك الفئة سوى منتخب واحد هو عُمان، والذي يطمح للعب دور الحصان الأسود وتحقيق المفاجأة في الملاعب القطرية.

    الشعب العُماني يُعول على منتخب بلاده لتحقيق نتائج جيدة خاصة بعد الوصول لنهائي كأس الخليج 2023 والفوزين الوديين الأخيرين على الصين والإمارات، وإن كانت الخسارة في تصفيات آسيا لكأس العالم أمام قيرغيزستان صدمت الجميع.

    التأهل من دور المجموعات ليس صعبًا أبدًا لعُمان، والصعود في الوصافة قد يفتح الباب لدور الـ8 لأن المنافس قد يكون في المتناول خلال مباراة دور الـ16، ومن ثم كل حادث حديث!

  • Jordan Bahrain Goal AR

    وجهًا لوجه

    منتخبا الأردن والبحرين وقعا في مجموعة واحدة من كأس آسيا، بجانب كوريا الجنوبية وماليزيا، ولذا سيلعبان وجهًا لوجه على بطاقة التأهل.

    الحظوظ تبدو متساوية للتأهل، لكن دون إهمال فرص ماليزيا بالطبع، خاصة أن المنتخبين لم يحظيا بنتائج جيدة في 2023.

    النشامى خسروا مجموعة من المباريات الودية قبل التعادل مع طاجيكستان والخسارة أمام السعودية في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، فيما البحرين أفضل قليلًا، إذ حققت نتائج جيدة وديًا واستطاعت الفوز على اليمن قبل الخسارة أمام الإمارات في التصفيات.

    تأهل أحدهما لدور الـ16 سيكون بمثابة الإنجاز الجيد جدًا ومن الصعب توقع تقدمهما بعد ذلك.

  • المشاركة بطولة

    لا يمكن أن نطلب شيئًا من تلك المنتخبات الأربعة، إذ أن مجرد الوصول والمشاركة في البطولتين القاريتين إنجاز بحد ذاته.

    نتحدث هنا عن منتخب موريتانيا في إفريقيا ومنتخبات فلسطين ولبنان وسوريا في آسيا.

    المنتخب الإفريقي وقع في مجموعة صعبة في كأس إفريقيا وعلى الأرجح سيحتفل بتأهله للمرة الثانية على التوالي ويخوض المباريات الثلاثة ويعود إلى بلاده لوجود فووارق كبيرة بينه وبين منافسيه الجزائر وبوركينا فاسو وأنجولا.

    الثلاثي في آسيا يجتمع في نقطة واحدة وهي معاناتهم وشعوبهم من ظروف صعبة جدًا خلال السنوات الأخيرة بل وستتواصل تلك الظروف خلال البطولة، ولذا مجرد تأهلهم هو صناعة للحدث والمعجزة وأي نتيجة إيجابية يحصلون عليها ستكون بمثابة فرصة للاحتفال وتخفيف الآلام.

0