ماركوس راشفورد وكيفين دي بروينه.. أفضل 21 لاعبًا في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2022-2023

من كان يعتقد أن جويلينتون سيظهر في قائمة مثل هذه؟ لسنوات طويلة، اعتبر البرازيلي تقريبًا كشخص يستهزأ به، مثالًا مثاليًا على المال الذي تم إضاعته، ولاعب آخر غير قادر على تحقيق التوقعات الكبيرة المرتبطة به، وبتكلفة الانتقال الكبيرة.

ولكن الآن الأمور تغيرت. لقد كان اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا مؤثرًا في صعود نيوكاسل تحت قيادة إيدي هاو، حيث ساهمت تدخلاته، وطاقته، وأخلاق العمل بوسط الملعب، في تأمين تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى في أكثر من 20 عامًا.

فبشكل مدهش، وعلى الرغم من أنه تم التعاقد معه كمهاجم، إلا أن هذا الموسم كان أفضل فترة تهديفية له في سانت جيمس بارك، حيث سجل ثمانية أهداف في جميع المسابقات من دوره الأعمق، مما جعله من أكثر اللاعبين شعبية بين الجماهير.

من العادل القول إنه أثار الدهشة، عندما قام مانشستر سيتي بصرف أكثر من 40 مليون جنيه استرليني، للتعاقد مع أكي من بورنموث في عام 2020، ولكنه أثبت أنه صفقة ممتازة.

لقد كان الهولندي لاعبًا أساسيًا في فريق بيب جوارديولا هذا الموسم، حيث يمتلك قدرة على اللعب في مركز الظهير الأيمن، ومركز قلب الدفاع، مما يجعله مثاليًا لنظام لعب مانشستر سيتي. وكان أداؤه كافيًا، للتفوق على كل من زينتشيكو، وجواو كانسيلو، ولجعله لاعبًا أساسيًا في المنتخب الهولندي أيضًا.

مدافع هولندي آخر، أحدث تأثيرًا جذريًا في مصير فريقه. قدّم بوتمان توقيعًا لنيوكاسل بتكلفة تجاوزت 30 مليون جنيه استرليني، فعند انتقاله من ليل في الصيف الماضي، تحول إلى صفقة ناجحة.

وشكّل المدافع المتواجد في وسط الدفاع الطويل، شراكة ممتازة مع فابيان شار، وبفضل ذلك يتمتع نيوكاسل، بثاني أفضل سجل دفاعي في الدوري الإنجليزي الممتاز. ففي سن الـ23 فقط، يبدو أن اللاعب السابق لنادي أياكس، على استعداد لإثبات نفسه، كأحد أفضل اللاعبين بالعالم في السنوات المقبلة.

على الرغم من الثناء الموجه لفريق برايتون بسبب ضمه للاعبين مميزن، فإن أحد أكثرهم ثباتًا في هذا الموسم، هو لاعب انضم من نادي لويس غير المحترف، عام 2011.

وتميز مارش بتمريراته، وقدرته على المراوغة، والتهديف، ومن المؤكد أن اللاعب المتواضع البالغ من العمر 28 عامًا، قد لفت انتباه جاريث ساوثجيت، حيث سجل سبعة أهداف وصنع 10، من مركزه على الجناح الأيمن.

لاعب آخر من نيوكاسل، وهو الذي كان هداف الفريق هذا الموسم بتسجيله 18 هدفًا. لعب ويلسون بشكل رائع تحت قيادة إيدي هاو في بورنموث، وقد قدم أداءً ممتازًا في نيوكاسل.

وسواء كان يلعب إلى جانب اللاعب ألكساندر إيزاك، أو بدلاً منه، فقد قاد اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا الفريق بشكل جيد، حيث أصبح واحدًا من قادة فريق هاو. في الواقع، هذا هو أفضل موسم تهديفي له، منذ أن قاد بورنموث إلى الصعود في موسم 2014-2015. هذه المرة، قادت أهدافه فريقه إلى دوري أبطال أوروبا.

كان ميتوما شخصًا غير معروف تقريبًا في بداية الموسم، ولكنه أصبح واحدًا من أكثر لاعبي الدوري إثارة وتأثيرًا. تميز اللاعب الياباني بسرعته، ومهارته، وتوازنه، وقدرته على التسجيل، مما يجعله هدفًا محتملاً آخر، للأندية التي تسعى للتعاقد مع لاعبي برايتون.

سيؤكد لك مثل ترنت ألكساندر آرنولد، وبن وايت، وريس جيمس، جميعًا على مواهب هذا اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا.

عندما نتحدث عن "استعادة تأييد الجماهير"، كيف يمكننا ألا نتحدث عن جاكا، الذي شهدت رحلته من كونه لاعبًا محبوبًا للصفارات، إلى أيقونة في آرسنال خلال الـ12 شهرًا الماضية، تحولًا لافتًا للنظر.

اللاعب السويسري، هو واحد من عدد من اللاعبين الذين ازدهروا، تحت قيادة ميكيل أرتيتا هذا الموسم. كانت شراكته مع توماس بارتي في بداية الموسم أمرًا حاسمًا، حيث كان آرسنال يسيطر على صدارة الدوري، وعلى الرغم من تراجعه وتلاشيه في المراحل الأخيرة، يمكن أن يفخر جاكا بالطريقة التي قلب بها مسار حياته المهنية، في ملعب الإمارات.

والحقيقة أن رحيله المتوقع هذا الصيف، سيكون مكروهًا من قبل الجماهير، ليعبر ذلك عن الكثير.

قد يكون لدى نيوكاسل الكثير من المال، ولكنهم عمومًا قد استثمروه بحكمة، وليس هناك مثالًا أكثر من حالة جيمارايش، الذي أصبح ربما أفضل لاعب في صفوف الفريق منذ انتقاله مقابل 40 مليون جنيه استرليني، من ليون في يناير 2022.

البرازيلي الراقي، والصلب، كان استثنائيًا في خط الوسط هذا الموسم، حيث كان جهده الدائم، وتمريراته الذكية، وقدرته على استعادة الكرة، مفتاحًا في تأهل فريق هاو لدوري أبطال أوروبا بأسلوب رائع.

تجاهل قضيته الأخيرة المتعلقة بالمراهنة، وانظر فقط إلى الأرقام ومستويات الأداء التي قدمها طوني في هذا الموسم. بعد تسجيله 12 هدفًا، في موسمه الأول بالدوري الإنجليزي الممتاز، وصل هذا اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا إلى 20 هدفًا هذا الموسم، حيث ساهم بشكل ممتاز في تأمين موقع متقدم لفريق برينتفورد، وفي عملية استدعائه لأول مرة للمنتخب الإنجليزي الأول.

ومن المؤسف فقط أننا لن نراه حتى عام 2024. إنه مهاجم ممتاز.

لا شك أن كايسيدو، هو واحد من أبرز النجوم في حملة مميزة لفريق برايتون، ويبدو أنه على وشك الحصول على عرض مغرٍ، في فترة الانتقالات الصيفية.

فعلى الرغم من بلوغه سن الـ21 فقط، إلا أن هذا اللاعب وسط الميدان كان مطلوبًا من قبل تشيلسي، وآرسنال في يناير، لكن برايتون ظل قويًا في تمسكه به. ليس هذا بغريب، فقلة من اللاعبين يمتلكون مزيجًا من المهارات الفنية، والبدنية، التي يتمتع بها كايسيدو. وقد أثبت فترته الأخيرة كظهير أيمن ذلك. إنه لاعب مميز.

هذا عصر الظهير الجانبي، ولم يكن هناك أحد أفضل من تريبيير في ذلك الموسم. قائد نيوكاسل، كان أيضًا واحدًا من أكثر اللاعبين إثارة، وموثوقية، حيث تتسم تمريراته، وقدرته على تنفيذ الكرات الثابتة بالقوة، والدقة، بالإضافة إلى صلابته، وهدوئه، وفهمه الدفاعي.

إنه تعاقد رائع لإيدي هاو. في حين عانى لاعبون مثل ريس جيمس، وألكسندر أرنولد، وكايل ووكر، من بعض التقلبات، لكن استمر تريبيير في تقديم أداء ثابت ومتميز.

يا له من موسم رائع لماك أليستر! لقد أثبت نفسه كواحد من أفضل لاعبي خط الوسط، في الدوري الإنجليزي الممتاز على مستوى النادي، بالإضافة إلى تتويجه بلقب كأس العالم، مع منتخب الأرجنتين.

لقد سجل اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا، 12 هدفًا في جميع المسابقات مع برايتون، مما ساهم في جعل فريق دي زيربي، واحدًا من أكثر الفرق إثارةً، وجمالًا في أوروبا. أداء ماك أليستر لفت أنظار ليفربول، الذي يبدو أنه سيسعى للتعاقد معه الصيف القادم. وهو أمر سهل الفهم بالتأكيد.

أول تعاقد لبيب جوارديولا كمدرب لمانشستر سيتي، ولم يقم بعده بالعديد من التعاقدات الأفضل. يتميز جوندوان، بالاستقرار في أدائه، وقد ساهمت قدرته على تسجيل أهداف مهمة، في سحب لاعبي جوارديولا لأعلى جدول الترتيب وملاحقة آرسنال.

لا عجب أن مانشستر سيتي يرغب بشدة في الاحتفاظ به، في ظل الشائعات التي تتحدث عن انتقاله المجاني إلى برشلونة. حتى في سن الـ32، فإن جوندوان ليس لديه منافسين، في صفوف لاعبي خط الوسط بالدوري الإنجليزي الممتاز.

يا لها من عودة رائعة قد حققها راشفورد، الذي بدا مفقودًا قبل 12 شهرًا، لكنه تجدد وسجل 30 هدفًا في جميع المسابقات، وهو بالتأكيد أفضل تحقيق في مسيرته.

فنجم إنجلترا قاد فريق مانشستر يونايتد في بعض الأحيان هذا الموسم، إلى جانب برونو فيرنانديش. وأصبح أكثر لياقة، وقوة، وحدة، وتميز في التهديف، وسيشارك اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا في دوري أبطال أوروبا، مرة أخرى في الموسم المقبل، وهذا مستحق بكل تأكيد.

بعد موسم أول مختلف في مانشستر سيتي، تألق جريليش بشكل مذهل هذا الموسم، حيث أثر أداؤه بشكل كبير، في حصول فريق بيب جوارديولا على لقب الدوري.

قليلون، هم اللاعبون القادرون على فعل ما يفعله جريليش، حيث يتحدى الدفاعات باستمرار، ويتعرض للضرب، ويحمل الكرة. ما أضافه هذا الموسم، هو القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، سواء بتمريرة حاسمة أو تسديدة. لقد أصبح حاسمًا بالنسبة لمانشستر سيتي، وقد يجد قريبًا نفسه فائزًا بالثلاثية أيضًا.

في إحدى المرات، وصف يورجن كلوب مارتينيلي بأنه "موهبة القرن"، وفي بعض الأحيان هذا الموسم، يمكن أن نفهم السبب وراء ذلك. فسجل البرازيلي 15 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وصنع خمسة، حيث كانت سرعته، وقدرته على المراوغة مفتاحًا في تحويل آرسنال إلى منافس غير متوقع على لقب الدوري.

وعندما يبلغ من العمر 21 عامًا، لا شك أن المزيد من التألق سيأتي من مارتينيلي أيضًا.

كان توتنهام تحت المستوى معظم هذا الموسم، ولكن تخيل ماذا كان سيحدث لو لم يكن لديهم نجمًا حقيقيًا واحدًا. تألق هاري كين حقًا لا يصدق. بتسجيله 30 هدفًا في جميع المسابقات، فكان كين الشيء الوحيد القابل للتوقع في الفريق اللندني.

سيكونون محظوظين بالاحتفاظ بخدماته لفترة أطول.

هل هذا هو أعظم لاعب وسط هجومي في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز؟ بالتأكيد هناك حجة يمكن تقديمها.

دي بروينه ليس فقط واحدًا من أكثر اللاعبين تأثيرًا، بل هو أيضًا واحدًا من أكثرهم روعةً، وإثارةً. تلك الكرات المتقنة، الصواريخ من مسافة بعيدة، والعرضيات المثالية، وذلك الثبات المتواصل؛ كلها كانت حاسمة في الحفاظ على مانشستر سيتي، في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، وخلال سعيهم لتحقيق ثلاثية تاريخية.

أحد النجوم الذين نشأوا في آرسنال، الموهبة استثنائية، تمكن ساكا من تسجيل أكثر من عشرة أهداف وصناعة مثلهم، في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، مؤكدًا أنه من بين أفضل اللاعبين في أوروبا.

وبالرغم من أنه لا يزال في الـ21 من عمره، فإن هناك المزيد ليقدمه خريج أكاديمية هيل إند، حيث إن أداءه مع منتخب إنجلترا في كأس العالم، لم يكن سوى تأكيدًا لهذه الحقيقة. سيشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ومن المتوقع أن يتألق.

موهوب في سن المراهقة، ونجم في العشرينات. أوديجارد كان قائدًا، ومحورًا إبداعيًا لفريق آرسنال في هذا الموسم، حيث لم يقل أداؤه إلا نادرًا خلال موسم رائع.

وبفضل 15 هدفًا وصناعة 7، أثر بلا شك في المباريات. ولكن الذكاء، والثبات، والتميز، في التحكم بالكرة، ما يميزه كموهبة مميزة حقًا. أصبح الفتى رجلاً في ملعب الإمارات.

هل يمكن أن يكون غير هالاند اللاعب الأبرز؟ هل تتذكرون الشكوك حول إمكانية قدرته على تحقيق نفس الإنجازات، التي حققها في ألمانيا، والنمسا في إنجلترا؟ هل تتذكرون الضجة التي حدثت بعد كأس الدرع الخيرية، حينما أضاع بعض الفرص أمام ليفربول؟ هل تتذكرون النقاشات حول، ما إذا كان وجوده قد جعل مانشستر سيتي أسوأ كفريق؟

لم يحدث ذلك. هالاند أضاف لفريقه وللدوري الإنجليزي. لقد حطم العديد من الأرقام القياسية، تجاوز الـ50 هدفًا في جميع المسابقات، وجعل المدافعين يشعرون بالرعب، وفاز بالمباريات بمفرده، وبلقب الدوري في موسمه الأول في إنجلترا. قد يأتي كأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا بعد ذلك.

لاعب رائع، وصفقة رائعة.