"أرادني أن أوقع مع وكيله الخاص!".. مونييه يفجر فضيحة مدوية ويتهم مدرب مانشستر يونايتد بتلقي العمولات!

كشف مونييه، المعروف بصراحته، عن القصة الكاملة لمحاولات مانشستر يونايتد ضمه عندما كان لاعبًا في بوروسيا دورتموند، وهي الفترة التي ارتبط فيها اسمه بقوة بالانتقال إلى "أولد ترافورد"، النادي الذي اعترف سابقًا بأنه يشجعه منذ الصغر.

وقال مونييه: "سأروي لكم حكاية صغيرة توضح ما يحدث خلف الكواليس، عندما كنت في دورتموند، كان بإمكاني التوقيع لمانشستر يونايتد، في ذلك الوقت، ومع تعقيدات وكلاء أعمالي السابقين، قررت ألا أتعامل مع وكيل".

وتابع كاشفًا عن المفاجأة المدوية: "في الواقع، المدرب الذي كان متواجدًا في مانشستر يونايتد آنذاك، وجّهني بوضوح شديد، قال لي لإتمام الصفقة يجب المرور عبر وكيله الخاص، لقد جعل هذا الوكيل هو الوسيط الإلزامي لإتمام انتقالي".

وأضاف مونييه بنبرة غاضبة: "لقد رفضت هذا الترتيب بالطبع، وبالتالي لم أوقع، وإلا لكنتم علمتم بالأمر! هذا هو الجانب السلبي والمظلم لكرة القدم، هناك أموال طائلة على المحك، والبعض لا يهتم بالجانب الرياضي بقدر اهتمامه بالعمولات، حتى المدربون أصبحوا يعملون مع وكلاء معينين بشكل خاص لوضع اللاعبين في أندية معينة والحصول على عمولات، لدي 45 مثالاً على مثل هذه الحالات، لكن لا يمكنني إثباتها جميعًا، لذا لن أذكر أسماء".

على الرغم من أن مونييه لم يذكر المدرب بالاسم، إلا أن كل الدلائل تشير بوضوح إلى إريك تن هاج، فلعب مونييه في بوروسيا دورتموند بين يوليو 2020 وفبراير 2024، ووفقًا للتقارير الصحفية الموثوقة، فإن ذروة مفاوضات انتقاله لمانشستر يونايتد كانت تحديدًا في صيف عام 2022. 

يتزامن هذا التوقيت تمامًا مع الصيف الأول للمدرب الهولندي إريك تن هاد في أولد ترافورد، والذي كان قد وصل لتوه وبدأ عملية إعادة بناء شاملة، وكان مركز الظهير الأيمن يمثل صداعًا كبيرًا له، في ظل عدم اقتناعه بآرون وان بيساكا ورغبته الملحة في جلب منافس قوي لديوجو دالوت.

في ذلك الوقت بالتحديد أغسطس 2022، كان مونييه خيارًا مثاليًا، فهو ظهير دولي صاحب خبرة عريضة في دوري الأبطال، وبسعر معقول حوالي 15 مليون يورو حسب التقارير وقتها.

توقفت المفاوضات فجأة دون سبب واضح، والآن يقدم مونييه الرواية الكاملة: لقد رفض الخضوع لشرط المدرب.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعاني فيها مونييه من استغلال الوكلاء، ما يفسر حساسيته الشديدة ورفضه الفوري لطلب مدرب يونايتد هو أنه يخوض بالفعل معركة قانونية مريرة منذ عقد من الزمان ضد وكلاء سابقين خدعوه في فجر مسيرته.

وأوضح: "اكتشفت بعد عامين من توقيع أول عقد احترافي لي في كلوب بروج، أنني كنت ضحية لملكية الطرف الثالث وهي ممارسة تم حظرها من الفيفا لاحقًا في 2015 ويقوم فيها مستثمرون أو وكلاء بشراء حصة من الحقوق الاقتصادية للاعب، ليحصلوا على نسبة من صفقة انتقاله المستقبلية، غالبًا دون علم اللاعب نفسه".

وقال مونييه: "وكلاء سابقون، قبل جاك ليختنشتاين وكيله اللاحق، وقعوا عقدًا من خلف ظهري يمنحهم جزءًا من حقوقي المالية، كان ذلك غير قانوني تمامًا، وما زلنا نناضل في هذه القضية في المحاكم حتى يومنا هذا للحصول على العدالة". هذه التجربة المريرة جعلته لا يثق في أحد.

بسبب هذه التجارب المريرة، طور مونييه فلسفة خاصة في التعاقد، تعتمد على الحرية وأبواب الخروج للسيطرة على مصيره.

واختتم قائلًا: "أنا لا أضع شروطًا مجنونة، لكني أصر دائمًا على الشروط الجزائية، شرطي في كلوب بروج (الذي سمح له بالانتقال لباريس سان جيرمان) كان آخر شرط جزائي في تاريخ النادي، وعندما ذهبت إلى طرابزون سبور مجانًا، سمحوا لي بوضع شرط يتيح لي الرحيل مجانًا أيضًا إذا وجدت ناديًا قبل 15 يوليو، عقودي بسيطة، لكنها تمنحني دائمًا باب خروج، تحسبًا لأي فرص غير متوقعة".