على النقيض تمامًا، جاءت رصاصات جيمي كاراجر صباح الاثنين عبر سكاي سبورتس، أسطورة آنفيلد لم ينظر إلى دكة البدلاء، بل نظر مباشرة إلى النجم الأول، محمد صلاح، باعتباره جزءًا أصيلًا من المشكلة.
تصريحات كاراجر لم تكن عاطفية، بل كانت جراحية وتكتيكية ببرود، بعد 7 مباريات متتالية لصلاح بدون هدف (باستثناء ركلات الجزاء)، وإهداره فرصة محققة أمام اليونايتد، يرى كاراجر أن صلاح لم يعد لاعبًا لا يُمس.
الشيء القاتل في تصريح كاراجر هو التفرقة بين آنفيلد و خارج آنفيلد، قال كاراجر: لا أعتقد أن صلاح يجب أن يبدأ في المباراتين القادمتين (خارج الأرض).
لماذا؟ لأن صلاح في مستواه الحالي، حسب كاراجر، لا يقدم المساعدة الدفاعية الكافية للظهير الأيمن في المباريات الصعبة خارج ملعبه، إنه يطالب بـ إزاحة صلاح من التشكيل الأساسي في هذه المباريات، والتضحية به تكتيكيًا.
لم يأتِ كلام كاراجر من فراغ، إنه ينظر إلى النصف مليار دولار التي هزت خزائن النادي، هو يرى المستقبل في ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز، قالها صراحة: "يجب أن يكون البناء حول إيزاك وفيرتز بسبب الأموال التي دُفعت وأعمارهم مقارنة بصلاح".
هنا، صلاح لم يعد الملك المصري، بل أصبح اللاعب صاحب الـ 33 عامًا الذي يقف في طريق المشروع الجديد، وكاراجر يطالب بالابتعاد عن الماضي والبدء الفوري في المستقبل، حتى لو كان الثمن هو جلوس الأسطورة احتياطيًا.