Brahim Diaz Guardiola GFXGetty Images

مانشستر سيتي ضد هدرسفيلد | جوارديولا يتحدى الملل .. أعاد فودين "المُرعب" لتأديب خصومه وانتهى من تسليح "الحرس الثاني"!

كعادته منذ بداية الموسم الحالي، يمشي مانشستر سيتي على سطر ويترك آخر، والليلة كان الدور على السطر السعيد للمدرب الإسباني بيب جوارديولا ورجاله، حيث نجا من مفاجآت كأس الرابطة الإنجليزية بأقل مجهود.

مانشستر سيتي نجح في التغلب على هدرسفليد بثنائية نظيفة سجلها فيل فودين وسافينيو، على ملعب كيركيلس، ضمن منافسات الدور الثالث من كأس كاراباو، ليؤمن عبوره بسهولة إلى الدور التالي بدون عناء يذكر.

لكن مكاسب مانشستر سيتي من اللقاء لم تتوقف عند الفوز وتذكرة العبور، بل إن بيب جوارديولا وجد فيها فرصة لتجهيز "الحرس الثاني" لفريقه مع بداية مرحلة الجد في جميع البطولات المحلية والقارية.

ويرصد "GOAL" في السطور التالية، الصورة الكاملة لمباراة هيدريسفليد ومانشستر سيتي، والمكاسب الحقيقية التي جناها جوارديولا من وراء اللقاء...

  • جوارديولا يجهز "الحرس الثاني"

    نبدأ الحديث من حيث النهاية، فعقب إطلاق صافرة اللقاء ذهب جوارديولا كعادته إلى لاعبيه ونال تحية كبيرة من الجماهير، ومن ثم وقف لدقائق يتحدث مع لاعبه نيكو جونزاليس ليشرح له بعض التعليمات بشأن التعامل مع الهجمات داخل منطقة جزاء الخصم.

    هذه اللقطة، تظهر مدى حرص بيب على تطوير منظومته الهجومية على جميع المستويات، حيث يجهز جميع عناصر الفريق وتحديدًا البدلاء لموسم طويل، هدفه الأول والأخير خلاله هو عودته إلى منصات البطولات، أي كان مسماها أو حجمها.

    وتمثل كأس الرابطة أهمية لدى جوارديولا، تفوق قيمتها لديه في المواسم السابقة، فالفريق الذي سيطر على البريميرليج 6 مرات خلال آخر 8 مواسم، يحتاج الآن أن يتذوق طعم البطولات أي كانت، خصوصًا بعد تغيير جلده بشكل كبير وانضمام عناصر جديدة تتعطش إلى النجاح.

  • إعلان
  • FBL-ENG-LCUP-HUDDERSFIELD-MAN CITYAFP

    مانشستر سيتي يتحدى الملل!

    قبل مباراة هدرسفيلد تاون، تحدث بيب إلى وسائل الإعلام بطريقة مفاجئة، وقال "سأخبركم بسر، في العادة يقولون عننا فريق ممل عندما نحقق البريميرليج كل موسم ولا نلعب كرة ممتعة، هذا الموسم قررت التغيير وسنلعب فقط على المرتدات".

    مباراة الليلة ليست مناسبة تمامًا للحكم على نية جوارديولا، خصوصًا أنها كانت أمام فريق أقل كثيرًا من مستوى فرق البريميرليج، رغم أنه شكل بعض الخطورة من الهجمات المرتدة في الشوط الثاني.

    لكن يمكن القول إن الفريق تحسن كثيرًا على المستوى الهجومي ولم يكن مملًا على الإطلاق، حيث رأينا نسخة قريبة من سيتي القديم خصوصًا في التحولات الهجومية السريعة بفضل فودين وسافيو وموكاسا أيضًا الذي ربما نراه في التشكيلة، حال استمر غياب إرلينج هالاند وعمر مرموش.

  • فيل فودين "المُرعب" عاد إليكم!

    استحق فودين بدون شك جائزة رجل المباراة، حيث كان المحرك الأساسي لهجمات مانشستر سيتي، واستطاع أن يسجل هدف التقدم بتسديدة يسارية أرضية رائعة، فشل حارس هدرسفيلد تاون في اللحاق بها من دقتها، بينما تكفل بصناعة الهدف الثاني لزميله سافينيو.

    وخلال آخر 5 مباريات فقط، بدأ فودين هذا الموسم 4 مباريات أساسيًا، فكانت المحصلة 4 مساهمات تهديفية بواقع هدفين ومثلهما تمريرتين حاسمتين، ليؤكد أنه عاد بنسخته "المُرعبة"، متجاوزًا الموسم العصيب الذي عانى خلاله الفريق بشكل عام وعانى الإنجليزي بشكل خاص من الإصابات.

    واكتفى جوارديولا بـ75 دقيقة فقط لصالح فودين، ليطمئن على حالة لاعبه الذي صنع 3 فرص تهديفية وسدد 4 كرات على المرمى، وبلغت دقة تمريراته 92%، بينما قام بمراوغتين ناجحتين من أصل 3، وكلها مؤشرات إيجابية على تطوره.

  • بوب يفرط في الفرصة .. وسافينيو لا!

    أغلب البدلاء اليوم، قدموا صورة مطمئنة لجماهير مانشستر سيتي وجوارديولا، لكن يبقى أوسكار بوب، لغزًا حقيقيًا في الفريق، بعدما ظهر بشكل مخيب مكتفيًا ببعض المراوغات التي لا تقدم أي إضافة، ليواصل إحباط الجميع بعد موسم سابق غاب فيه كثيرًا للإصابة.

    جوارديولا كان يأمل بمشاركته في لقاء اليوم أن يشكل إضافة قوية لهجوم السيتي ويكون بديلًا جيدًا أو منافسًا لسافينيو، لكن بوب لم يكن على قدر هذه الثقة، بينما سافينيو لم يفرط في الفرصة وفرض نفسه بهدف رائع بيسراه الحاسمة.

0