Goal ARأشعلت مباراة ليفربول ضد بيرنلي اليوم، نار الجدل من جديد حول ما يصفه مشجعو "الريدز" بـ"الأجندة الممنهجة" من الحكام ضد نجم خط الوسط، أليكسيس ماك أليستر.
تدخل عنيف نجا منه لاعب بيرنلي بعقوبة مخففة، تبعه طرد مثير للسخرية لنفس اللاعب، ليفتح ملفاً شائكاً حول مدى الحماية التي يوفرها الحكام لبطل العالم، وما إذا كان سعر اللاعب يلعب دوراً في قراراتهم.
Getty Images Sportفي مباراة اليوم، كان ماك أليستر ضحية لتدخل خطير ومباشر من لاعب بيرنلي، ليزلي أوجوتشوكو، في لقطة اعتبرها المحللون والمشجعون تستحق الطرد المباشر دون تردد.
لكن حكم المباراة اكتفى بإنذار لاعب بيرنلي، في قرار فجّر موجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرته الجماهير استمراراً لمسلسل التساهل مع العنف ضد اللاعب الأرجنتيني.
Getty Images Sportلزيادة سخرية المشهد، فإن أوجوتشوكو نفسه قد تم طرده لاحقاً في المباراة، ولكن ليس بسبب تدخله العنيف على ماك أليستر، بل بسبب مخالفة أخرى أقل خطورة نال على إثرها الإنذار الثاني، كانت ضد النجم الجديد فلوريان فيرتس.
هذا القرار المتباين فتح باباً للتساؤلات الساخرة: هل قيمة اللاعب في سوق الانتقالات تحدد مدى الحماية التي يمنحها له الحكم؟ فقد كلف فيرتس خزائن ليفربول حوالي 130 مليون يورو، بينما انضم ماك أليستر بطل العالم مقابل مبلغ يقارب 35 مليون يورو، فهل الأصول الأغلى تستحق حماية أكبر في نظر الحكام؟
AFPلم تكن واقعة اليوم هي الأولى التي يتعرض فيها ماك أليستر لمثل هذه الأخطاء، بل هي الأحدث في مسلسل من التدخلات العنيفة التي نجا منها خصومه بعقوبات مخففة. ومن أبرز هذه الوقائع السابقة:
واقعة دوكو (مانشستر سيتي):
لعل الواقعة الأكثر شهرة وسخرية كانت بطلها جيريمي دوكو، ففي إحدى المباريات، قام دوكو بركل صدر ماك أليستر بركلة هوائية خطيرة، لكن الحكم لم يحتسب أي شيء، أما ذروة السخرية، فكانت عندما استخدم موقع الدوري الإنجليزي الرسمي صورة هذه الواقعة تحديداً لشرح قوانين "التدخل بالقدم المرفوعة"، في اعتراف ضمني بخطورة اللعبة التي لم يُعاقب عليها مرتكبها في حينها.
تدخل تاركوفسكي (إيفرتون):
في ديربي الميرسيسايد، قام مدافع إيفرتون جيمس تاركوفسكي بتدخل عنيف ومباشر على كاحل ماك أليستر، وهي لقطة كانت كفيلة بإنهاء مسيرة محتمل لأي لاعب والكثير من الحكام يشهرون البطاقة الحمراء فيها، لكن الحكم اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء فقط.
Getty Images Sportبينما يرى البعض أن ما يحدث هو مجرد سلسلة من سوء التقدير من الحكام، تؤمن جماهير ليفربول بوجود أجندة ضد فريقها ونجمها الأرجنتيني.
ويتساءل الكثيرون: إلى متى سيظل ماك أليستر يلعب تحت تهديد هذه التدخلات الخطيرة دون حماية حقيقية من منظومة التحكيم في إنجلترا؟ المؤكد أن واقعة اليوم لن تكون الأخيرة، وأن هذا الجدل سيستمر طالما استمرت الأخطاء.
