Haaland MarmoushGoal Ar / Social

الوقت تأخر يا جوارديولا .. مرموش استثنائي وأحرج هالاند "الكارثي" لكنه لن ينقذك من الموسم الصفري!

شتان الفارق بين الثنائي .. إرلينج هالاند يحضر بجسده فقط، ويقدم أحد أسوأ مستوياته مع مانشستر سيتي، في المباراة التي تعادل فيها فريقه بهدفين لكل فريق أمام برينتفورد بالدوري الإنجليزي.

سيتي تقدم بهدفين دون رد في المواجهة التي أقيمت مساء اليوم، الثلاثاء، على ملعب برينتفورد، سجلهما فيل فودين، ولكن أصحاب الأرض ردوا بثنائية متأخرة، ليستمر مسلسل السقوط لحامل لقب البريميرليج في آخر 4 نسخ.

وعلى الجانب الآخر، وبالحديث عن عمر مرموش الذي أصبح قريبًا جدًا من سيتي وفقًا لمعظم التقارير الصحفية، سنجد أن المصري واصل إبداعاته في مباراة آينتراخت فرانكفورت وفرايبورج بالجولة السابعة عشر من الدوري الألماني.

فرانكفورت تأخر في النتيجة في الشوط الأول بهدف للضيوف، ولكنه رد برباعية سجل منها مرموش هدفًا ولعب تمريرتين حاسمتين، ليكون رجل المباراة بفارق ومسافة كبيرة عن الجميع.

وفي السطور التالية سنستعرض كيف أحرج المصري نظيره النرويجي، ولكن بالنظر إلى حالة مانشستر سيتي هذا الموسم، قد لا تكون أهدافه هي كلمة السر لإنقاذ العملاق الإنجليزي من موسم صفري..

  • Brentford FC v Manchester City FC - Premier LeagueGetty Images Sport

    هالاند يختفي من جديد .. احضروا لهم مرموش!

    في الوقت الذي تألق فيه مرموش وأبدع مع فرانكفورت، قدم إرلينج هالاند واحدًا من أسوأ مستوياته مع مانشستر سيتي هذا الموسم أمام برينتفورد.

    من المُتعارف عليه أن تألق هالاند يرتبط كثيرًا بحالة كيفين دي بروينه وتواجده في التشكيل الأساسي لسيتي، لذلك برر البعض هبوط مستوى النرويجي بالمردود المتواضع للبلجيكي منذ بداية الموسم الجاري ووجوده على الدكة في بعض الأحيان.

    اليوم، دي بروينه كان رجل المباراة دون منازع ضد برينتفورد، كان في كل مكان واخترق دفاعات الخصم باقتدار ولعب العديد من التمريرات الساحرة، لذلك لم يكن هناك أي عذر لمستوى هالاند المتواضع.

    النرويجي غاب تمامًا عن الصورة ولم يستغل الحالة المثالية التي ظهر بها دي بروينه، وكان العنصر الهجومي الأقل من بين لاعبي سيتي، بل كان أحد أسوأ اللاعبين في الملعب بشكل عام.

    مرة أخرى بدا هالاند وكأنه فقد كل مميزاته وليس التسجيل فقط، حتى تحركاته وقدرته على الاحتفاظ بالكرة ومساعدة الأجنحة لم تعد كما هي، في تأكيد آخر على أن وصول مرموش أصبح ضرورة قصوى!

    المستويات التي يقدمها النرويجي هذا الموسم تؤكد حقيقة أن الفريق بحاجة إلى مرموش، حتى يُخفف الأعباء قليلًا عن هالاند ويتقاسم معه المسؤولية التهديفية، مثلما فعل خوليان ألفاريز بطريقة ما قبل رحيله إلى أتلتيكو مدريد في الصيف الماضي.

  • إعلان
  • Brentford FC v Manchester City FC - Premier LeagueGetty Images Sport

    بالأرقام .. ماذا قدم هالاند ضد برينتفورد؟

    هالاند سدد 3 كرات على المرمى وكرة خارجه، ولم يحاول المراوغة طوال أحداث المباراة وأهدر فرصتين خطيرتين ولمس الكرة 32 مرة.

    ووصلت دقة التمرير لديه إلى نسبة 57% فقط، بعدما مرر 13 تمريرة صحيحة من أصل 23، ولم يلعب أي عرضية ناجحة وفاز في التحام أرضي واحد فقط.

    وأما بالنسبة للالتحامات الهوائية الناجحة فوصلت إلى 5 من أصل 8 بينما فقد اللاعب الكرة 14 مرة، ولم يقدم أي مساهمة دفاعية تذكر.

    كل هذه الأرقام جعلت موقع "سوفا سكور" يمنح هالاند تقييم 6.4/10 وهو الأقل من بين جميع لاعبي الفريقين الذين شاركوا حتى النهاية.

  • Eintracht Frankfurt v Sport-Club Freiburg - BundesligaGetty Images Sport

    مرموش لا يتوقف عن التسجيل .. وهذا عيبه الأوضح!

    في الوقت الذي اختفى فيه هالاند مع مانشستر سيتي، شاهدنا عمر مرموش نجم آينتراخت فرانكفورت الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى ملعب الاتحاد، يتألق ويُبدع في البوندسليجا أمام فرايبورج.

    المهاجم المصري الذي تنتظره جماهير سيتي بفارغ الصبر ترك بصمته قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين ونصف، عندما لعب كرة ركنية متقنة ترجمها زميله روبن كوخ إلى هدف في مرمى الفريق الخصم.

    وفي الدقيقة 65 من عمر اللقاء، عاد مرموش ليظهر من جديد، ويثبت مرة أخرى للمدرب بيب جوارديولا أنه بحاجة إلى فعاليته في خط هجوم سيتي الذي يعاني بشدة هذا الموسم، وذلك عن طريق تسجيل هدف التقدم لأصحاب الأرض.

    الكرة وصلت إلى مرموش على حدود منطقة الجزاء ليسددها ضعيفة نوعًا ما ليتصدى لها الدفاع، قبل أن تصل له مرة أخرى ويودعها في الشباك مُعلنًا تسجيل الهدف الثاني لفريقه.

    العرض استمر ولم يتوقف، إيكيتيكي سجل الثالث لفرانكفورت قبل أن يظهر مرموش من جديد ليصنع الهدف الرابع لفريقه والذي أحرزه نامدي كولينز بالدقيقة 82.

    وبخلاف الهدف والتمريرتين الحاسمتين كان مرموش هو اللاعب الأفضل من بين الفريقين بجدارة واضحة، حيث تحرك في كل مكان في الثلث الهجومي وشكل خطورة كبيرة بجانب المهاجم الشاب هوجو إيكيتيكي.

    ولكن بغض النظر عن فعالية مرموش، سنجد بشكل واضح أن المراوغة ليست الخاصية الأفضل للمهاجم المصري، لفشله أكثر من مرة في العبور من مدافعي الفريق الخصم وخسارته للكرة بشكل مُبالغ فيه.

    هل يمثل ذلك مشكلة كبيرة له في مانشستر سيتي؟ هذا الأمر يعتمد على الدور الذي سيلعبه مرموش مع فريقه الجديد في حالة إتمام الصفقة، لأن سيتي يمتلك العديد من اللاعبين المراوغين الذي سيسهلون عليه المهمة كثيرًا ليقتصر دوره على استغلال الفرص المتاحة له والتحرك في الأماكن الصحيحة بدفاع الخصم وهذا ما فعله بنجاح أمام فرايبورج.

  • Eintracht Frankfurt v Sport-Club Freiburg - BundesligaGetty Images Sport

    بالأرقام .. ماذا قدم مرموش أمام فرايبورج؟

    على النقيض تمامًا من هالاند، كان مرموش هو اللاعب الأفضل على الإطلاق في مباراة فرانكفورت وفرايبورج، حيث وصل تقييمه وفقًا لموقع "سوفا سكور" إلى 9.4/10.

    مرموش سجل هدفًا وصنع هدفين، وسدد كرتين على المرمى و3 كرات خارجه، ولمس الكرة 76 مرة "فرق شاسع مع هالاند"، وكانت دقة التمرير لديه 88% بـ34 تمريرة صحيحة من أصل 34.

    ولعب مرموش 4 تمريرات مفتاحية، وعرضيتين ناجحتين من 8، وصنع فرصتين كبيرتين وفاز بـ11 التحامًا أرضيًا من 22 ولم يدخل في أي صراعات هوائية.

    النقطة السلبية الأبرز لدى مرموش كانت بفقدان الكرة 24 مرة خلال المباراة، كما أنه لم يكن متداخلًا في الواجبات الدفاعية مع فرانكفورت.

  • Pep Guardiola Manchester City 2024Getty Images

    الموسم الصفري يقترب

    على مدار الأيام القليلة الماضية ارتبط مانشستر سيتي بالعديد من اللاعبين وليس مرموش فقط، حيث اقترب النادي الإنجليزي من ضم عبد القادر خوسانوف لاعب لانس الفرنسي، ولا يزال في السوق لمواصلة التدعيم.

    ربما ينجح سيتي في ترميم فريقه في الميركاتو الشتوي، ولكن يبدو أن الوقت أصبح متأخرًا، وأن الضرر حدث بالفعل ولم يعد هناك الكثير من الوقت لإصلاحه.

    الفريق خرج من كأس كاراباو ولا يزال في كأس الاتحاد الإنجليزي، وفرصته صعبة للغاية في الدوري باستمراره في المركز السادس بـ35 نقطة بفارق شاسع عن ليفربول المتصدر بـ47 نقطة.

    أصابع الاتهام هنا تتجه نحو جوارديولا، الذي خرج مؤخرًا للاعتراف بأن إدارة النادي عرضت عليه إعادة بناء الفريق الصيف الماضي، ولكنه ظن أنه يستطيع تكرار ما فعله طوال السنوات الماضية بنفس الفريق الذي حقق الدوري في آخر 4 مناسبات.

    إنها نتيجة الغرور التي أصبح بيب مُجبرًا على تجرعها هذا الموسم، وسيدفع ثمنها هو ولاعبيه والإدارة، لأن المستوى الحالي لا يبشر سوى بموسم صفري قادم.

    ما يٌقدمه مرموش هذا الموسم يعتبر استثنائيًا، حيث سجل 20 هدفًا وصنع 14 في 26 مباراة حتى الآن، ولكن هذا يكفي لإنقاذ موسم سيتي؟

    قدوم الدولي المصري ربما يعطي الفريق بعض البريق الهجومي وسيساعد هالاند بعض الشيء "سيعتمد ذلك على مركزه"، ولكن الفريق كمنظومة وشخصية أصبح يُعاني بشكل واضح، نعم المهاجم المصري سيسجل الفرص التي أهدرها هالاند وماتيوس نونيز وغيرهما، ولكنه لن يُعيد شخصية مانشستر سيتي وحده.

    سيتي ليس هو الفريق الذي يتقدم بثنائية وهو في أشد الحاجة لنقاط المباراة، ليخسرها بهذه السهولة بأخطاء دفاعية ساذجة، الأمر أكبر من مجرد صفقات، الفريق بحاجة إلى تجديد شامل في كل شيء، ومنها أفكار وقناعات جوارديولا.

    هل هناك فرصة للمنافسة على دوري الأبطال وكأس الاتحاد الإنجليزي؟، نظريًا نعم، ولكن بشكل عملي الفريق لن يذهب بعيدًا ولن يتحسن في أي وقت قريب حتى مع قدوم الصفقات المطلوبة!