Kylian Mbappe GOAL ONLYGoal AR

ليلة سعيدة للأخوين هيرنانديز ومبابي يستحق المعاملة الخاصة .. خدعوك فقالوا بدلاء فرنسا هزموا أذربيجان!

اختتم المنتخب الفرنسي مبارياته في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي ستقام في أمريك وكندا والمكسيك بالفوز على أذربيجان في باكو بثلاثة أهدف مقابل هدف واحد.

أصحاب الملعب فجأوا الضيوف بهدف مبكر بواسطة رينات داداشوف عند الدقيقة الرابعة، لكن الرد الفرنسي جاء سريعًا بهدف التعادل من جان فيليب ماتيتا عند الدقيقة الـ17، وبعدها أضاف الديوك هدفين بواسطة ماجنيس أكليوش وشهر الدين محمد ألييف بالخط في مرماه.

المنتخب الفرنسي اختتم مشواره في التصفيات بجمع 16 نقطة من 6 مباريات، حيث فاز في 5 وتعادل في واحدة ولم يخسر أبدًا، دعونا نلقي نظرة على أبرز الملاحظات بشأن المباراة ..

  • خدعوك فقالوا .. بدلاء فرنسا هزموا أذربيجان

    دخل ديديه ديشان، المدير الفني لمنتخب فرنسا، مواجهة أذربيجان بأسماء جديدة تمامًا عن التي اعتاد خوض المباريات بها، إذ غاب العديد من الأسماء وعلى رأسها كيليان مبابي، لكن هل يُمكن القول أن المنتخب الذي لعب اليوم هو "منتخب بدلاء"؟ بالتأكيد لا!

    أسماء مثل ثيو هيرنانديز، لوكاس هيرنانديز، إبراهيم كوناتي، لوكاش شوفالييه، كريستوفر نكونكو، جان فيليب ماتيتا، هوجو إيكيتيتي، كيفرين تورام، ماجنيس أكليوش وغيرها لا يُمكن أن تُوصف بالبدلاء، وعلى الأرجح لن يكونوا أبدًا "منتخب بدلاء" إلا بالقميص الفرنسي.

    فرنسا أصبحت في السنوات الأخيرة حالة فريدة في كرة القدم، فهو المنتخب الأكثر امتلاكًا للاعبين المميزين الجاهزين لخدمته في العالم، هو المنتخب الوحيد الذي لديه مخزون هائل من النجوم المخضرمين والمواهب الصاعدة، وما على المدرب ديشان إلا حُسن الاختيار والتوظيف لصناعة فريق قوي قادر على المنافسة.

    ربما لا نبالغ أبدًا إن قلنا أن فرنسا لديها القدرة على تشكيل 4 أو 5 منتخبات في كرة القدم تستطيع التأهل إلى نهائيات كأس العالم لو شاركت عبر التصفيات في مختلف القارات، ولذا لا عجب أبدًا أن نرى الديوك تُتوج باللقب في 2018 وتخسر النهائي في 2022 وهي المرشح الأول للفوز في 2026.

    لهذا، لا يُمكن أن يُخدع أحد ويقول "حسنًا، حظنا جيد، سنواجه بدلاء فرنسا"، لأن "بدلاء" فرنسا أولئك يستطيعون إيلام أي منافس وهزيمته، بل بالعكس .. البدلاء أحيانًا يمتلكون روحًا قتالية وحماسًا يجعل مردودهم أفضل من المجموعة الأساسية، لأن كل منهم يعلم تمامًا أنه يمتلك ما يلزم ليكون أساسيًا!

    هذا الأمر قد يتضح في العهد الجديد، عهد ما بعد ديشان، سواء مع زين الدين زيدان أو غيره، لأننا سنرى أسماء تُوصف اليوم بالبدلاء تصعد لمرتبة الأساسيين، وهنا لن يندهش أو يعترض أحد، لأن الأمر مجرد اختيار وقناعة شخصية من المدرب لكن العديد والعديد يستحق المركز الأساسي بالفعل!

  • إعلان
  • ليلة سعيدة للأخوين هيرنانديز

    تتنوع قصص الأشقاء في كرة القدم، لكن قصة ثيو ولوكاس هيرنانديز مختلفة قليلًا، فهما ليس مجرد أخوين يلعبان معًا كرة القدم، بل ينشطان في نفس الخانة، يمتلكان قدرات ممتازة، يلعبان لمنتخب واحد، يتنافسان على المركز الأساسي في هذا المنتخب!

    الليلة كانت من الليالي النادرة في مسيرة اللاعبين، حيث لعبا معًا منذ الدقيقة الأولى مع المنتخب الفرنسي، وهو أمر حدث 8 مرات فقط من قبل، وقد تواجدا معًا في الملعب في مباراة تاسعة كذلك.

    المباراة الأخيرة للأخوين معًا في الملعب بالقميص الوطني لم تكن سعيدة أبدًا، إذ شهدت خسارة الديوك أمام إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية 5-4، لكن وقتها كان ثيو أساسيًا ولوكاس بديلًا، وقد شارك وأخاه مازال في الملعب.

    تلك هي المباراة الثانية التي يبدأ فيها مدافعا الهلال وباريس سان جيرمان المباراة لمنتخب فرنسا في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم، حيث كانت الأولى أمام كازخستان في 2021، خلال تصفيات مونديال 2022، وانتهت لصالح الديوك 8-0.

    لوكاس وثيو عاشا ليلة جميلة وسعيدة اليوم، لعب الأول في قلب الدفاع والثاني في جانبه الأيسر، وعلى الأرجح تبادلا القصص العائلية خلال المباراة نظرًا للهدوء الذي سيطر على مناطق فرنسا الدفاعية وعدم اللعب بالحماس الكامل تفاديًا للإجهاد خاصة في الشوط الثاني.

  • المعاملة الخاصة حق أصيل لمبابي

    هاجم جيروم روثين، لاعب فرنسا المعتزل، تصرفات كيليان مبابي مع المنتخب ومعاملة ديشان الخاصة له، وذلك بعد انسحابه من المعسكر وعودته إلى مدريد وغيابه عن مباراة الليلة أمام أذربيجان بداعي تعرضه للإصابة خلال مواجهة أوكرانيا.

    روثين يرى أن مبابي يتعمد الغياب عن المباريات السهلة والرحلات المرهقة للمنتخب الفرنسي، ويتهم الجهاز الفني بمنحه تلك المعاملة الخاصة أو "الدلع" كما يُقال، وقد دافع إيمانويل بوتي عن وجهة نظر ديشان مؤيدًا تمامًا منح نجم ريال مدريد تلك المعاملة الخاصة كونه النجم الأول للديوك.

    نعم، مبابي قد يكون مدعيًا للإصابة للهروب من مواجهة أذربيجان، وقد يكون باتفاق مع الجهاز الفني حفاظًا على مشاعر بقية اللاعبين وصورة اللاعب أمام الجمهور والإعلام، لكن هل هذا خطأ حقًا؟ ربما الخطأ هو عدم وضوح الرؤية والكشف للجميع علنًا أن اللاعب سيحظى بتلك المعاملة الخاصة بهدف الحفاظ عليه فنيًا وبدنيًا للمباريات المهمة والحاسمة.

    ما الذي سيُضيفه أو يُغيره مبابي في مواجهة فرنسا وأذربيجان؟ لماذا يُطالب بالسفر المرهق واللعب دون هدف بعد أن حُسمت الأمور بالفعل وانتهى كل شيء لفريقه! غياب اللاعب عن مثل تلك المباريات يصب لصالحه وصالح الفريق وهذا ما يراه هو وديشان معًا.

    مبابي هو النجم الأهم في المنتخب الفرنسي، ومهما تعددت أسماء المهاجمين يبقى صاحب لمسة خاصة وقدرة فريدة على صناعة الفارق، ولذا حمايته وتوفير كل ما يحتاجه ليكون جاهزًا تمامًا في المواعيد الكبرى يجب أن يكون هدف الجميع واستراتيجية واضحة للاتحاد الفرنسي بغض النظر عن اسم المدرب.