مانشستر سيتي ضد يوفنتوس | فلتشكر عمرو دياب يا جوارديولا على عودة هالاند .. وهكذا خذل الحظ مرموش والهلال!

السيتي أظهر صورته الذهنية التي اعتاد عليها الجمهور في السنوات الماضية تحت قيادة بيب جوارديولا، بقيادة المهاجم النرويجي إرلينج هالاند، الذي سجل هدفًا وقدم شوطًا مثاليًا بعد مشاركته كبديل للمصري عمر مرموش في الشوط الثاني.

شاهدنا هالاند أمس ينشر صورة له مع لاعبي السيتي عبر حسابه الشخصي بمنصة "سناب شات"، مرفقًا بها مقطع من أغنية "الليلة" للمطرب المصري الشهير عمرو دياب، بالتأكيد بترشيح من زميله في الهجوم عمر مرموش.

ويبدو أن هذه الأغنية كان لها مفعول السحر على أداء المهاجم النرويجي، الذي عاش ليلة لا تنسى حيث سجل هدفه الثاني في البطولة وقدم شوطًا مثاليًا ليس فقط للهدف، ولكن لبصمته الواضحة على كل هجمات السيتي وكان أبرزها في الهدف الرابع الذي سجله فودين بعد لعبة جماعية مثالية بدأت من عند إرلينج.

يدين السيتي بالفضل أيضًا في هذا الفوز إلى دفاع يوفنتوس الكارثي، الذي لم يكتف بارتكاب الأخطاء الفنية من حيث التمركز وتغطية التسلل بسذاجة، بل إن المدافع الفرنسي كالولو تكفل بنفسه بتسجيل هدف السيتي الثاني بغرابة شديدة، ليخرج نهائيًا من اللقاء ويشارك زميليه كيلي وسافونا في تقديم مباراة دفاعية كارثية، سهلت مهمة الهجوم السماوي كثيرًا.

وأمام هذه الأخطاء كان هالاند لا يحتاج أكثر من 45 دقيقة لإثبات قدراته الهجومية المرعبة، فسجل هدفه رقم 300 في مسيرته سواء مع الأندية التي لعب لها أو منتخب بلاده، رغم أنه لم يتجاوز عامه الـ24 بعد.

واللافت للانتباه أن هذه المباراة التي شهدت أخطاء كوميدية من كلا الفريقين، كادت تورط هالاند في نفس الشبكة، لكن النرويجي أفلت بهدفه الذي سجله في الشباك الخالية ليوفنتوس بعد عرضية رائعة من ماتيوس نونيز، حيث قابلها إرلينج بقدمه اليسرى وارتطمت بقدمه اليمنى ولولا الحظ لخرجت ووضعته في حرج بالغ.

رغم عدم تسجيله أي أهداف في خماسية السيتي الليلة، إلا أن المصري عمر مرموش كان حاضرًا في لقطة رائعة خلال الشوط الأول، بعدما أطلق تسديدة صاروخية قبل دقائق من نهاية الشوط، كانت هي أكثر فرصة ضائعة تحسر جمهور السماوي على عدم دخولها شباك اليوفي.

الحارس جريجوريو تصدى لتسديدة مرموش القوية وحرمه من هدف يضاعف ثقته في ذاته، ووفقًا لاتفاق واضح صرح به جوارديولا قبل انطلاق اللقاء، فقد اكتفى بمنح كلا من مرموش وهالاند شوط بالتبادل.

ولسوء حظ مرموش كان نصيبه بداية اللقاء، عندما كان يوفنتوس لا يزال متماسكًا بعض الشيء، بينما لحسن حظ هالاند انهارت هذه الدفاعات في الشوط الثاني وساعده كثيرًا اندفاع زملائه في الهجوم بعد نزول فيل فودين وريان شرقي وجوندوجان.

مانشستر سيتي في مباراة اليوم أصبح الفريق الأقوى هجوميًا في مرحلة المجموعات بـ13 هدفًا، بينما لم تسكن شباكه سوى هدفين فقط، وحقق العلامة الكاملة (9 نقاط)، لينفرد برقم لم ولن يحققه أي فريق في البطولة.

هذه الأرقام مع الأداء الهجومي المرعب، بمثابة كارت رعب لخصمهم في الأدوار المقبلة من البطولة، وأولهم المنافس المرتقب في دور الـ16، والذي على الأرجح سيكون واحدًا من فريقين (ريد بول سالزبورج النمساوي أو الهلال السعودي).

ويخوض الهلال فجر الجمعة مباراة قوية أمام باتشوكا المكسيكي وحال فوزه بأي نتيجة وخسارة أي طرف من المباراة الأخرى في المجموعة بين ريال مدريد وسالزبورج، سيحتل الزعيم المركز الثاني ويقع في طريق مانشستر سيتي المليئ بالأشواك.