مانشستر ضد ليون | يونايتد "المُعجزات" يحطم سقف الريمونتادا في ليلة تاريخية .. والقدر رحمك يا أونانا من حفلة قاسية!

المباراة شهدت تقلبات عديدة في جميع مراحلها، حيث أنهى اليونايتد الشوط الأول متقدمًا بهدفين دون رد سجلهما ديوجو دالوت ومانويل أوجارتي، وظن أنه أنهى الأمور مستفيدًا من تعادله ذهابًا في فرنسا (2-2).

لكن الضيوف ردوا بثنائية في الشوط الثاني، عبر كورينتين توليسو ونيكولاس تاليافيكو، أعادت الأمور إلى نصابها ونقلت المباراة إلى الوقت الإضافي، الذي دخله ليون بنقص عددي بعد طرد لاعبه المتألق توليسو.

وفي الشوطين الإضافيين، انتفض ليون وسجل هدفين رائعين عبر ريان شرقي ولاكازيت، ليحول النتيجة إلى (4-2) ويظن أنه حسم بطاقة التأهل لصالحه، لكن يبدو أنه لم يتعلم نفس الدرس الذي لقنه لأصحاب الأرض.

لأن اليونايتد في آخر 6 دقائق بالشوط الإضافي الثاني، سجل 3 أهداف عن طريق برونو فيرنانديش، كوبي ماينو وهاري ماجواير، لتصبح النتيجة (5-4) ويعبر اليونايتد هذا الفخ الصعب بنتيجة إجمالية (7-6).

وراء هذا السيناريو المثير، عاشت جماهير مانشستر يونايتد مشاعر مختلطة بين الفرح والحزن واليأس وميلاد الأمل من جديد، حيث قاتل فريقهم دفاعًا عن شرفه وتاريخه حتى الثواني الأخيرة.

ورغم الأخطاء القاتلة لجميع من كان يرتدي قميص مانشستر يونايتد الليلة، إلا أن هذه الريمونتادا التاريخية تغفر لهم هذه الأخطاء، لكن يجب الوقوف عند مشاركة لوك شاو التي دمرت دفاع اليونايتد وكلفته 3 أهداف وسذاجة ماجواير وليني يورو في التعامل مع هجوم ليون بمختلف الأهداف.

وحتى البرازيلي كاسيميرو الذي تسبب في الهدف الأول لليون، بسبب إبعاد خاطئ، تحول إلى أحد نجوم اللقاء خصوصًا في الشوط الإضافي الثاني، بعدما اقتنص ركلة جزاء أعادت الأمل لفريقه وصنع الهدفين الرابع والخامس في أقل من دقيقتين.

استقبلت شباك الحارس الكاميروني 4 أهداف في مباراة الليلة، لكن رغم ذلك يعتبر أحد نجوم اللقاء بالنسبة لمانشستر يونايتد، حيث أنه لا يسأل عن أي هدف من هذه الرباعية.

أونانا في الأساس هو من وضع فريقه في هذا المأزق الصعب، بعدما أخطأ في استقبال هدفين خلال مباراة الذهاب في فرنسا بتصرفات ساذجة، لكنه الليلة أنقذ مرمى الشياطين الحمر من نتيجة ثقيلة.

وعلى مدار اللقاء قدم أونانا 5 تصديات ناجحة، وأنقذ شباكه من 3 أهداف محققة من داخل منطقة الجزاء، وهو ما يدل على دوره المؤثر في اللقاء رغم استقباله 4 أهداف.

نجا أونانا من "حفلة" كانت ستقيمها الجماهير الفرنسية على شرفه، خصوصًا أنه تعجل بالاحتفال واستفزاز جماهير ليون بعد تسجيل اليونايتد ثنائية التقدم في الشوط الأول، ولولا العودة التاريخية في الشوط الإضافي الثاني لسدد فاتورة ثقيلة.

وظهر ذلك بوضوح عندما احتفل بجنون بعد هدف ماجواير، حيث غادر مرماه وذهب إلى دكة بدلاء فريقه للاحتفال مع مدربه روبن أموريم، الذي حمله في أحضانه، بعدما منحه الثقة وأعاده لعرين اليونايتد رغم أخطائه في الذهاب.

مانشستر يونايتد يواصل حملته المتقلبة هذا الموسم، فرغم معاناته الشديدة على مستوى الدوري الإنجليزي، حيث يحتل المركز الـ14 وفي سجله 14 هزيمة!، هو أيضًا نفس الفريق الذي لم يتلق أي خسارة في البطولات الأوروبية هذا الموسم.

كما أن مباراة اليوم شهدت حدثًا تاريخيًا للشياطين الحمر، حيث أصبح الفريق الإنجليزي الفريق الوحيد في التاريخ الذي يسجل هدفين بعد الدقيقة 120 في المسابقات الأوروبية.