Enzo Maresca Chelsea pressure GFXGOAL

مانشستر يونايتد وتشيلسي | ستيرلينج يفقد ماريسكا بوصلته التكتيكية.. وهكذا يبدو اللعب من أجل المدرب يا أموريم!

في ليلة كانت مرشحة لتكون اختبارًا حقيقيًا لقدرات تشيلسي، تحولت مواجهة مانشستر يونايتد إلى كابوس تكتيكي كان بطله الأول هو المدرب إنزو ماريسكا. 

فبعد طرد الحارس روبرت سانشيز في الدقائق الخمس الأولى، انهار الفريق ليس بسبب النقص العددي، بل بسبب سلسلة من القرارات الغريبة والعجيبة من مدربه، التي بدت وكأنها استسلام مبكر وتجريد للفريق من أي فرصة للعودة.

  • FBL-ENG-PR-MAN UTD-CHELSEAAFP

    معارك جانبية وتخبط في الملعب.. هل فقد ماريسكا التركيز؟

    يبدو أن الضجيج الذي يحيط بإنزو ماريسكا خارج الخطوط قد بدأ يلقي بظلاله الثقيلة على قراراته داخلها. 

    مشكلته الأخيرة مع رحيم ستيرلينج وما تبعها من جدل إعلامي، تثير تساؤلات حول مدى تركيز المدرب الإيطالي في مهمته الأساسية. 

    ففي مباراة بحجم مواجهة يونايتد، ظهر ماريسكا متوترًا، متخبطًا، وكأنما يدير المباراة بعقلية من يخوض معركة شخصية لا مواجهة تكتيكية، فكانت قراراته ردود فعل غير مدروسة أضرت بالفريق أكثر من النقص العددي نفسه.

  • إعلان
  • ماريسكا وبالمرGetty Images Sport

    انتحار تكتيكي في 20 دقيقة!

    بدأت القصة بالطرد المبكر للحارس سانشيز، وكان التغيير الأول منطقيًا بإشراك الحارس البديل يورجنسن مكان الجناح الشاب استيفاو وهو منطق حقيقي لكون البرازيلي الأقل خبرة من في الملعب.

    لكن ما حدث بعد ذلك لا يمكن وصفه إلا بالانتحار التكتيكي، ففي نفس الدقيقة، قرر ماريسكا سحب بيدرو نيتو، أسرع لاعب في الفريق والورقة الرابحة الأهم في التحولات الهجومية بعد الطرد، والدفع بالمدافع توسان للتحول إلى خطة لعب بخمسة مدافعين. 

    وبعد أن استقبل الفريق هدفًا في الدقيقة 14، جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير بسحب كول بالمر، أفضل لاعبي الفريق قدرة على الاحتفاظ بالكرة وبناء اللعب، ليحل محله أندريه سانتوس، صحيح أن تقارير ذكرت أن الإنجليزي مصاب، لكن لا تأكيدات حتى الآن على ذلك، وخلال 20 دقيقة فقط، كان ماريسكا قد أخرج ثلاثي صناعة اللعب بالكامل، منهيًا أي أمل لفريقه في العودة للمباراة.

  • Manchester United v Chelsea - Premier LeagueGetty Images Sport

    لاعبون لإنقاذ مدربهم ونقطة مضيئة وحيدة

    على الجانب الآخر، قدم لاعبو مانشستر يونايتد أداءً قتاليًا كبيرًا، بدا واضحًا أنهم لا يلعبون من أجل النقاط الثلاث فقط، بل لإنقاذ مدربهم روبن أموريم الذي أشارت تقارير صحفية إلى أن مستقبله بات على المحك. 

    هذا الدافع الكبير لدى لاعبي يونايتد كشف عيوب تشيلسي بشكل أكبر، وسط هذا الظلام التكتيكي لماريسكا، كانت هناك نقطة مضيئة وحيدة، وهي قراره الصائب بعدم الدفع بأليخاندرو جارناتشو ضد فريقه السابق في مثل هذه الظروف الصعبة، حيث كان الفريق متأخرًا بهدفين ومطروًدا منه لاعب.

    لقد كان قرارًا يحمل حكمة في إدارة اللاعبين، حيث جنب اللاعب الشاب ضغطًا هائلاً كان من الممكن أن يحرقه نفسيًا، وهو قرار يُحسب له وسط كل هذا العبث.

  • لغة جسد تكشف كل شيء

    لم تكن القرارات غريبة على المحللين والجماهير فقط، بل على اللاعبين أنفسهم، تعابير وجوه نيتو وبالمر وبقية اللاعبين الذين تم استبدالهم كانت تحمل مزيجًا من الدهشة والاستغراب.

    وهو دليل قاطع على أن التغييرات لم تكن بسبب إصابات، بل كانت قرارات فنية بحتة لم يفهمها حتى من هم في الملعب.

    لغة الجسد هذه أرسلت رسالة واضحة: المدرب فقد السيطرة على المباراة، وربما بدأ يفقد ثقة لاعبيه في قراراته تحت الضغط.

  • FC Bayern München v Chelsea FC - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD1Getty Images Sport

    بيت القصيد

    في نهاية المطاف، لم يخسر تشيلسي المباراة بسبب طرد حارس مرماه، فالعديد من الفرق أكملت مباريات بعشرة لاعبين وقدمت أداءً بطوليًا. 

    لكن تشيلسي خسر لأن مدربه قرر أن ينسف كل أسلحة فريقه الهجومية في الدقائق العشرين الأولى، لقد كانت ليلة كشفت عن مدرب يتأثر بالضغوط الخارجية، ويتخذ قرارات دفاعية مذعورة حتى عندما يكون فريقه خاسرًا وبحاجة ماسة للهجوم.

    الهزيمة لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضائعة، بل كانت مؤشرًا خطيرًا على أن التحدي الأكبر لتشيلسي هذا الموسم قد لا يكون المنافسين، بل الأفكار الغريبة لمدربه في اللحظات الحاسمة.