مانشستر يونايتد يعاني كما هو! .. سوق الانتقالات الصيفية تكشف فوضى الشياطين الحمر

نجح أخيرًا فريق مانشستر يونايتد في التعاقد مع النجم سفيان أمرابط، من فريق فيورنتينا على سبيل الإعارة، بعد منافسة قوية مع ليفربول لخطف النجم المغربي.

ورغم التعاقد مع أمرابط كان يحتاج مانشستر يونايتد إلى التعاقد مع لاعب آخر في مركز خط الوسط على الرغم من إنفاق 165 مليون جنيه استرليني في بداية الانتقالات.

وتأخر النادي الإنجليزي في التعاقد مع أمرابط حتى اليوم الأخير من الانتقالات بسبب قواعد الربحية والاستدامة في الدوري الإنجليزي، " اللعب المالي النظيف" سابقًا التي ألزمت يونايتد بجلب المزيد من الإيرادات من خلال بيع بعض اللاعبين قبل أن يتمكنوا من إنفاق وتعاقد جديد، بعد أن تجاوزت ميزانيتهم الحد الأقصى على أونانا وميسون ماونت وراسموس هويلوند.

أجبر رحيل دين هندرسون، إلى كريستال بالاس، مانشستر يونايتد على التعاقد مع حارس مرمى آخر، وتم ضم بايندير مقابل 4.3 ملايين جنيه استرليني، ومع ذلك هناك بعض المخاوف بشأن اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا.

ويعاني بايندير، من إصابات متكررة حيث أجرى منذ فترة عملية جراحية في الكتف في عام 2021، وفي أبريل خضع لعملية جراحية لفتق في الظهر، وهي مشكلة كانت تزعجه قبل ثلاث سنوات.

وأدت الإصابات الطويلة إلى فقدانه لمستواه وخسارته لشارة القيادة مع فريقه السابق ومن غير المرجح أن يلعب اللاعب التركي الدولي كثيرًا مع مانشستر يونايتد، لكن يمكن استدعاؤه للمشاركة لمدة شهر تقريبًا في يناير المقبل إذا تأهلت الكاميرون لكأس الأمم الأفريقية وتم استدعاء أونانا.

كان مانشستر يونايتد قد عالج ثلاث مشاكل رئيسية في الفريق في يوليو الماضي وكان لا يعتقد أنهم بحاجة إلى أي إضافات في مركز الظهير الأيسر، لكن إصابة لوك شو وتيريل مالاسيا، غيرت كل شيء وبعد نتائج مانشستر يونايتد المهتزة ببداية الموسم وجد نفسه مضطرًا للتعاقد مع ظهير أيسر.

نظروا أولاً إلى مارك كوكوريلا، الذي كان فاشلاً مع تشيلسي وأصبح كبش فداء لموسم البلوز الكارثي، ثم فكروا في سيرخيو ريجيلون، الذي كان لاعبًا واعدًا للغاية عندما صعد مع فريق ريال مدريد عام 2018 وبدأ بداية رائعة لحياته مع توتنهام، وانضم لمانشستر على سبيل الإعارة.

ولكن رغبة توتنهام في السماح للاعبها الإسباني بالرحيل دون رسوم تظهر مدى انخفاض مستواه وأسهمه بالفريق.

حقيقة أن مانشستر يونايتد اضطر إلى الانتظار لفترة طويلة للتعاقد مع أمرابط، بسبب قواعد اللعب المالي النظيف تؤكد مدى قلة الطلب على اللاعبين الذين أراد النادي بيعهم في بداية الصيف.

فكان هناك حوالي 11 لاعبًا معروضين للبيع بالسعر المناسب، بما في ذلك أنتوني مارسيال، وجادون سانشو وهاري ماجواير وسكوت مكتوميناي ودوني فان دي بيك.

ووافق يونايتد على عرضًا بقيمة 30 مليون جنيه استرليني، من وست هام للتعاقد مع ماجواير، لكن المدافع لم يرغب في المغادرة، بينما رفضوا عرضًا بقيمة 30 مليون جنيه استرليني لشراء مكتوميناي، وطالبوا بما لا يقل عن 40 مليون جنيه استرليني.

وتمكن يونايتد فقط من الحصول على رسوم إيلانجا وفريد وهندرسون وتيليس، مقابل 47 مليون جنيه استرليني وقد يكون هذا أكثر بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة.

يصر تين هاج، على أنه سعيد بالفريق الذي لديه بعد فترة الانتقالات، ويعتقد أن مانشستر يونايتد قادر على التنافس مع أفضل أندية الدوري الإنجليزي، على الرغم من رفضه إجراء أي مناقشات حول ما إذا كان الشياطين الحمر سينافسون على اللقب.

وقال المدرب في مؤتمر صحفي: "أعتقد أننا قمنا بعمل جيد، وببناء فريق قوي ونحن مستعدون للقتال، الجدول مكثف حقًا، لذلك نحن بحاجة إلى الفوز وجمع النقاط ولكن أيضًا إلى تقديم أداء جيد وأعتقد أنه مع هذا الفريق لدينا لاعبون يتمتعون بالعمق والجودة".

ولكن لا يزال هناك شعور بأنه بعد مرور عام على تولي تين هاج، منصبه لا يزال يونايتد يتبع نهجًا مشتتًا في السوق حيث بدأت فترة الانتقالات مع اتخاذ النادي قرارًا قاسيًا بشأن رحيل دافيد دي خيا، مع طموحات كبيرة للتعاقد مع هاري كين أو فيكتور أوسيمين، وانتهى الأمر بدون حدوث ذلك.

دفع مانشستر يونايتد 73 مليون جنيه استرليني للتعاقد مع مهاجم غير معروف نسبيًا، والذي وصل مصابًا في الظهر، واتفقوا على دفع 60 مليون جنيه استرليني مقابل ضم ماونت، الذي تراجع مستواه مع تشيلسي ولم يتأقلم بشكل جيد أو في أول مباراتين له، حيث تعرض لإصابة عضلية أمام توتنهام.

ودفعوا 47 مليون جنيه إسترليني، مقابل أونانا، الذي تم التعاقد معه لمساعدة يونايتد على اللعب بالطريقة التي يريدها تين هاج، وفي الموسم الماضي، لم يبدأ يونايتد التألق إلا في شهر أكتوبر تقريبًا، وهناك أمل في أن يحدث الشيء نفسه هذا الموسم، وأن يتمكن هويلوند من إضفاء القوة النارية على هجوم الشياطين الحمر، ويغلق أمرابط خط الوسط ويتألق بجانب كاسيميرو.