ليونيل ميسي وبيير إيمريك أوباميانج.. نجوم تم إيقافهم من قبل أنديتهم للتأديب

سافر ميسي إلى المملكة العربية السعودية، لبضعة أيام في بداية هذا الأسبوع دون إذن من باريس سان جيرمان، بسبب ارتباطه بصفقة رعاية مربحة مع الدولة الشرق أوسطية.

وقيل أن ميسي أخبر النادي بتلك الرحلة مقدمًا، ووافق المدرب كريستوف جالتييه على خطط البرغوث، إذا فاز الفريق أو تعادلوا مع لوريان يوم الأحد، لكنهم تعرضوا لخسارة محرجة 3-1، وهي الثالثة من أربع مباريات على أرضهم، لكن ميسي ذهب إلى الرياض على أي حال.

وقد منعه النادي لاحقًا من دخول أي من منشآته، ومنعه من التدريب والظهور رسميًا، ومن المتوقع أيضًا أن تكون اللقطة الأخيرة، للبرغوث في النادي، فمن المرجح مغادرة ميسي، بارك دي برينس الموسم المقبل.

كان أوزيل أحد أفضل لاعبي خط الوسط المهاجمين في العالم، وتدهورت مسيرته بشكل كبير في نهاية فترة وجوده في أرسنال، فغادر اللاعب الدولي الألماني شمال لندن بطريقة سيئة، حيث رفض النادي تسجيله في الوقت المناسب لموسم 2020-21.

وانضم بعدها إلى فنربخشة في يناير، لكن سلسلة من الإصابات والأداء السيئ أعاقت وقته هناك، وتم إيقاف أوزيل في النهاية، عن آخر ثماني مباريات بالدوري هذا الموسم، بعدما دخل في جدال مع مديره إسماعيل كارتال.

أوزيل صرح على أنه ليس لديه مشكلة مع النادي، رغم أنه أشار إلى أنه لم يتقاضى أجرًا عن الأشهر الستة الأولى من عقده، وغادر في نهاية الموسم، وأعلن تقاعده في مارس في 34 فقط.

كان أوباميانج مثيرًا للمشاكل في مراحل مختلفة من حياته المهنية، ففي يناير 2018، أوقفه بوروسيا دورتموند وفرض عليه غرامة لفشله في الحضور إلى اجتماع الفريق بعد التدريب، فقراره بعدم الحضور، كان مرتبطًا برغبته في الانضمام إلى أرسنال قبل نهاية فترة الانتقالات، مما شهد انتهاء فترة وجوده في ألمانيا.

وبالمثل غادر آرسنال لنفس السبب، فبعد حوالي أربع سنوات، زار أوباميانج والدته في فرنسا في ديسمبر 2021، وعاد إلى التدريب بعد يوم واحد، فحرمه النادي من شارة الكابتن، وأسقطه من قائمة الفريق في مباراته القادمة ضد ساوثهامبتون.

أوضح المدير ميكيل أرتيتا أنه قرر منع أوباميانج بسبب "عمل تأديبي"، وتم منعه من الظهور في أي مباراة مع الفريق الأول، حتى غادر إلى برشلونة خلال ستة أسابيع.

كانت مسيرة بالوتيلي مصدرًا للترفيه المستمر، لأسباب صحيحة وخاطئة، فيتمتع الإيطالي الموهوب بالعديد من اللحظات المثيرة للإعجاب، ولكن ربما يكون من الأفضل تذكره بسبب تصرفاته الغريبة خارج الملعب.

بدأ الأمر عام 2009، عندما اصطدم الإيطالي الموهوب بجوزيه مورينيو أثناء وجوده في إنتر، والذي انتقده علنًا لقلة جهده في التدريب، وتركه لمدة شهر كامل في يناير.

ولم تتحسن الأمور كثيرًا عندما وصل إلى مانشستر سيتي، فأحدث بالوتيلي ضجة إعلامية خلال فترة وجوده في مانشستر، لم يواجه تعليقًا رسميًا حتى أوائل عام 2012، عندما تم إيقافه لأربع مباريات، لركله رأس سكوت باركر، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع توتنهام.

كما تكرر الأمر مع ميلان بعد عام، وتم حظره لاستخدامه لغة "الترهيب والإهانة" تجاه الحكم، بعد خسارة فريقه أمام نابولي، واختتمها في أواخر عام 2014 أثناء وجوده في ليفربول، حيث تم إيقافه من قبل الاتحاد الإنجليزي لنشره صورة معادية للسامية على حسابه الرسمي على إنستجرام.

قدم كين العديد من التصرفات الغريبة أثناء وجوده في مانشستر يونايتد، وعرف عنه التعامل بأسلوبه العدواني، كلاعب خط وسط من الدرجة الأولى.

لكنه تصدر عناوين الصحف في عام 2001، بسبب تدخل في الركبة ضد ألفي هالاند، لاعب مانشستر سيتي، وهو خطأ كان مقصود به ردًا على اتهام المدافع كين، بتزوير إصابة قبل أربع سنوات، لن يلعب هالاند مباراة كاملة مرة أخرى، وتم إيقاف كين ثماني مباريات، بسبب التحدي الذي انتهى به مسيرته.

ولم تكن مشكلته مع النادي فقط، فأثناء وجوده مع منتخب أيرلندا خلال حملة كأس العالم 2002، تمرد على المدرب ومركز التدريب، والمعدات قبل البطولة، وقارن الملعب بموقف السيارات.

وساءت الأمور في اليوم التالي، حينما أعلن كين في اليوم الثاني من التدريبات أنه يريد مغادرة الفريق فورًا، وأقنعه المدير ميك مكارثي بالبقاء، لكن التوترات ظهرت مرة أخرى.

وقبل وقت قصير من انطلاق البطولة، تلفظ بسب للمدرب، وعليه تم إيقافه لمدة عامين تقريبًا، لكنه عاد في عام 2004، حيث شارك في تسع مباريات، قبل أن يشهد نهاية مسيرته، مع أيرلندا إلى الأبد.

اشتهر تيفيز برفضه المشاركة كبديل خلال مباراة مانشستر سيتي، في دوري أبطال أوروبا، مع بايرن ميونيخ في سبتمبر 2011، وبحسب ما ورد تحدث المهاجم الأرجنتيني، بلهجة قاسية مع المدير روبرتو مانشيني، وتم منعه على الفور من اللعب للنادي لمدة أسبوعين، كما غرّمه مانشستر سيتي 500 ألف جنيه إسترليني، في ذلك الوقت كانت أكبر غرامة، في تاريخ الدوري الإنجليزي.

أصر اللاعب على أن الموقف كان سوء فهم، لكنه لم يمض وقت طويل بعد محاولته العودة إلى موطنه الأرجنتين، وسيعود في النهاية إلى الفريق الأول في مارس، ووافق على الغرامة الكبيرة.

كان ديمبيلي يبلغ 20 عامًا، عندما تم إيقافه لمدة أسبوع واحد من قبل دورتموند في عام 2017، حيث تخطى الجناح الفرنسي التدريبات دون إذن، قبل مواجهة كأس ألمانيا في محاولة لفرض الانتقال إلى نادي برشلونة الذي يحلم به.

وكان دورتموند قد رفض عرضًا بقيمة 130 مليون يورو، لشراء ديمبيلي قبل وقت قصير من وقوع الحادث، حيث كان يبحث البلوجرانا عن بديلًا لنيمار، الذي غادر مؤخرًا.

في النهاية تمكن من الانتقال، حيث دفع برشلونة 145 مليون يورو، لكنه تسبب في المتاعب قبل المغادرة.

تصدر إيفرا صحف الأخبار لأسباب خاطئة، بعد ركله لأحد مشجعي فريقه قبل مواجهة الدوري الأوروبي، في نوفمبر 2017، قبل مباراة مرسيليا ضد فيتوريا، حيث قام أحد المشجعين بمضايقته، وشجع ذلك الظهير الفرنسي على "التوقف عن لعب كرة القدم "، وفقًا لصحيفة ليكيب.

وسريعًا، أوقف النادي ظهيره الأيسر لمباراة واحدة، قبل أن تتولى سلطات كرة القدم الفرنسية المسؤولية، وتم إيقاف إيفرا لمدة سبعة أشهر أخرى.

لم يكن ماديسون هو اللاعب الوحيد، الذي واجه إجراءات تأديبية من ليستر سيتي بسبب انتهاكات لوائح جائحة كورونا، عام 2021، لكنه ربما كان الاسم الأبرز الذي يتم إيقافه، وواجه نتائج ذلك بقسوة.

فكان لاعب خط وسط ليستر، قريبًا من تشكيلة إنجلترا بقيادة جاريث ساوثجيت، المتأخرة لبطولة أوروبا 2020، وعندما انتهك سياسة الدوري الإنجليزي الممتاز، وحضر حفلًا مع زملائه في الفريق حمزة شودري، وأيوز بيريز، تم إيقاف الثلاثة جميعًا في مباراة واحدة، لكن إيقاف ماديسون جعله يضيع فرصة ثمينة، لإثارة إعجاب ساوثجيت قبل بطولة أوروبا.

وعلى الرغم من أن بريندان رودجرز، لن يعترف بأن تعليقه قد يكون له أي آثار على استدعاء إنجلترا المحتمل، تم إيقاف ماديسون لاحقًا من الفريق.

أثار أنيلكا الجدل خلال 20 عامًا من اللعب، فبدأ الأمر بشكل سيئ، حين تم إيقافه من قبل ريال مدريد في التاسعة عشرة فقط من عمره، بعد إخفاقه في التدريب لمدة ثلاثة أيام.

لكن أكثر حادثة مثيرة وقعت في كأس العالم 2010، عندما تمرد ضد المدير ريمون دومينيك، وسريعًا تم إيقافه لمدة 18 مباراة للمنتخب، كما اشتبك أنيلكا مع دومينيك في غرفة الملابس، وقيل أنه تلفظ بعبارات بذيئة للمدرب، في الشوط الأول من مباراة ضد المكسيك.

وبعد ذلك شجع الفريق على الإضراب، ونسق مع عدد قليل من اللاعبين الكبار الآخرين، لتنفيذ واحدة من أكبر الخلافات في تاريخ كرة القدم الفرنسية، وفشل الديوك في الخروج من مجموعتهم، ولم يلعب أنيلكا مع منتخب بلاده مرة أخرى.

لم يكن بارتون بالضرورة محترفًا نموذجيًا خلال مسيرته الطويلة، وشملت الفترة التي قضاها في كرة القدم تهماً جنائية بالاعتداء، وإيقاف لمدة 18 شهرًا للمراهنة على مباريات كرة القدم، والعديد من تهم الاتحاد الإنجليزي، بسبب السلوك العنيف.

لكن، المرة الوحيدة التي تم فيها إيقافه من قبل ناديه كانت عام 2016، عندما قال لاعب خط الوسط البالغ من العمر 34 عامًا "أشياء غير مناسبة"، لزميله في الفريق آندي هاليداي، خلال فترة إعارة في رينجرز.

منعه النادي اللعب لمدة ثلاثة أسابيع، ولم يستقر أبدًا، حيث شارك في خمس مباريات في اسكتلندا، قبل أن يعود إلى بيرنلي، حيث لعب موسم آخر للنسيان، قبل أن يعتزل.

كانت هناك بعض الحوادث، التي شوهت مسيرة بواتينغ الواعدة.

فتم إعادته إلى الوطن من كأس العالم 2014، من قبل غانا لأسباب تأديبية بعد توجيه "إهانات لفظية بذيئة"، لمدير الفريق جيمس أبياه، وقبل بواتينغ العقوبة، لكنه أصر لاحقًا على أنه كان "يمزح فقط".

ولقد تصدر عناوين الصحف لأسباب سلبية بعد أقل من عام، حينما شهد عامًا كئيبًا في شالكه، وخرج بواتينج من حسابات لمدرب روبرتو دي ماتيو، لكنه حصل على بداية غير متوقعة، بعد فوزه في وقت متأخر على شتوتجارت.

لكنه قديم أداء بائس أثناء الخسارة 2-0 ضد كولن، وأوقفه شالكه في آخر مباراتين من الموسم، وأنهى عقده بعد فترة وجيزة.

هل تتذكرونه؟ قليلون من يفعلون ذلك، كان أوسفالدو هو الرجل المكلف بتحويل ثروات ساوثهامبتون، عندما سعى النادي لكرة القدم الأوروبية، تحت قيادة ماوريسيو بوكيتينو في عام 2013، وقد تمتع توقيع سجل النادي ببداية قوية لمسيرته في الفريق، لكنه شهد انهيارًا قبل يناير.

فشارك المهاجم في معركة على خط التماس خلال مباراة ساوثهامبتون مع نيوكاسل في ديسمبر، وحصل على إيقاف ثلاث مباريات من الاتحاد الإنجليزي، وبعد أقل من شهر، تم إيقافه لمدة أسبوعين من قبل النادي بعد عراك مع قلب الدفاع خوسيه فونت، وتم إرساله لاحقًا على سبيل الإعارة، وانتقل عنه في يوليو 2015.