Haaland MarmoushGoal Ar / Social

نوتنجهام ومانشستر سيتي .. 90 دقيقة تفضح كل عيوب هالاند ومرموش ضيف شرف في نهار رمضان

خلال فترة الظهيرة في نهار رمضان، كنا نأمل في مشاهدة وجبة كروية ممتعة قادمة من الدوري الإنجليزي من أجل "تسلية صيامنا" قليلًا، بمواجهة نوتنجهام فورست ومانشستر سيتي، بحضور النجم النرويجي إرلينج هالاند في خط هجوم الضيوف.

الجماهير المصرية كذلك انتظرت عمر مرموش لاعب السيتي، طمحًا في ظهوره كأساسي خلال هذا اللقاء، للحصول على فرصة جديدة لإثبات نفسه مع فريق المدرب بيب جوارديولا.

من انتظر المتعة من هذه المباراة، فنحن لن نراها، ومن انتظر هالاند فالنرويجي اختفى، وأما من أراد رؤية مرموش، المصري جلس كبديل ودخل بالدقيقة 69 في واحدة من أكثر المباريات مللًا في البريميرليج هذا الموسم، ولم يفعل أي شيء بعد نزوله.

0/0 كانت النتيجة الأكثر عدلًا لهذه المباراة التي أقيمت في الجولة 28 من البريميرليج، ولكن نوتنجهام انتزع الفوز بهدف نظيف من كالوم هودسون أودوي، وسط ظهور متواضع للغاية من هالاند الذي فشل في إحداث التأثير اللازم عقب صناعته الفارق أمام توتنهام بالجولة الماضية..

  • Nottingham Forest FC v Manchester City FC - Premier LeagueGetty Images Sport

    مشهد وحيد واختفاء في شوط كامل

    بداية المباراة بدت واعدة من هالاند، حيث استلم الكرة على حدود منطقة الجزاء واخترق دفاع نوتنجهام وسدد بجوار القائم، في مؤشر جيد بعد مرور 7 دقائق بأن النرويجي سيكون في أفضل حالاته.

    ولكن في الحقيقة، كانت هذه اللقطة الوحيدة التي ظهر فيها هالاند بشكل واضح على مدار شوط كامل، حيث اختفى بعدها تمامًا، ولمس الكرة 12 مرة واحدة فقط ولم يكن متداخلًا في المباراة بأي شكل من الأشكال.

    هالاند تنافس في الشوط الأول مع نظيره على الجانب الآخر كريس وود مهاجم نوتنجهام على الرجل الأسوأ، ولكن هل يتحمل النرويجي الذنب على هذا الاختفاء أم من حوله هم من فشلوا في مساعدته؟

    الثلاثي برناردو سيلفا وسافينيو وفيل فودين، قدم واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، وبدرجة أقل جيريمي دوكو الذي كان أفضل "السيئين" ضد نوتنجهام.

    سيتي افتقد للحدة الكافية في الثلث الأخير، ولم يصنع الكثير من الفرص لهالاند، واقتصرت هجماته على مجهودات فردية غير ناجحة من دوكو وبرناردو سيلفا، ولكن هذا لا يبرر الاختفاء التام على مدار 45 دقيقة.

    وما يجسد الحالة المُروعة التي ظهر بها صاحب الـ24 سنة بالنصف الأول من المباراة، هي أن إيدرسون حارس مرمى مانشستر سيتي لمس الكرة 21 مرة مقابل 12 فقط لهالاند، و19 لكل من فيل فودين وبرناردو.

  • إعلان
  • Nottingham Forest FC v Manchester City FC - Premier LeagueGetty Images Sport

    شوط آخر يكشف عيوبه

    بيب جوارديولا شعر بالملل من هذا الأداء المتواضع قبل الجميع، وأقحم ماتيو كوفاتشيتش وريكو لويس بدلًا من ماتيوس نونيز ونيكو جونزاليس في الدقيقة 62 ولم يتغير أي شيء.

    وبعدها بـ7 دقائق فقط، عاد بيب بتغييرين مرة أخرى بنزول كيفين دي بروين وعمر مرموش على حساب سافينيو وفودين، وهنا تغيرت الأمور قليلًا..

    دي بروينه قاد بعض الهجمات لسيتي، وذهب مرموش بهجمة ولكنه فشل، وسط استبسال دفاعي من قلبي الدفاعي نيكولا ميلينكوفيتش وموريلو.

    هالاند تجرأ قليلًا وحاول الاختراق في آخر ربع ساعة، ولكن كل المساحات كانت مغلقة، وظهرت عيوب النرويجي في الاختفاء التام وغياب أي تأثير له لو لم يتم دعمه بالشكل الكافي بتمريرات وفرص سانحة.

    وضح لنا جميعًا مرة أخرى أن هالاند ليس صلاح أو كيليان مبابي أو غيرهما ممن يمكنهم خلق الفرص لأنفسهم وتسجيلها، لذلك عندما انخفض مستوى كل من حوله اختفى ولم يكن له أي تأثير.

    بكل بساطة هالاند ينهار ويخضع للأمر الواقع، عندما يكون فريقه في حالته يظهر ويتألق، ولكن عندما ينخفض المستوى يختفي تمامًا ولا يحاول تغيير المشهد بقدراته الفنية.

  • Nottingham Forest FC v Manchester City FC - Premier LeagueGetty Images Sport

    بالأرقام .. ماذا قدم هالاند ضد نوتنجهام فورست؟

    هالاند بدأ كأساسي وأكمل المباراة حتى النهاية، ولم يسدد أي كرة على المرمى ولعب كرتين خارجه، ولمس الكرة 17 مرة فقط على مدار أحداث اللقاء.

    ووصلت دقة تمريرات النرويجي إلى 77% بمجموع 10 تمريرات صحيحة من أصل 13 ولعب تمريرة واحدة مفتاحية، ولم يلعب أي كرة عرضية وفاز بالتحام أرضي من محاولة واحدة، والتحامين هوائيين من 4 محاولات.

    وفقد هالاند الكرة في 3 مناسبات، ولم يقم بأي مساهمة دفاعية سوى قطع الكرة مرة واحدة فقط، ليحصل على تقييم 7/10 من موقع "سوفا سكور".

  • FBL-ENG-PR-NOTTINGHAM FOREST-MAN CITYAFP

    مرموش ضيف شرف

    بعد انخفاض مردوده عقب الهاتريك الشهير في نيوكاسل يونايتد، كان من الطبيعي رؤية عمر مرموش على دكة بدلاء سيتي أمام نوتنجهام فورست قبل نزوله في آخر ثلث ساعة لمحاولة تغيير مسار المباراة.

    ربما تحمست الجماهير العربية وبالتحديد المصرية للحظة نزول مرموش إلى أرض الملعب، ولكن في الحقيقة ما قدمه نجم آينتراخت فرانكفورت السابق، يذكرنا كثيرًا بظهور "ضيوف الشرف" في مسلسلات رمضان.

    مرموش لم يظهر سوى بمحاولة اختراق واحدة فقط على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 77، وتعرض للعرقلة، ليحصل فريقه على ركلة حرة كاد أن يستغلها دي بروينه ولكنه لم يُوفق في تسديدها.

    وبعدها حاول مرموش فعل أي شيء، لكنه لم يتمكن من مجاراة القوة البدنية العالية من مدافعي الفريق الخصم، وعجز عن مساعدة فريقه في الإفلات من الهزيمة واختفى في الدقائق الأخيرة مثل هالاند وباقي نجوم سيتي.

    لغة الأرقام لا تخدم مرموش أيضًا، حيث لم يسدد أي كرة على المرمى أو خارجه، ولمس الكرة 19 مرة، ووصلت دقة التمرير لديه إلى 82% بمجموع 9 تمريرات صحيحة من أصل 11.

    ولعب مرموش عرضيتين لم تصل أي منهما إلى زملائه، وفاز بالتحامين أرضيين من الخصم من أصل 3 التحامات، بالإضافة إلى التحام هوائي واحد وفقد الكرة 5 مرات.