ماتياس يايسله انتحر كرويًا أمام الهلال وسيموني إنزاجي أعاد إحياء الأهلي الميت! .. أخطاء ساذجة والنتيجة "كلاسيكو مجنون"

فاجأ الألماني الشاب ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق الأهلي الأول لكرة القدم، جماهير الراقي والهلال "معًا"، في كلاسيكو السعودية الكبير.

نعم.. المفاجأة قد تكون كلمة صغيرة على ما فعله يايسله؛ حيث دخل الأهلي الكلاسيكو باندفاعٍ هجومي كبير، مع مساحات دفاعية غريبة.

هذا الأسلوب لا يصح أبدًا أمام نادٍ عملاق بحجم الهلال؛ والذي يملك أجنحة وأظهرة سريعة جدًا، مثل: "سالم الدوسري، مالكوم دي أوليفيرا وثيو هيرنانديز".

ويبدو أن يايسله تناسى بالفعل حقيقة الهلال، ونظر إلى حاضره فقط؛ حيث يُعاني الفريق الأزرق، من تراجع واضح في الأداء.

هُنا.. قام الزعيم الهلالي ومدربه الإيطالي سيموني إنزاجي، بمعاقبة يايسله وقلعة الراقي بشدة؛ نتيجة لهذا الانتحار الكروي، واستصغار الفريق الأزرق.

العقاب الذي نتحدث عنه هُنا، تم من خلال بعض النقاط المهمة؛ على النحو التالي:

* أولًا: ترك الكرة للأهلي واللعب على الهجمات المرتدة؛ وبالتالي استغلال المساحات في ظهر مدافعي الراقي.

* ثانيًا: إعطاء سالم الدوسري تعليمات بالعودة للمساندة الدفاعية؛ في الحالات التي يتقدم فيها الظهير الأيسر ثيو هيرنانديز.

* ثالثًا: مع أدوار سالم الدفاعية في بعض الحالات؛ كان ثيو يحصل على حرية في الحركة بين الطرف والعمق.

أخطاء الألماني الشاب ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق الأهلي الأول لكرة القدم، في الكلاسيكو السعودي الكبير ضد الهلال؛ لم تتوقف عند ما ذكرناه سابقًا فقط.

يايسله قام بإشراك نجمه البرازيلي الشاب ماتيوس جونسالفيس، في مركز الجناح الأيسر؛ وذلك على الرغم من أنه يجيد في الطرف الأيمن.

إشراك يايسله لجونسالفيس في هذا المركز؛ جاء بسبب غياب البرازيلي الآخر جالينو، الغير جاهز طبيًا بعد الإصابة.

لكن.. هذا يجعلنا نطرح بعض الأسئلة المهمة؛ على النحو التالي:

* أولًا: لماذا بدأ يايسله بجونسالفيس في غير مركزه رغم أنه يملك الجناح الأيسر المتألق صالح أبو الشامات؟!.

* ثانيًا: إذا لم يرغب يايسله في البدء بأبو الشامات فلماذا لم يلعب بفراس البريكان وهو الذي اعتاد على مركز الجناح الأيسر مؤخرًا؟!.

وبالفعل.. تحسن أداء الأهلي كثيرًا في الشوط الثاني من الكلاسيكو؛ وذلك عندما قام المدير الفني الألماني بإخراج جونسالفيس، وإدخال الثنائي فراس البريكان وصالح أبو الشامات.

أي أن يايسله أضر بفريقه الأهلي، من خلال التشكيل الخاطئ في بداية الكلاسيكو؛ إلى جانب حرق صفقته الجديدة ماتيوس جونسالفيس، الذي لم يقدّم أي شيء فوق أرضية الملعب.

تحسُن النادي الأهلي في الشوط الثاني، والذي تحدثنا عنه في السطور الماضية؛ ساعده فيه الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال الأول لكرة القدم.

نعم.. نحن قمنا بالإشادة بإنزاجي في بداية التقرير؛ لكن هذا لا يمنع أنه ارتكب بعض الأخطاء الساذجة، في الدقائق الأخيرة من الكلاسيكو.

أخطاء إنزاجي في الدقائق الأخيرة من الكلاسيكو، والتي دمرت الهلال حرفيًا؛ جاءت على النحو التالي:

* أولًا: التراجع الغريب إلى الخلف؛ بإشراك المدافع علي لاجامي في الدقيقة 61، بدلًا من الجناح المصاب مالكوم دي أوليفيرا.

* ثانيًا: لم يكتفِ إنزاجي بإشراك لاجامي فقط، بل أعاد متوسط الميدان روبن نيفيش كـ"مدافع إضافي" وبشكلٍ كامل.

* ثالثًا: إخراج الظهيرين المتألقين في الكلاسيكو ثيو هيرنانديز وحمد اليامي؛ قبل 15 دقيقة كاملة من النهاية.

* رابعًا: إشراك الجناح الصغير صاحب الخبرة القليلة محمد القحطاني؛ ليلعب كوسط أو ظهير أيمن متقدم.

كل هذه الأخطاء قلبت النتيجة على الهلال؛ وجعلت الأهلي يعود من التأخر (0-3)، إلى التعادل الإيجابي بثلاثية.

ومع كل هذه التقلبات.. كان هُناك نجوم في صفوف الهلال والأهلي، خيبوا آمال جمهورهم فيهم؛ حيث لم يقدموا أي شيء نهائيًا، طوال الكلاسيكو السعودي الكبير.

أبرز هؤلاء النجوم؛ ثنائي خط وسط الهلال روبن نيفيش وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، واللذين فشلا في التحكم في الكرة خلال الشوط الأول، وإعطاء التأمين الدفاعي الكافي في الـ45 دقيقة الثانية.

ولا يُمكن أن ننسى القائد سالم الدوسري، الذي وبالرغم من صناعته هدفًا وقيامه ببعض الأدوار الدفاعية؛ إلا أنه لم يعد ذلك اللاعب المرعب، الذي يخشاه المدافعين.

أما في الجانب الآخر أي الأهلي.. فقد فشل الظهيران زكريا هوساوي وعلي مجرشي، طوال الـ45 دقيقة الأولى من الكلاسيكو؛ حيث كانا نقطة ضعف الفريق، ومصدر الخطورة الهلالية.

كذلك.. لم يقدّم متوسط الميدان الفرنسي إنزو ميلوت، ذلك الأداء المعهود عنه منذ القدوم إلى الأهلي؛ فلم يقم بالتغطية الدفاعية المطلوبة، أو الزيادة الهجومية التي تفكك دفاعات الخصم.