Florian Wirtz Liverpool 2025Getty Images

"ينقصه فقط تسجيل وصناعة الأهداف" .. والد فيرتس يعلق على مستوى نجم ليفربول ويؤكد: أشعر بالحنين لليفركوزن!

لا يعيش فلوريان فيرتس بداية مثالية في ميرسيسايد، فما زال عاجزًا عن إيجاد موقعه داخل منظومة ليفربول، ولم ينسجم بعد مع أسلوب اللعب الجديد. 

أرقامه لا تعكس الصورة التي قدّمها في باي أرينا؛ إذ اكتفى بـ3 تمريرات حاسمة في 16 مباراة، وهو رقم متواضع للاعب أثار ضجة كبيرة في ألمانيا.

أسطورة التدريب آرسين فينجر لم يتردد في توجيه نقد قاسٍ، معتبرًا أن "فيرتس دمّر خط وسط ليفربول"، وأن وجوده اضطر دومينيك سوبوسلاي للعب في الجناح بدلًا من مركزه المفضل.

  • Manchester City v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    ماذا قال والد فيرتس؟

    لكن رغم هذا الضجيج، يبدو أن اللاعب الألماني الشاب لا يتأثر كثيرًا بالانتقادات. 

    فقد أوضح والده ووكيل أعماله ذلك في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية: "أتلقى انتقادات اللاعبين الدوليين السابقين مرورًا فقط، ولا أعيرها اهتمامًا كبيرًا"، قالها بحزم عند سؤاله عن انعكاس تلك الآراء على معنويات ابنه.

  • إعلان
  • "تنقصه فقط الأهداف والتمريرات"

    وأضاف والد فيرتس: "فلوريان شاب يرغب في إثبات نفسه في بيئة جديدة، ولم نقطع سوى أقل من ثلث الموسم، وحتى الآن تسير الأمور كما خططنا".

    وواصل: "ما يحدث مجرد مرحلة تأقلم طبيعية، ولا علاقة له بقيمة الصفقة، وإذا دققنا في الإحصائيات، سنجد أن أرقام مشاركته في اللعب جيدة جدًا، وما ينقصه فقط هو تسجيل الأهداف وصناعتها".

    النجم الألماني، القادم من باير ليفركوزن، لم يسجل أي هدف بعد بقميص ليفربول، كما جلس على مقاعد البدلاء في مواجهات مهمة مثل إيفرتون وتشيلسي ومانشستر يونايتد وأستون فيلا. وحتى في الفوز على ريال مدريد، لم يترك بصمة مؤثرة.

  • والد فيرتس: أشعر بالحنين لليفركوزن

    وتابع والده: "استمتعنا كثيرًا بسنواتنا في ليفركوزن، أشعر بالحنين كلما مررت بجوار باي أرينا، لكنه شعور شخصي لا علاقة له بقرار فلوريان".

    واستطرد قائلًا: "لقد اتخذ خطوة واعية ليصبح لاعبًا أفضل، ولا يندم على ذلك مطلقًا، إنه يعيش أوقاتًا رائعة في ليفربول، يستمتع بكل حصة تدريبية، واندمج تمامًا مع الفريق، نحن راضون تمامًا عمّا وصل إليه حتى الآن".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • ماذا قدم فيرتس مع ليفربول؟

    لم تكن انطلاقة فلوريان فيرتس في موسمه الأول مع ليفربول سهلة على الإطلاق، رغم الثقة الكبيرة التي حظي بها من الجهاز الفني بقيادة الهولندي آرني سلوت. فقد شارك اللاعب الألماني الشاب في 16 مباراة مع الفريق حتى الآن، خاض خلالها 1119 دقيقة في مختلف البطولات، وهي مدة زمنية تؤكد أن المدرب منحه فرصة كاملة للتعبير عن نفسه داخل الملعب.

    ورغم هذا الحضور المتواصل، لا يزال فيرتس يبحث عن لمسته الحاسمة الأولى في البريميرليج؛ إذ لم ينجح في تسجيل أي هدف بقميص ليفربول طوال تلك المشاركات، كما لم يصنع أي هدف في 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للاعب كان يُنظر إليه في باير ليفركوزن على أنه أحد أكثر المواهب تأثيرًا في أوروبا.

    ومع ذلك، ظهرت بعض اللمحات الإيجابية في المنافسات الأخرى، حيث تمكن من تقديم تمريرتين حاسمتين في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى صناعة هدف آخر في بطولة الدرع الخيرية، لتصبح مساهماته التهديفية الإجمالية ثلاثة أهداف فقط منذ بداية الموسم.

    ورغم هذا الإنتاج المتواضع، لا يبدو أن آرني سلوت يفكر في استبعاد نجمه الجديد؛ بل يواصل الاعتماد عليه كأساسٍ ثابت في تشكيلته. 

    فالمدرب الهولندي يرى في فيرتس قطعة مهمة في مشروعه، ويؤمن بأن اللاعب ما زال في طور التأقلم مع أسلوب لعب ليفربول السريع والقوي بدنيًا، مقارنة بالأسلوب الفني التكتيكي الذي اعتاد عليه في ليفركوزن.

    وبين منح الثقة من الجهاز الفني والضغط الجماهيري والإعلامي المتزايد، يجد فيرتس نفسه أمام تحدٍّ كبير لإثبات قدراته، وتحويل هذا الكم الكبير من الدقائق إلى تأثير فعلي داخل الملعب يتناسب مع قيمته الفنية والمالية، ومع التوقعات التي رافقت انتقاله إلى آنفيلد.

  • Manchester City v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    موسم ليفربول 2025-26

    يعيش ليفربول موسمًا متذبذبًا على صعيد الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل الفريق المركز الثامن في جدول الترتيب برصيد 18 نقطة فقط، جمعها من 6 انتصارات مقابل 5 هزائم، دون أي تعادل، وهو ما يعكس حالة من عدم الاستقرار الفني والأداء المتراجع مقارنة بالسنوات الماضية.

    ويواجه الفريق ضغطًا كبيرًا من جماهيره، التي تنتظر عودة الهيمنة التي اعتاد عليها النادي في عهد مواسمه الأقوى.

    وعلى الصعيد القاري، يبدو الوضع أكثر هدوءًا، إذ يقدّم ليفربول أداءً أفضل في دوري أبطال أوروبا، حيث يحتل هو الآخر المركز الثامن في الترتيب الإجمالي برصيد 9 نقاط، حصدها من ثلاثة انتصارات مقابل هزيمة واحدة. 

    وتُظهر نتائج الفريق في البطولة القارية قدرة أكبر على التعامل مع المباريات الكبرى، رغم التحديات التي يواجهها محليًا.

    هذه المعطيات تجعل الموسم الحالي تحت المجهر، خاصة مع دخول ليفربول مرحلة جديدة تحت قيادة الهولندي آرني سلوت الذي يبحث عن إيجاد التوازن بين الأداء المحلي والأوروبي وإعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي بين كبار البريميرليج.

0