Rodrigo De Paul, Lionel Messi, David Beckham HICGetty/GOAL

يضم الأصدقاء ويغيب عن مباريات ويرفض العقاب .. إمبراطورية ميسي الأمريكية تنذر بنهاية مبكرة لإنتر ميامي!

عندما رحل ليونيل ميسي عن باريس سان جيرمان في 2023، وقرر مغادرة أوروبا بأكملها متوجهًا إلى إنتر ميامي، كان من الواضح أن النجم الأرجنتيني أراد إنهاء مسيرته في هدوء تام.

فكرة العودة إلى برشلونة كانت واردة وقريبة، ولكن ميسي فضل الولايات المتحدة الأمريكية، كوجهة هادئة تمامًا يعيش فيها رفقة أسرته .. وبعد عامين من هذه الخطوة، سنجد أن الجدل والضوضاء يصاحبان ليو في كل مكان!

انتقادات مكثفة تم توجيهها في الفترة الأخيرة لسلوك ميسي مع الفريق الأمريكي، بل على تجربة إنتر ميامي بشكل عام، الذي يبدو أنها تخدم لاعب برشلونة السابق بشكل مبالغ فيه.

كل شيء يتم بأمره، صفقات، حصول على راحة، مدرب، رغم أنه لم يجدد عقده الذي ينتهي في 31 ديسمبر 2025، مما ينذر بفشل المشروع الأمريكي الذي يقوده النجم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام.

  • Rodrigo De Paul Introductory Press Conference at Inter Miami CFGetty Images Sport

    فريق أصدقاء ميسي

    كان من الواضح في البداية أن "صبغة ميسي" ستكون غالبة في تجربة إنتر ميامي، حيث بدأ الأمر باستقدام "مجموعته المفضلة" من الأصدقاء إلى النادي في موسم 2023/2024.

    إنتر تعاقد مع سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا ولويس سواريز، وهي صفقات جيدة بالنسبة لفريق صاعد حديث الإنشاء تعطيه "صبغة برشلونية"، ولكنها لم تأخذه إلى بعيد وفقًا للطموحات والتوقعات في وجود ميسي.

    وفي موسم 2024/2025، تم التعاقد مع أوسكار أوستاري، الحارس الأرجنتيني المخضرم البالغ من العمر 39 سنة، والذي يعتبر أحد الأصدقاء المقربين كذلك لميسي منذ المراحل الأولى من مسيرته في كرة القدم.

    ربما ظهر أوستاري بشكل جيد في كأس العالم للأندية "خاصة أمام الأهلي المصري"، ولكنه صفقة أخرى لا تعني أي شيء بالنسبة للمستقبل، ولا تمثل أي جديد للطابع المعروف عن الدوري الأمريكي بأنه "بطولة من أوشكوا على الاعتزال"، عكس دوري روشن السعودي الذي طور نفسه بجلب أهم وأفضل النجوم في ذروة نشاطهم.

    وبعدها وصل الأمر إلى مقعد المدرب، عندما تعاقد النادي مع خافيير ماسكيرانو خلفًا لتاتا مارتينو، وهو صديق آخر لميسي لعب معه في برشلونة وعلى صعيد منتخب الأرجنتين.

    المؤشرات الحالية لماسكيرانو لا تبشر بأنه سيسير على خطى تشابي ألونسو وميكيل أرتيتا وسيسك فابريجاس وغيرهم من الشباب، ولكنه جاء وفقًا لرغبة ليو التي تعني كل شيء داخل إنتر ميامي.

    وأخيرًا، ومع صديق آخر مقرب وهو رودريجو دي بول نجم أتلتيكو مدريد القادم على سبيل الإعارة، وربما يكون الصفقة الأفضل على الإطلاق لأنه لا يزال يبلغ من العمر 31 سنة ويمكنه فعل الكثير لمساعدة الفريق.

    ولو نظرنا إلى الفريق بشكل عام سنجد أن هناك 11 لاعبًا في إنتر ميامي بخلاف ميسي، يحملون الجنسية الأرجنتينية، مما يعني أن كل شيء ممهدًا له ليشعر وكأنه في بلاده.

  • إعلان
  • Messi AlbaGetty Images

    يرفض العقاب

    ميسي أثار حالة من الجدل في الفترة الأخيرة بسبب مباراة "نجوم الدوري الأمريكي"، حيث تم اختياره هو وجوردي ألبا للمشاركة في اللقاء الاستعراضي ولكنهما رفضا وسط سخط عام بسبب أهمية هذا اللقاء للجماهير هناك.

    كان من الطبيعي أن يتم إيقاف الثنائي في مباراة سينسيناتي يوم 27 يوليو الجاري، بعدما رفضا المشاركة وفقًا للوائح المتعارف عليها، ولكن القرار لم يعجب ميسي.

    صاحب الـ38 سنة خرج لانتقاد إيقافه، قائلًا إنه يلعب مباراة كل 3 أيام ويعاني من إرهاق بسبب ضغط المنافسات، لذلك كان من الطبيعي أن يغيب عن هذه المباراة الاستعراضية لعدم أهميتها لفريقه، وهو الأمر الذي اتفق معه مدربه خافيير ماسكيرانو

    ولكن المواجهة كانت مهمة للغاية لأسباب ترويجية ودعائية، باعتبار ميسي هو اللاعب الأفضل والأشهر على الإطلاق في أمريكا.

    الأمر تسبب في ظهور شائعات حول عدم رغبة ميسي في الاستمرار بالولايات المتحدة الأمريكية وإمكانية رحيله، وهو ما يدفعنا أمام هذا السؤال .. ماذا لو غادر الأرجنتيني إنتر ميامي بعد كل ذلك؟

  • Beckham Messi MLS 2023Getty

    تفكك تام

    بناء كل شيء على ميسي بهذه الطريقة، يهدد بتفكك الفريق بشكل كامل، وقد نشهد حالة رحيل جماعي لأصدقائه وبعض اللاعبين الآخرين من أصحاب الجنسية الأرجنتينية.

    وسيكون وقتها على ديفيد بيكهام ومعاونيه إعادة بناء كل شيء من جديد، مما يهدد هذه التجربة بالفشل والابتعاد تمامًا عن طموحات اعتلاء قمة كرة القدم في البلاد.

    وهنا يجب التوقف على المساحة الكبيرة لميسي بالنادي، والتي دفعت حارسه الشخصي ياسين تشيوكو لتخطي حدوده في بعض الأحيان، باقتحام الملعب والاحتكاك بلاعبي فريق أطلس المكسيكي بمباراة الفريقين في 31 يوليو الماضي بكأس الدوري الأمريكي.

    ربط كل شيء بالنجم الأرجنتيني يجعل مصير النادي يتوقف على استمراره، وهي الورطة التي يجب أن يخرج منها النادي في أقرب فرصة ممكنة.

    وفي النهاية، سيكون على إنتر ميامي فعل أي شيء ممكن لإقناع ميسي بالبقاء، وسط شائعات اهتمام الأهلي السعودي بضمه، لأنه لو رحل، ربما سنشهد نهاية هذا المشروع الواعد بصورة أسرع من المتوقع!