Erling Haaland  Omar Marmoush (Goal Only)Goal AR

فرصة تكفي لإهانة رقم رونالدو: هالاند حقق مقولة توريه .. و"طريقة سلوت" مع مرموش تغلق أبواب الريال للتفكير فيه!

في مثل تلك المواجهات الصعبة، أن تظفر بالنقاط الثلاث، أشبه بنزال ملاكمة، تخرج فيه منتصرًا بكدمات ووجه منتفخ، وتلوح ابتسامتك في وجهك عندما يرفع الحكم ذراعك.

هكذا كان مانشستر سيتي، الذي حقق انتصارًا على مضيفه كريستال بالاس، بنتيجة (3-0)، على ملعب سيلهيرست بارك، ضمن منافسات الجولة السادسة عشر من الدوري الإنجليزي، في موسم 2025-2026.

ولعب "فتى الفايكنج"، إرلينج هالاند، دورًا في نقاط السيتي الثلاث، بعدما أحرز الهدفين الأول والثالث في الدقيقتين 41 و89، ليحقق رقمًا مميزًا "جديدًا" في مسيرته، بينما وقع فيل فودين على الهدف الثاني بالدقيقة 68 من عمر المباراة.

ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 34 نقطة، ليحل وصيفًا في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، بفارق نقطتين عن آرسنال "المتصدر"، بينما تجمد رصيد كريستال بالاس عند 26 نقطة، في المركز الخامس.

وفيما يلي، تستعرض النسخة العربية من موقع GOAL، أبرز النقاط حول أداء إرلينج هالاند، في مواجهة كريستال بالاس ومانشستر سيتي..

  • فرصة واحدة تكفي لإهانة "رقم رونالدو"

    لم تكن نتيجة المباراة معبرة بشكل كبير عن الأداء، فكريستال بالاس، فعل كل شيء تقريبًا في أرض الملعب، خاصة في الشوط الأول، رغم أن مانشستر سيتي كان الأكثر سيطرة على مجريات اللعب، بنسبة بلغت 62%، إلا أن أصحاب الأرض كانوا الأكثر شراسة وخطورة على المرمى، بسلاح التمريرات البينية، وتألق يريمي بينو وآدم وارتون، بل يكفي القول إنه لولا الحظ لخرجت كتيبة أوليفر جلاسنر، متقدمة بهدفين في أولى 45 دقيقة، قبل أن يتراجع الأداء البدني في الشوط الثاني، ويبدو الفريق فاقدًا للحلول أمام خطورة كتيبة جوارديولا.

    جلاسنر اعتمد على تحويل خطة اللعب عند مرتدّات السيتي، من 3-4-2-1 إلى 5-3-2، الأمر الذي كان يستدعي استقبال الهدايا القادمة بكرات طويلة من الخلف.

    هنا، أثبت هالاند بأن فرصة واحدة تكفي، ليهز شباك كريستال بالاس، ويرد على "مَدافع" الخصم، بعد استقبال تمريرة عرضية رائعة من ماتيوس نونيز، ليرتقي ويضع الكرة في الشباك.

    وبعد إضافة الثاني أيضًا من علامة الجزاء، أهان هالاند رقم رونالدو التاريخي مع مانشستر يونايتد، حينما وقّع البرتغالي على 145 هدف في 346 مباراة، إلا أن الفتى النرويجي، احتاج لأقل من نصف هذه المباريات، ليكسر رقم "الدون"، بعدما سجل 147 هدف في 168 مباراة فقط.

  • إعلان
  • Haaland FodenGetty

    لا يمكن إيقافه!

    رغم أن كريستال بالاس أثبت خطورته في المرتدات السريعة، إلا أنه بدا وكأنه شخص "يفتقر إلى الخبرة"، أمام لاعبي مانشستر سيتي، الذين أظهروا تألقًا في الخروج بالكرة تحت ضغط، والتحرك في المساحات الضيقة، ومن ثم استغلال تقدم الدفاع، وهذا ما وضح جليًا في لقطة الهدف الثاني، الذي شارك فيه هالاند أيضًا، بـ"بري أسيست"، استغله ريان شرقي ليمرر كرة إلى فيل فودين الذي ترك بصمته بطريقة رائعة.

    ورغم أن هالاند عانى كثيرًا أمام الرقابة الدفاعية، إلا أن خبرته أثبتت بأنه لا يمكن إيقافه، بعدما حافظ على معدل الـ100%، بتسجيل 17 هدفًا في 16 مباراة في الدوري الإنجليزي، فضلًا عن 6 أهداف في 6 مباريات في دوري أبطال أوروبا.

    وبخلاف ذلك، فإن "الروبوت" هالاند لا يزال يواصل تقديم أرقام مذهلة، خلال موسم 2025-2026، بعدما سجل 36 هدفًا و5 تمريرات حاسمة في 27 مباراة (مع مانشستر سيتي ومنتخب النرويج).

  • Kolo ToureGetty Images

    يبدو أن كولو توريه كان محقًا!

    تحدّث كولو توريه، مساعد مدرب مانشستر سيتي، عن إرلينج هالاند، بقوله إن أي مواجهة محتملة معه كانت ستجعله يبقى مستيقظًا طوال الليل، وإنه يقول له دائمًا "يا إرلينج، الكثير منهم لن يناموا قبل أن يلعبوا ضدك".

    ورغم حرص دفاع كريستال بالاس على إيقاف إرلينج هالاند، ومنعه من الوصول إلى المرمى بكل الطرق، الأمر الذي أجبره على توجيه كرتين فقط لما بين الخشبات الثلاث، ولكن غفلة من الخط الخلفي كانت كفيلة بأن يستغلها النرويجي ليسجل هدف التقدم.

    على النقيض، نجد مهاجمًا مثل جيان-فيليب ماتيتا، قدم واحدة من أسوأ مبارياته، أمام السيتي، ما أجبر مدربه على استبداله بإدوارد نكيتياه في الدقيقة 63، بل كان وصفه الأمثل بأنه يفسد أي هجمة لفريقه.

    وما بين إهدار العديد من الفرص، وغفلة الدفاع في لقطة هدف هالاند، يبدو أن توريه كان محقًا عندما قال إن مواجهته ستجعل الخصم لا يستطيعون النوم في تلك الليلة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-ENG-PR-MAN CITY-SUNDERLANDAFP

    جوارديولا مع مرموش .. سلوت مع صلاح!

    وقرر بيب جوارديولا، سحب إرلينج هالاند في الدقيقة 90، ليدفع بالمصري عمر مرموش، ليشارك في الوقت بدل الضائع.

    ولا يزال موقف جوارديولا تجاه مرموش بمثابة "لغز"، فبعدما كان يمنحه مساحة وقت، ويصنع به ثنائيًا مع هالاند في بدايته، بات الجناح المصري لا يشارك بصورة كبيرة مع السيتي، هذا الموسم، ويكفي الوصل إنه من أصل "15" مباراة، شارك بها، لم يلعب لما يزيد عن شوط واحد، أكثر من "5" مباريات، بل إنه لم يتخط حاجز الـ10 دقائق في 7 مباريات.

    يأتي ذلك رغم ما صرّح به جوارديولا، قبل أيام، بأنه يعتبر مرموش من أفضل اللاعبين في مانشستر سيتي، معترفًا بأنه يستحق دقائق لعب أكثر، إلا أن المهاجم الأساسي هو هالاند.

    وبين المقارنة بين تصريح جوارديولا واستحقاق مرموش لدقائق أكبر، ومشاهدته يشارك في الدقائق الأخيرة، يجعل الأمر أشبه بتعامل الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، مع محمد صلاح في المباريات الأخيرة، حينما يغدق المديح به، ثم يبعده عن التشكيل الأساسي في المباريات.

  • كلمة أخيرة..

    لا يزال إرلينج هالاند يواصل إثبات بأنه "رقم صعب" لجميع المنافسين، بعدما سجل هدفين في مرمى كريستال بالاس، ليواصل المضي قدمًا نحو المنافسة على "البالون دور"، خاصة وأنه يستعد للتواجد مع النرويج في نهائيات كأس العالم 2026.

    ولكن، مع التصرفات الجدلية التي يقوم بها هالاند، والتي تبدو أقرب لـ"التغزل" في ريال مدريد، مثل متابعة أردا جولر عبر "إنستجرام"، يأتي السؤال، هل يمكن لمانشستر سيتي أن يتنازل عن نجمه الأول، بلا منازع، خاصة وأن مرموش لا يزال - حتى الآن - ليس قادرًا على معادلة تأثيره في الملعب؟

0