ماري إيربس وراشيل دالي .. أفضل فريق في دوري السيدات لهذا الموسم

كانت هناك بعض الحارسات المتميزات، في دوري السيدات هذا العام، ولكن لم يكن أحد ثابتًا مثل ماري إيربس، لاعبة مانشستر يونايتد. لقد لعبت حارسة المرمى رقم 1 في إنجلترا دورًا كبيرًا، في موسم رائع لفريق الشياطين الحمر، وقدمت أداءً على أعلى مستوى في مسيرتها حتى الآن.

ولم يسبق لأحد تسجيل مزيد من الشباك النظيفة في موسم واحد، كما فعلت إيربس هذا العام، حيث ظهرت قدرتها المذهلة على صدها للتسديدات على مدار الموسم، بينما كانت قدرتها على التعامل مع الكرة أمرًا حاسمًا، في طريقة لعب فريق مانشستر يونايتد.

سبب آخر لتسجيل فريق مانشستر يونايتد، أفضل سجل دفاعي في الدوري يعود إلى اللاعبات، الذين يلعبون أمام إيربس. أونا باتي هي واحدة من اثنين من تشكيلة الخط الرباعي الخلفي في هذا التشكيل.

وتعتبر اللاعبة صاحبة الـ23 عامًا، واحدة من أفضل الظهير الأيمن في كرة القدم النسائية حاليًا، حيث تتميز باللعب بشكل متوازن، ورائع. فتتمتع بجميع الصفات الهجومية المطلوبة في مركزها، بكرة القدم الحديثة، حيث تحتل المركز الثاني في قائمة صناعة الأهداف في الدوري هذا الموسم، ولكن باتي أيضًا ممتازة عندما يكون لدى الخصم الكرة، حيث يصعب إيجاد منافسة، أفضل منها في المواجهة الفردية.

بعد أن لعبت دورًا بارزًا في برايتون، منذ انضمامها إلى النادي عندما كانت في سن 16 عامًا، أثبتت مايا لو تيسييه هذا الموسم أنها قادرة على اللعب على مستوى عال. لقد ازدهرت المدافعة الشابة، على الرغم من الضغوط، والانتقادات الإضافية، التي تأتي مع تمثيلها لمانشستر يونايتد، وقد منحت نفسها فرصًا للعب مع منتخب إنجلترا الأول، نتيجة لذلك.

ولعبت كثيرًا في مركز الظهير الأيسر مع برايتون، استقرت مايا لو تيسييه بسلاسة في لعب مركز قلب الدفاع، أسبوعًا بعد أسبوع في مانشستر، ولم تكن هناك أي لاعبة في الدوري، تؤدي بشكل أفضل في هذا المركز طوال العام.

لقد كان موسمًا صعبًا بالنسبة لمانشستر سيتي، ولكن لا يزال لديهم عدد من اللاعبات المتميزات، وأليكس جرينوود من بينهن. لقد تفوقت منذ انتقالها إلى مركز الدفاع المركزي بشكل دائم منذ عدة سنوات، وقد كانت قدرتها على التحكم في الكرة، سببًا كبيرًا في تناسبها مع ناديها الحالي.

فتمريرات جرينوود، ولعبها الكرات الثابتة، وثباتها على الكرة، كلها أمور مهمة في طريقة لعب فريق مانشستر سيتي، ولكن لا ينبغي أن نغفل عن قدراتها الدفاعية أيضًا. توقيتها في التدخلات الدفاعية استثنائي، حيث فازت في 82% منها هذا العام.

أرقامها الهجومية في هذا الموسم ليست بنفس المستوى السابق، ولكن هناك العديد من الأسباب التي تجعل كاتي مكابي تستحق الانضمام إلى هذا الفريق. في موسم صعب للغاية بالنسبة لفريق آرسنال، حيث فقدوا العديد من اللاعبات بسبب الإصابات، كانت قائدة منتخب إيرلندا، تشكل تهديدًا ثابتًا في الجانب الخارجي، حيث لا أحد في فريق الجانرز يقدم مزيدًا من التمريرات الناجحة، باستثناء كيتلين فورد.

ثم، عندما كانت مطلوبة في خط الدفاع للتعامل مع غياب اللاعبات، كانت تمثل وجودًا دفاعيًا موثوقًا للغاية، وقيمة قيادتها لا يمكن قياسها. لقد كانت قوية في مساعدة فريقها على تأمين المشاركة في البطولات الأوروبية.

من الممكن أن يكون أداء إيرين كوثبرت هو الأفضل في تشيلسي هذا الموسم، حيث تستمر في مفاجأة الجميع، منذ انتقالها إلى دور خط الوسط الأعمق. تتواجد اللاعبة الاسكتلندية ضمن الخمسة الأوائل في فريق البلوز، بالنسبة لعدد الكرات التي فازت بها في القطع، والتدخلات، والتمريرات الناجحة إلى الثلث النهائي، والمساهمات المباشرة في تسجيل الأهداف، مما يؤكد كيف تساهم في لعب فريقها بشكل شامل على جانبي الملعب.

قد تتصدر المهاجمات في تشيلسي على العناوين الرئيسية، ولكنهم لن يكونوا في موقع الصدارة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي للسيدات، من دون عمل كوثبرت في خط الوسط.

من بين أفضل اللاعبات في دوري السيدات الإنجليزي لكرة القدم هذا العام، تألقت فريدا مانوم في موسمها الثاني مع آرسنال. بعد أن استطاعت الوصول إلى التشكيلة الأساسية بعد بضع مباريات في الموسم الحالي، كانت اللاعبة النرويجية استثنائية، وثابتة، وكانت في كثير من الأحيان هي الفارق على أرض الملعب.

ولا توجد لاعبة سجلت المزيد من الأهداف، أو شاركت فيها مباشرة لصالح آرسنال في الدوري، أكثر من فريدا، وقد كانت مساهماتها جزءًا حيويًا، في تحقيق فريقها للتأهل إلى المراكز الأوروبية، على الرغم من العام الصعب.

يبدو أن أداء كنزا دالي قد تم تجاهله إلى حد ما، هذا الموسم. راشيل دالي قد حققت أرقامًا قياسية في التهديف لصالح أستون فيلا، ولكن العامل الرئيسي في ذلك، هي العلاقة التي ازدهرت بينها وبين زميلتها الفرنسية.

وتشكلت هذه العلاقة أولاً عندما كانت دالي في وست هام لفترة قصيرة، ولكنها تطورت بشكل كبير في فريق فيلا الذي ساهمت دالي بشكل كبير فيه. وليس ذلك فقط في صورة إبداعها، ولكن أيضًا في خبرتها، وهدوئها، والجهد الشاق، والقدرات الطبيعية العامة، التي ظهرت بشكل ثابت في فيلا بارك.

قد تجاوزنا القوانين قليلاً هنا، بوضع دالي على الجانب الأيمن من الهجوم الثلاثي الأمامي، ولكن من العدل ببساطة أن نضمها، بجانب بوني شاو من مانشستر سيتي إلى هذا الفريق.

لقد رفعت اللاعبة الدولية الإنجليزية، مستوى أداءها في هذا الموسم إلى شكل آخر، وكان نموها كهدافة أمرًا رائعًا للمشاهدة، بينما كانت إسهاماتها في الأداء الشامل للفريق مذهلة في هذا العام المميز.

تتوافر طاقة دالي العالية في المقدمة، والضغط الذي تمارسه، يلعبان دورًا أساسيًا في الطريقة التي ترغب كارلا وارد في أن يلعب بها الفريق، إذ تشكل مصدر إزعاج حقيقي لأي مدافعة، وقد ساهمت قدرتها على صناعة الفرص أيضًا، على وضع اسمها في سجل الأرقام القياسية.

مثل دالي، حققت شو العديد من الأرقام، بفضل قدرتها على تسجيل الأهداف في هذا الموسم، وبجدارة. لقد كانت مهاجمة مانشستر سيتي في حالة جيدة جدًا، حيث سجلت ما يصل إلى 18 هدفًا مذهلًا، في 21 مباراة.

ولكن أداءها يستحق الإشادة لأسباب أخرى أيضًا. الطريقة التي تساهم بها شو في بناء الهجمات، لفريقها في مانشستر سيتي أمر مهم للغاية، بينما يمكن أن تكون بطلة غير مُحتفى بها في بعض الأحيان، بسبب حركتها التي تجذب المدافعات بعيدًا، لتمهيد الطريق لتسجيل الأهداف.

فضغطها وعملها الدفاعي، خاصة في الكرات الثابتة، جعلها لاعبة فريق ممتازة طوال العام، وليست مجرد مهاجمة ذات تهديف هائل جدًا، فهي تعمل بجدية كبيرة داخل الملعب.

في هذه النقطة، تعرف كل مدافعة في دوري السيدات ما تفعله جورو ريتين، بقدمها اليسرى القوية (وقدمها اليمنى أيضًا، إذا شاهدوا هدفها الرائع ضد ليون في دوري أبطال أوروبا).

ولكن ذلك لا يجعلها أسهل في الإيقاف. دخلت ريتين الدوري بموسم مميز ومذهل، وبعد أن تعرضت لإصابة في الظهر في موسمها الثاني، فقد تجاوزت حتى هذا المستوى في هذا العام، حيث قدمت أفضل أداء في مسيرتها حتى الآن.

وهذا أمر يستحق الاحترام بشكل خاص، بسبب الإصابات التي أصابت فريق تشيلسي. فالفريق لم يتمكن من الاعتماد على فران كيربي، وبيرنيل هاردر، لفترات طويلة، لكن ريتين تقدمت، وتحملت عبء الإبداع بدون شكاوى، وباستمرار مذهل. لتضع الفريق على طريق الفوز باللقب الرابع على التوالي، في دوري للسيدات.

اختيار فريق الموسم دائمًا أمر صعب، وستكون هناك دائمًا لاعبات يتم تجاهلهن، على الرغم من قيامهن بأداء رائع خلال العام.

جانينا لايتسيج، هي واحدة من تلك اللاعبات اللاتي لم يحالفهن الحظ في دخول التشكيلة النهائية، حيث تألقت كثيرًا منذ انضمامها كلاعبة معارة، من بايرن ميونخ إلى ليستر سيتي في يناير. لقد قدمت تصديات رائعة تبدو وكأنها ستساعد الفريق على البقاء في الدوري.

في أستون فيلا، دان تيرنر، هي لاعبة أخرى تعتبر اكتشافًا مذهلاً. فلاعبة الظهير الأيسر انضمت من إيفرتون، بصفقة انتقال حر، وتم تحويلها من جناح، إلى مركز قلب الدفاع قبل بداية الموسم. لم تنظر إلى الوراء منذ ذلك الحين، وتعيش أفضل حالاتها المهنية عند بلوغها سن 31 عامًا.

وتعتبر زميلة تيرنر السابقة، جابي جورج، لاعبة دفاع أخرى متميزة. لقد كانت قدرتها على التكيف مهمة للغاية لإيفرتون، ولكن بطريقة ما، لم تؤثر على استقرارها.

أما في خط الوسط، برزت يوي هاسيجاوا، في مانشستر سيتي على الرغم من أنها تلعب في مركز غير طبيعي، حيث قامت بملء مساحة كيرا والش بشكل رائع. وقائدة فريق مانشستر يونايتد، كاتي زيليم، فهي الأخرى تلعب أفضل فترة في مسيرتها حتى الآن.

قد لا يكون هذا الموسم الأكثر إنتاجية، بالنسبة لسام كير في تسجيل الأهداف، ولكن مهاجمة تشيلسي لا تزال تسجل أهدافًا هامة، يمكن أن يفوز بها فريقها باللقب. أما ليا جالتون، فقد تكون تعرضت للحظ السيئ، أكثر من غيرها لعدم دخولها إلى هذا التشكيل الأساسي. لقد كانت جناح مانشستر يونايتد مدهشة تمامًا طوال العام، لكنها تغلبت على موقع الجناح الأيسر بواسطة رايتن.