"تقمص دور ليونيل ميسي وتخلى عن نسخة الأهلي الرديئة" .. رياض محرز الحقيقي يقود الجزائر لقهر موزمبيق

مباراة موزمبيق مساء يوم الثلاثاء؛ هي الأولى بعد الـ100 للنجم الكبير رياض محرز، بقميص منتخب الجزائر.

وخلال هذه المباراة.. ظهر محرز بشكلٍ مباشر في "4 أهداف" للمنتخب الجزائري؛ من بينهم تمريرتين حاسمتين.

وبهاتين التمريرتين؛ وصل نجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي إلى الأسيست "رقم 35"، مع منتخب بلاده الوطني.

 أرقام رياض محرز مع منتخب الجزائر الأول:

* مباريات: 101.

* أهداف: 32.

* تمريرات حاسمة: 35.

* مساهمات تهديفية: 67.

المثير في الأمر أن موقع ترانسفير ماركت العالمي؛ سجل مباراة محرز أمام موزمبيق؛ على أنها الدولية "رقم 100" وليست 101، إلى جانب تدوين 42 تمريرة حاسمة للاعب.

لكن.. المنتخب الجزائري كان قد احتفل بعد مباراة بوتسوانا الماضية، بوصول محرز إلى المباراة الدولية "رقم 100"؛ أي أن لقاء موزمبيق هو الـ101 فعليًا.

لا خلاف على جودة النجم رياض محرز، خاصة في استلام الكرة؛ والتي تصنف على أنها الأفضل في عالم الساحرة المستديرة.

لكن.. محرز جمع بين هذه المهارة - استلام الكرة -، والرؤية المميزة في صناعة الأهداف، المعهودة عن الأسطورة ليونيل ميسي.

الجمع بين مهاراته الشخصية ورؤية ميسي، تجلت في صناعته - أي محرز - للهدف الجزائري الثالث، في شباك منتخب موزمبيق.

وقتها.. استلم محرز الكرة بأسلوبه المعتاد الأكثر من رائع، من الجانب الأيمن للملعب، قبل أن يتوغل للعمق، ويمرر بشكل خادع بين مدافعي موزمبيق بالكامل، إلى زميله محمد الأمين عمورة، الذي أحرز الهدف.

هذه التمريرة شبيهة للغاية بما فعله ميسي لعشرات المرات، طوال مسيرته الكروية؛ سواء مع المنتخب الأرجنتيني أو الأندية التي مثلها.

لم يقتصر أداء رياض محرز الرائع، في مباراة الجزائر وموزمبيق، مساء يوم الثلاثاء، على الجانب الهجومي فقط.

محرز ظهر في أكثر من مناسبة؛ وهو يعود إلى الخلف، من أجل تقديم المساعدة الدفاعية، خاصة على أطراف الملعب.

كذلك.. قام نجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بالكثير من التضحيات الأخرى في مباراة الجزائر وموزمبيق؛ وهي:

- الدخول إلى عمق الملعب؛ من أجل فتح المساحات أمام زملائه للهروب على الأطراف.

- تنويع اللعب ومساعدة زملائه على التسجيل؛ بدلًا من البحث هو بنفسه عن هز شباك الخصم، في كثير من اللقطات.

وبالتالي.. استحقت هذه التضحيات من رياض محرز في مواجهته ضد موزمبيق، أن تنال رضاء وإعجاب الشارع الرياضي في الجزائر.

مساعدة رياض محرز لزملائه، على تسجيل الأهداف في مباراة الجزائر وموزمبيق؛ ليست معناها أنه لم يحاول أبدًا هز الشباك بنفسه.

محرز كانت له بعض المحاولات، خلال الـ73 دقيقة التي شارك فيها ضد موزمبيق؛ قبل استبداله بزميله يوسف بلايلي.

أبرز هذه المحاولات، تلك التي جاءت في الدقيقة 69؛ عندما استلم بأسلوبه المعتاد أيضًا من الجانب الأيمن، قبل أن يدخل للعمق ويسدد.

الحظ لم يحالف محرز في هذه اللقطة، التي كادت أن تتحول إلى هدفٍ رائع؛ حيث اعتلت كرته العارضة بقليل.

وبالنظر إلى كل ما قدمه؛ كان رياض محرز يستحق حقًا أن يتوج ليلته الرائعة ضد موزمبيق بـ"هدف"؛ لكن.. هذا ما لم يحدث في النهاية.