الديناميكية التي ظهر بها خط وسط مانشستر سيتي في مباراة موناكو بين رودري وفيل فودين وتيجاني رايندرز، أكدت أن بيب جوارديولا وجد أخيرًا التركيبة المثالية التي طالما بحث عنها.
الثلاثي بات يشكل وحدة متجانسة قادرة على تغطية جميع جوانب الملعب، سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي، وهو ما منح السيتي توازنًا افتقده في بعض الفترات الماضية.
رودري يظل القلب النابض لهذا الوسط، اللاعب الذي يقوم بمهام الارتكاز الدفاعي بامتياز، حيث يوفر الحماية لخط الدفاع، ويقطع الكرات في مناطق حساسة، بجانب قدرته على بدء الهجمات بتمريرات دقيقة تكسر خطوط الخصم، فوجوده يمنح زملاءه الحرية للتقدم دون القلق من الفراغات في الخلف.
إلى جانبه، يأتي دور فيل فودين الذي تطور بشكل ملحوظ، وأصبح حلقة الوصل بين الوسط والهجوم، حيث يتميز بمرونته في التحرك، وقدرته على كسر التكتلات الدفاعية بفضل مهاراته الفردية وسرعته في اتخاذ القرار، فيل لا يقتصر دوره على الصناعة فقط، بل يشكل تهديدًا مباشرًا على المرمى بتوغلاته وتسديداته القوية.
أما الهولندي رايندرز، فقد أضاف بعدًا مختلفًا، إذ يمتاز بقدرات بدنية وفنية تجمع بين الافتكاك القوي والقدرة على التمرير السريع للأمام، ووجوده جعل من الوسط أكثر صلابة، كما أنه يملك الجرأة على التقدم ومساندة الهجوم، ليمنح الفريق خيارًا إضافيًا في التحولات السريعة.
وبهذا المزج بين الصلابة الدفاعية لرودري، والمرونة الهجومية لفودين، والقوة البدنية والفنية لرايندرز، بات مانشستر سيتي يمتلك خط وسط متكامل قادر على فرض إيقاعه في أي مباراة، وهذه الديناميكية جعلت الفريق أكثر توازنًا، حيث لم يعد السيتي يعتمد على فرد واحد، بل على منظومة ثلاثية متجانسة تتكامل أدوارها وتغطي نقاط ضعف بعضها البعض.