Slot Liverpool big job GFXGetty/GOAL

بين ظلم كلوب وخطة انتظرت لسنوات .. سوق انتقالات ليفربول استفز الجميع و"الإدارة البخيلة" في قفص الاتهام!

في الوقت الذي عانى فيه يورجن كلوب من فترات عديدة للتقشف في ليفربول، نرى الأموال تظهر فجأة في ملعب أنفيلد بعد عام واحد على رحيله ومغادرته للنادي الإنجليزي.

كلوب قرر الرحيل للحصول على فترة من الراحة بسبب الضغوط المستمرة التي يعاني منها في مجال التدريب، بينما فسر البعض هذا التوقف بأنه "تعب من الفشل" والمنافسة الصعبة مع مانشستر سيتي.

بيب جوارديولا امتلك كافة الإمكانيات والموارد لتكوين نسخة لا تقهر مع سيتي، حصدت الدوري الإنجليزي 4 مرات متتالية، وكان ليفربول شريكًا أساسيًا في تلك المنافسة، ونجح في مرة واحدة فقط بمهمة اقتناص اللقب من أنياب المنافس الشرس.

المفاجأة كانت عند قدوم "المغمور" آرني سلوت بعد نهاية موسم 2023/2024، حيث تغير كل شيء، مانشستر سيتي انهار وفاز الفريق بالبريميرليج، بل أصبح ليفربول النادي الأكثر إنفاقًا في أوروبا خلال الميركاتو الصيفي الحالي، وسط غموض شديد حول أسباب هذا التغير المفاجىء!

  • Daniel Levy John HenryGetty Images

    الإدارة الأكثر بخلًا

    جماهير ليفربول اعتادت على انتقاد جون هنري مالك ليفربول خلال حقبة كلوب الذي جاء للنادي في أكتوبر 2015، واتهامه بأنه تخاذل كثيرًا في دعم المدرب الألماني مما تسبب في خسائره المستمرة للألقاب المحلية أمام مانشستر سيتي.

    إنفاق ليفربول شهد ارتفاعًا ملحوظًا في موسم 2017/2018، بالتعاقد مع فيرجيل فان دايك مقابل 84.65 مليون يورو ومحمد صلاح بـ42 مليونًا، وأليكس أوكسليد تشامبرلين بـ38 مليونًا وأندي روبرتسون بـ9 ملايين فقط.

    بعدها صرف الريدز 192 مليون يورو في الموسم التالي على عدة صفقات كان أبرزها أليسون بيكر وفابينيو، لينجح كلوب في تكوين الفريق الذي أراده، وفاز معه بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا في وقت لاحق.

    ولكن هذا الدعم اختفى تمامًا بشكل مفاجىء، ليفربول أنفق 10 ملايين يورو فقط في موسم 2019/2020، ثم 84 مليونًا بالموسم التالي، و89 مليون يورو في موسم 2021/2022، و145 في الموسم التالي و172 بموسم 2023/2024 والذي كان الأخير للألماني في أنفيلد.

    المبالغ تتراوح بين ضئيلة للغاية والعادية المتوسطة وفقًا لمعطيات السوق بتلك الفترة، في الوقت الذي واصل فيه سيتي الإنفاق وحصد العديد من الألقاب، بل ظهر آرسنال كمنافس شرس في آخر موسمين لكلوب.

    تلك الأرقام تجعل اتهامات الخذلان تطال جون هنري، بأنه لم يمنح كلوب الأرقام الكافية، واعتمد فقط على جودته بالعمل بأقل إمكانيات ممكنة بدلًا من محاولة تقليل الفجوة في العناصر مع مانشستر سيتي الذي تمتع بكثافة في التشكيل الأساسي والدكة، بينما لم يحظى الريدز بنفس الكفاءة بالنسبة للبدلاء واعتمد بشكل أكبر على الأساسيين.

  • إعلان
  • Liverpool FC v Tottenham Hotspur FC - Premier LeagueGetty Images Sport

    دعم غير مسبوق

    الجميع يحسد آرني سلوت مع ليفربول هذا الصيف، وذلك بسبب الصفقات المتتالية للنادي الإنجليزي معه، حيث تعاقد مع فلوريان فيرتس مقابل 125 مليون يورو "يمكن أن تصل إلى 150"، هوجو إيكيتيكي بـ95 مليونًا، ميلوس كيركيز 46 مليونًا وجيريمي فريمبونج بـ40 مليون يورو.

    ولا يزال هناك الكثير من الأقاويل حول إمكانية قدوم ألكساندر إيزاك، وهي الصفقة التي ستكلف ما لا يقل عن 140 مليون يورو، وتمنح سلوت الكثير من الرفاهية الهجومية بوجود محمد صلاح وفيرتس وإيكيتيكي.

    إنفاق سلوت مع ليفربول في صيفين متتاليين حتى الآن 350.68 مليون يورو، ولو تعاقد مع إيزاك سيصل إلى 490 مليونًا وهو حوالي نصف ما أنفقه كلوب في 9 سنوات كاملة بملعب أنفيلد.

    هناك وجهة نظر تقول إن ما يحدث أمر طبيعي، لأن هذه عادة إدارة ليفربول عند التعاقد مع مدرب جديد، تدعمه في بدايته لتكوين جيلًا يمكنه الفوز بالبطولات، وفي الحقيقة هذا الأمر يبدو منطقيًا!

    ليفربول انفق 151 مليون يورو بموسم 2014/2015 الذي وصل كلوب ببدايته في شهر أكتوبر، ثم دفع 126 على صفقات كان أبرزها كريستيان بينتيكي وروبرتو فيرمينو في الموسم التالي و80 مليون يورو بموسم 2016/2017.

    تلك الأرقام لا تبدو ضخمة مقارنة بما دفعه ليفربول هذا الصيف، ولكن وفقًا لمعطيات السوق بتلك الفترة، كانت هذه المبالغ جيدة وكافية تمامًا لدعم الفريق، قبل أن تصبح الأندية مطالبة بدفع أكثر من ذلك بكثير بسبب التضخم وارتفاع أسعار اللاعبين الآن.

    فهل يتكرر نفس الأمر مع سلوت؟ دعم مادي كبير في البداية، ثم بعدها ينخفض الإنفاق انتظارًا للنتائج؟ هذا أمر وارد الحدوث!

  • Slot Klopp LiverpoolGetty/GOAL

    مكافأة وتغيير جيل كامل

    سلوت لم يحصل على أي دعم الصيف الماضي، حيث أنفق 42 مليون يورو على فيديريكو كييزا والحارس جورجي مامارداشفيلي الذي تأخر انضمامه حتى هذا الصيف.

    ومع ذلك نجح في الفوز بالدوري الإنجليزي بنفس الفريق الذي عجز معه كلوب وأصبح على وشك الانهيار، وربما ما يحدث الآن بمثابة المكافأة له على هذا الإنجاز.

    أيضًا هناك تفسير وواضح وصريح أمامنا، وهو أن الفريق الذي بناه الألماني أصبح على وشك التلاشي تمامًا، فيرجيل فان دايك تقدم في العمر وهناك شكوك حول رحيل إبراهيما كوناتي إلى ريال مدريد "مما يفسر التحرك نحو مارك جيهي".

    ترنت Hرنولد رحل لذلك كان يجب التعاقد مع فريمبونج، وكذلك كيركيز بسبب انهيار مستوى روبرتسون، والفريق كان بحاجة إلى لاعب وسط منذ الموسم الماضي، وبعد تحويل ريان جرافنبرخ إلى لاعب وسط مدافع، تم اختيار فيرتس للاعب بأدوار إبداعية لمساعدة الفريق على اختراق المنافسين.

    خط الهجوم أيضًا بحاجة إلى دعم، بعد وفاة ديوجو جوتا ورحيل لويس دياز إلى بايرن ميونخ، واقتراب مغادرة فيديريكو كييزا وداروين نونيز، مع تقدم محمد صلاح في العمر وإمكانية انتقاله إلى الدوري السعودي.

    كل ذلك يدفع ليفربول إلى حالة من تغيير الجلد الكامل وتجديد الفريق بعناصر تقود الفريق للمستقبل، نعم الأرقام تبدو مستفزة لكلوب "خاصة لو أضفنا جيهي وإيزاك"، ولكنها كانت بمثابة العملية الجراحية المطلوبة والضرورية للحفاظ على مكانة الريدز وحماية الفريق من الانهيار بعد رحيل كلوب، لأن سلوت لا يمتلك نفس قدراته على العمل بأقل الإمكانيات.

    ربما دفع كلوب ثمن ميزته الأكبر، وربما تتحمل إدارة ليفربول مسؤولية الرهان أكثر من اللازم على هذا الأمر، لأن الألماني لو كان حصل على المزيد من الدعم، لكانت خريطة الكرة الإنجليزية اختلفت تمامًا في السنوات الماضية التي سبقت رحيله!