pep guardiola - omar marmoush - rayan cherki gfx goal onlyAI gfx GOAL ONLY

بيب ترك "البلاي ستيشن" لليفربول .. جوارديولا "العقلاني" أوفى بوعده لمانشستر سيتي وصفقة سيمينيو هي دليل الرحيل!

كرة القدم لا تسير وفقًا لـ"كتالوج" ثابت، من ينفق أكثر ليس بالضرورة الطرف الفائز والأكثر منافسة على البطولات، ولنا فيما يحدث هذا الموسم مع ليفربول ومانشستر سيتي عبرة!

سيتي الموسم الماضي انهار تمامًا، خرج من كل البطولات، وتمكن من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الجولات الأخيرة من الدوري الإنجليزي، وبدا قريبًا للغاية من نهاية مشروع بيب جوارديولا بأسوأ طريقة ممكنة رغم دخوله الموسم كبطل للمسابقة في آخر 4 مناسبات.

وعلى الجانب الآخر، كان هناك ليفربول، مع مدرب عديم الخبرة في إنجلترا مثل أرني سلوت، وصفقة وحيدة "ليست مؤثرة" بالتعاقد مع فيديريكو كييزا، وفريق رآه البعض "متهالكًا" بعد رحيل الأسطورة يورجن كلوب.

سلوت قلب التوقعات تمامًا، وحصل على البريميرليج بإمكانيات تبدو أقل من منافسيه، ليدخل الصيف بتعاقدات ضخمة جعلت الجميع يعتقد أن الريدز سيسيطرون على كل شيء في موسم 2025/2026، ولكن انظر ماذا حدث!

ليفربول هو الطرف المتهالك حاليًا، فرصته ضعيفة في المنافسة على الدوري الإنجليزي، ويعاني من هبوط شديد في المستوى، بينما أصبح سيتي قريبًا للغاية من انتزاع الصدارة من آرسنال.

والآن، ومع اقتراب قدوم أنطوان سيمينيو إلى ملعب الاتحاد، يبدو أن سيتي سيعود إلى كامل قوته، بعدما أوفى بيب بواحد من أهم الوعود في مسيرته التدريبية..

  • Manchester City v West Ham United - Premier LeagueGetty Images Sport

    بيب يعرف ماذا يفعل جيدًا.. الضجة ليست الحل

    المدرب الإسباني أنفق بجنون في السنوات الأولى من فترته مع مانشستر سيتي، ولكن مع قيامه بالعديد من الصفقات الفاشلة لعل أبرزها جاك جريليش وكالفين فيليبس وغيرهما، قرر الإنفاق بحكمة والتعاقد مع "من يحتاجه" بعيدًا عن الضجة.

    بعد صيف متواضع في موسم 2024/2025، حاول بيب تدارك الموقف في يناير، وجلب عمر مرموش ونيكو جونزاليس وعبد القادر خوسانوف وفيتور ريس، بجانب سافينيو الذي جاء ببداية الموسم، محاولًا إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ليفلت بالمقعد الأوروبي.

    المستوى الكارثي الذي ظهر به الموسم الماضي جعل البعض يتوقع أن بيب القديم سيعود، وسينفق ببذخ بغض النظر عن حاجات فريقه خاصة بعد وداع كأس العالم للأندية على يد الهلال، ولكنه فاجأ الجميع بسوق وصفه البعض بـ"الضعيف"مقارنة بآرسنال وليفربول.

    جوارديولا سأل نفسه سؤالًا، ماذا يحتاج فريقي؟

    لاعب وسط بمهام مزدوجة في خط الوسط، ولديه بعض الصفات الإبداعية، وبالفعل .. تعاقد مع تيجاني ريندرز من ميلان مقابل 55 مليون يورو، لينجح الهولندي ويصبح من أهم صفقات الموسم في أوروبا.

    كيفين دي بروينه رحل عن الفريق، نحتاح إلى فنان جديد، ليفربول والجميع يلهث خلف فلوريان فيرتس الذي فشل بشكل ذريع مع الريدز، ويبدو بعيدًا كل البعد عن الحدة والسرعة التي يتمتع بها الدوري الإنجليزي، في الوقت الذي ذهب فيه بيب إلى ليون!

    الإجابة كانت ريان شرقي، صففة كلفته 36.50 مليون يورو فقط، والنتيجة كانت مذهلة، ساحر يجعل كل شيء سهلًا على إرلينج هالاند وكل من حوله، ووجوده بجوار ريندرز ساعد فيل فودين وغيره على إيجاد الحلول واستعادة مستوياتهم.

    البعض يتوقع لشرقي بأن يكون مثل دي بروينه بل أفضل منه، تمريراته وعرضياته وكراته الكاسرة للخطوط ولمسته للكرة عمومًا مبهجة للعين، في الوقت الذي يبحث فيه فيرتس عن ذاته رغم الأموال الضخمة التي أنفقت لأجله.

    الفريق كان بحاجة إلى ظهير أيسر، ليقع الاختيار على ريان آيت نوري، القادم من وولفرهامبتون، ولكن الإصابات أعاقت مسيرته، ولا يمكن الحكم عليه بعد النصف الأول من الموسم.

    هناك أزمة في حراسة المرمى، بيب انتظر حتى الأيام الأخيرة لاستغلال مشاكل جانلويجي دوناروما مع باريس سان جيرمان، ليأتي الإيطالي ليحل تلك المعضلة تمامًا، لينقذ مانشستر سيتي من العديد من الأزمات والكوارث التي كان يرتكبها البرازيلي إيدرسون.

    ويضاف إلى ذلك موهبتين بارزتين، سفير نيبان "تم إرساله إلى ميدلزبره معارًا" والحارس جيمس ترافورد "لم يثبت نفسه بعد"، ليكون صيفًا مثاليًا، جعل سيتي خلف آرسنال بنقطتين فقط في سباق الصدارة، كما يحتل المركز الرابع بجدول ترتيب دوري أبطال أوروبا متساويًا مع باريس الثالث، بفارق 5 نقاط عن آرسنال المتصدر بعد 6 جولات.

  • إعلان
  • FBL-ENG-PR-LIVERPOOL-BRIGHTONAFP

    ليفربول وصفقات البلاي ستيشن

    بعيدًا عن الواقعية وحقيقة أن أي مجموعة جديدة بحاجة إلى التأقلم والانسجام على أرض الملعب، قام ليفربول بصفقات مرضية لجماهيره وأنفق 482 مليون يورو بعد سنوات من التقشف.

    جلب مهاجمين "ألكساندر إيزاك وهوجو إيكيتيكي" بغض النظر عن إمكانية الجمع بينهما بفريق واحد، وأولوية التعاقد مع جناح بدلًا منهما، ولكن للريدز بعض العذر، النجم السويدي فرصة لا ترفض، رغم أنه لم يقدم أي شيء هذا الموسم وإصابته الأخيرة عقدت كل شيء.

    ذهب لانتزاع فلوريان فيرتس من بايرن ميونخ، وانجذب لبريق أرقامه مع باير ليفركوزن، ليمثل الألماني صداعًا لدى الجميع، وحاول حل أزمة الظهيرين بجيريمي فريمبونج وميلوش كيركيز والنتيجة كانت كارثية للثنائي، وجلب جيوفاني ليوني الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي وانتهى موسمه.

    بريق الصفقات انطفأ في لحظة، نتائج كارثية جعلت الفريق في المركز الخامس بجدول البريميرليج بعد 17 جولة بـ29 نقطة، بفارق 10 نقاط عن آرسنال الذي سد احتياجاته مثل سيتي، وجلب فيكتور جيوكريس وإيبيرتشي إيزي وكريستيان نورجارد ومارتين زوبيميندي ونوني مادويكي وكيبا أريزابالاجا وبييرو هينكابي، ليعيش انطلاقة مذهلة مع ميكيل أرتيتا قبل التعثرات الأخيرة.

    وضعية الفريق في دوري أبطال أوروبا ليست مضمونة، الفريق في المركز التاسع بـ12 نقطة، وبحاجة إلى أقصى درجات التركيز للتواجد في دور الـ16 بشكل مباشر دون الحاجة للملحق.

    الآية انقلبت تمامًا، ضجة + صفقات ضخمة وأرقام خيالية = تعثر ليفربول الذي دخل الموسم كبطل

    صفقات أقل من حيث الضجة وتركيز على الاحتياجات = عودة إلى المنافسة على كل شيء

    الغريب هنا أن الضجة هنا مرتبطة باسم ليفربول، النادي الذي اعتاد على التقشف، بينما يرتبط الإنفاق العقلاني المتزن بجوارديولا ومانشستر سيتي، الطرف الذي أنفق بحساب ومن دون حساب لسنوات طويل.

  • FBL-ENG-PR-CRYSTAL PALACE-MAN CITYAFP

    بيب عند وعده وهذا دليل الرحيل

    رغم المستويات المبهرة التي يقدمها سيتي والحالة الخيالية التي يعيشها إرلينج هالاند، كان يبدو لنا أن الفريق لا يزال بحاجة إلى لمسة أخيرة، لاعب حاسم يمكنه تأمين المباريات بجانب فيل فودين وعمر مرموش وسافينيو ودوكو.

    الإجابة كانت سيمينيو، الجناح الغاني قدم أوراق اعتماده للعب مع الكبار هذا الموسم، سجل 8 أهداف وصنع 3 مع بورنموث في 17 مباراة، بجانب مهارته الفردية المميزة وقدرته على المراوغة وخلق الحلول والمساحات.

    الصفقة لم تُحسم بعد، ولكنها قريبة من الحدوث في يناير القادم حسبما أكد الصحفي "فابريتسيو رومانو" لتكون القطعة الناقصة في مشروع جوارديولا، لو اختفى هالاند سيظهر سيمينيو أو فودين، بينما تحوم الشكوك حول إمكانية خروج مرموش أو سافينيو على سبيل الإعارة لتعقد موقفهما من المشاركة بصفة منتظمة.

    تزامنًا مع هبوط مستوى مانشستر سيتي الموسم الماضي، ظهرت تكهنات حول إمكانية رحيل بيب جوارديولا، ولكن قيل إنه لا يريد المغادرة قبل أن يترك فريقًا قويًا من خلفه، ليقوم بالتجديد لمدة عامين حتى 2027.

    بالنظر إلى ما فعله جوارديولا في الصيف، وصولًا بصفقة سيمينيو، مع الأنباء التي قالها الصحفي "ديفيد أورنستين" من موقع "ذا أثلتيك" بأن فرص مغادرته تتزايد يومًا بعد الآخر، سنرى أن ما يحدث دليلًا على اقتراب رحيل المدرب الإسباني بعد نهاية هذا الموسم.

    لقد أوفى بوعده وقام بناء الفريق القوي الذي سيخدم من يأتي بعده، سواء إنزو ماريسكا أو سيسك فابريجاس، ولكن بالتأكيد سيطمح في الحصول على شيء ما قبل الرحيل، ليثبت لنا أنه لم يفقد بريقه، بل كان يعرف ما يفعله جيدًا قبل الدخول في استراحة محارب ألمح بها أكثر من مرة!

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0