بعد عدة محاولات في الصيف، فشل ليفربول في التعاقد مع لاعب وسط مدافع، عقب تراجع مارتين زوبيميندي عن قراره بالانتقال للريدز ليبقى مع ريال سوسييداد لموسم آخر.
الريدز لم يقم بأي تعاقدات بعد هذه الضربة سوى بضم فيديريكو كييزا الذي يكافح للعب أي دقائق في البريميرليج، وكذلك الحارس الجورجي جيورجي مامارداشفيلي، وهو لاعب آخر لن ينضم قبل الموسم القادم.
وفي سوق الانتقالات الشتوي الحالي، لم يرتبط ليفربول سوى بخفيتشا كفارتسخيليا قبل توقيعه لباريس سان جيرمان، وسط حالة من التعجب من جماهير الريدز، لماذا لم يقم النادي بالتدعيم لمساعدة سلوت على مواصلة إنجازه ولزيادة حظوظه محليًا وأوروبيًا؟
الفريق به العديد من النواقص، أبرزها قلب دفاع آخر، ولاعب وسط مدافع رغم المستويات الجيدة لريان جرافنبيرخ، أو عنصر آخر في خط الوسط متعدد الاستخدامات لمساعدة الفريق.
ومن الناحية الهجومية تبدو الأمور على ما يُرام بسبب تألق صلاح الذي سجل 23 هدفًا وصنع 17 مع ليفربول بكل البطولات حتى الآن، وكذلك المتألقان لويس دياز وكودي جاكبو، ولكن ماذا لو أصيب أحدهم وبالأخص صلاح؟
ما حدث مع آرسنال بخسارة بوكايو ساكا لو تكرر مع ليفربول، سيتأثر الريدز كثيرًا في خط الهجوم، لأن كل شيء تقريبًا يبدأ أو ينتهي من عند صلاح، لذلك كان على النادي إضافة عنصر آخر في خط الهجوم.
ليفربول يمر بسلسلة جيدة من الانتصارات، ولكنه في العديد من الأحيان لا يظهر بالمستوى المطلوب ولا الشراسة الكافية، ويكتفي بالمهارة الفردية لصلاح ودياز وجاكبو، ولكن ماذا لو توقف صلاح عن التهديف؟ وقتها ستحدث الأزمة وسيكون الاختبار الحقيقي للفريق.
ربما كان السيناريو الأفضل هو بيع داروين نونيز والموافقة على عرض الهلال المزعوم لضمه، وإضافة لاعب آخر أفضل وأكثر فاعلية مثل فيكتور جيوكيريس أو فيكتور أوسيمين أو أي مهاجم كبير، ولكن هذه ليست إمكانية واردة الحدوث كثيرًا الآن مع تبقي 3 أيام فقط على انتهاء السوق الشتوي!
استمرار التكهنات حول مستقبل فيرجيل فان دايك ومحمد صلاح وترنت آرنولد، وعدم تجديد عقودهم التي تنتهي في الصيف القادم، قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار ربما تؤثر على حالة الفريق عمومًا، لذلك على الإدارة مساعدة سلوت أكثر من ذلك.