Slot Chiesa LiverpoolGOAL

لا تحزن من قسوة سلوت يا كييزا .. محمد صلاح وهازارد وهنري عانوا نفس المصير و"الهروب" قد يكون الحل!

"الانتقال إلى بطولة بحجم البريميرليج أمر صعب على أي لاعب" .. بهذه الكلمات علق المدرب الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، على تعمده استبعاد النجم الإيطالي فيديريكو كييزا، والذي بات مهددًا بالرحيل عن الريدز والعودة معارًا إلى أحد أندية إيطالية بعد أقل من 3 أشهر فقط!

كييزا الذي انضم إلى ليفربول في الميركاتو الصيفي المنصرم، مقابل 12 مليون يورو قادمًا من يوفنتوس، لدعم هجوم الفريق الإنجليزي، اختفى عن الأنظار منذ انتقاله إلى البريميرليج ولم تشاهده الجماهير سوى في 78 دقيقة فقط بكل البطولات حتى الآن!

هذا الأمر فسره المدرب الهولندي الذي يخوض تجربته الأولى في الدوري الإنجليزي حتى الآن بشكل مميز مع الريدز، بأن اللاعب الإيطالي لم يستطع التأقلم حتى الآن مع هذه القفزة في مسيرته، رغم علم الجميع بإمكانياته الفردية التي ظهرت طوال رحلته مع يوفنتوس ومنتخب إيطاليا.

وقال سلوت في تصريحاته الأخيرة: "كييزا غاب عن الفترة التحضيرية معنا وتدرب بكثافة منخفضة مع يوفنتوس. الانتقال إلى بطولة مثل الدوري الإنجليزي أمر صعب للغاية على أي لاعب، خاصة بعد الصيف الذي مر به، كنا نعلم بالفعل أنه سيكون علينا التكيف مع احتياجاته الفردية، ونحن الآن نبحث عن الطريقة الصحيحة لجعله ينمو دون تحميله أكثر من اللازم".

موقف كييزا وتصريحات سلوت عنه، ليس جديدًا على جماهير كرة القدم العالمية، بل إن النجم الإيطالي هو حلقة في سلسلة طويلة من اللاعبين العظماء الذين لم ينجحوا في التأقلم مع دوريات أخرى، انتقلوا إليها بطموحات وأحلام كبرى، لكنهم استيقظوا على واقع مؤسف.

ورفع هؤلاء النجوم شعار "الهروب هو الحل" لإثبات ذاته والعودة إلى الأضواء ومنهم من فشل في ذلك ورحل بذكريات سيئة وندم على هذه الخطوة، وترصد النسخة العربية من "GOAL" أبرز اللاعبين الذين عانوا مع صعوبات التأقلم، في السطور التالية...

  • hazard(C)Getty Images

    إيدين هازارد – ريال مدريد

    في يونيو 2019، أعلن ريال مدريد تعاقده مع النجم البلجيكي إيدين هازارد قادمًا من تشيلسي في صفقة ضخمة بقيمة 100 مليون يورو وراتب أسبوعي بقيمة 600 ألف يورو، مع توقعات كبرى تدول حول تعاقد الملكي مع خليفة كريستيانو رونالدو الجديد.

    بالفعل ارتدى هازارد القميص التاريخي للنادي (رقم 7)، لكنه بدا وكأنه أصيب بلعنة داخل جدران الميرنجي، إذ أن هازارد الذي كان أحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية في تشيلسي وحقق معه الدوري الإنجليزي والدوري الأوروبي "مرتين"، كان مع ريال مدريد مجرد شبح.

    ورغم أن هازارد قادم من أقوى وأشرس الدوريات على مستوى العالم، إلا أنه وجد صعوبة كبرى في فرض نفسه داخل الليجا، حيث عانى من الوزن الزائد وكثرة الإصابات الصعبة التي كانت تتسبب في ابتعاده عن الملاعب لأشهر.

    والمحصلة خلال 4 سنوات كاملة، خاض هازارد 78 مباراة فقط مع الريال سجل خلالها 7 أهداف وصنع 12، وهي أرقام لم يحققها في أسوأ مواسمه مع البلوز، بينما كانت فاتورة علاج إصاباته ربما الأضخم في تاريخ النادي الملكي.

    وسواء كان منحوسًا بالإصابات الطويلة أو قصر في حق نفسه بسبب وزنه الزائد وعدم التزامه بالنظام الغذائي، فالنهاية كانت حزينة للغاية بإعلان هازارد اعتزاله يوم 10 أكتوبر من العام الماضي، رافضًا فكرة استكمال مسيرته في دوريات أخرى.

  • إعلان
  • Mohamed Salah ChelseaGetty

    محمد صلاح - تشيلسي

    يمكن القول إن تجربة كييزا غير الموفقة مع ليفربول، حتى الآن، تشبه إلى حد ما فشل النجم المصري محمد صلاح في تجربته الأولى بالدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي.

    انضم صلاح إلى البلوز في موسم 2013-2024، قادمًا من بازل السويسري، مع توقعات بأن يكون تدعيمًا مثاليا للنادي الذي يقوده البرتغالي جوزيه مورينيو، لكن الواقع كان صادمًا لطموحات النجم المصري، فلم يلعب سوى 11 مباراة بواقع 550 دقيقة فقط، مسجلًا هدفين فقط وتمريرة حاسمة واحدة.

    "صلاح كان لا يمكن لأحد إيقافه خلال التدريبات، لكنه كان دومًا خجولًا وصامتًا خارج الملعب، شخصيته في ذلك الوقت كانت السبب وراء عدم نجاح تجربته مع تشيلسي"، هذا كان تفسير أوسكار، لاعب البلوز السابق، للأمر، ولذلك وجد "مو" أن خروجه على سبيل الإعارة هو الحل.

    ورغم تألقه في الإعارة مع فيورنتينا، إلا أن عودته مرة أخرى للبلوز لم تكن موفقة، ليقرر الانتقال إلى روما لاكتساب المزيد والمزيد من الخبرات والأضواء، ليظن الجميع أنه وصل إلى سقف طموحاته.

    لكن الملك المصري كانت عينه دائمًا على العودة إلى البريميرليج من أجل استعادة كبرياءه وكسر عناد هذه البطولة معه، وبالفعل تحقق له ذلك من بوابة أخرى وهي ليفربول، ومنها بدأت ملحمة جديدة لأحد أعظم اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

  • Zinedine Zidane Juventus 1996Getty Images

    زين الدين زيدان – يوفنتوس

    ما يعرفه الجميع عن مسيرة زين الدين زيدان مع يوفنتوس التي استمرت لـ5 سنوات، هي أنها كانت محطة تقديمه لأوروبا كأحد أفضل اللاعبين في العالم، وبوابة لانتقاله إلى ريال مدريد في صفقة قياسية آنذاك (77.5 مليون يورو).

    لكن ما لا تعرفه هي أن النجم الفرنسي القادم بطموحات كبرى من بوردو في صيف 1996، وجد صعوبة كبيرة في التأقلم مع كرة القدم الإيطالية، ولم يقدم في موسمه الأول مع السيدة العجوز ما يرضي جماهيرها، حيث لعب 49 مباراة سجل خلالها 7 أهداف فقط، حتى أن كثير من الجماهير شكك في إمكانية استمراره مع الفريق

    إلا أن النجم الفرنسي قبل التحدي بدءًا من الموسم الثاني وتحول إلى عنصر أساسي في تشكيلة الفريق، واستمر توهجه مع الفريق ليساهم في فوزه بالدوري الإيطالي "مرتين" وفاز بجائزة "فيفا" لأفضل لاعب في العالم مرتين والكرة الذهبية في 1998.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Thierry Henry JuventusGetty Images

    تييري هنري – يوفنتوس

    وفي يوفنتوس أيضًا، كانت أيضًا واحدة من أغرب وقائع عدم التأقلم مع الفريق والدوري، حيث انتظر الجميع قدوم الفرنسي تييري هنري، إلى فريق السيدة العجوز بعد 5 أشهر فقط من فوزه مع منتخب بلاده بكأس العالم، وبالفعل انتقل "الغزال" من موناكو إلى عملاق الكالتشيو مقابل 10.5 مليون جنيه إسترليني.

    وتوقع الجميع ثنائية نارية بين هنري وزيدان في هجوم اليوفي، لكن المهاجم الفرنسي لم يستطع التكيف مع الفريق وربما عانى كثيرًا أمام الانضباط الدفاعي للفرق الإيطالية، حيث لم يسجل سوى 3 أهداف في 16 مباراة فقط لعبها بقميص البيانكونيري.

    ولم يأخذ هنري وقتًا طويلًا للتفكير، حيث رأى أن الكالتشيو لا يناسبه وقرر الرحيل بعد 6 أشهر فقط، لينضم في صيف العام التالي إلى العملاق الإنجليزي آرسنال، وأخيرًا وجد نفسه وبدأ في صناعة تاريخ كبير رفقة الجانرز، حيث أصبح أحد أبرز الأساطير في تاريخ النادي.

  • Zlatan Ibrahimovic Barcelona 2009Getty Images

    إبراهيموفيتش – برشلونة

    صاحب انتقال زلاتان إبراهيموفيتش، من إنتر إلى برشلونة في صيف 2009، ضجة كبيرة مع توقعات بأن يعوض النجم السويدي رحيل إيتو ويكمل القطعة الناقصة في تشكيلة برشلونة التاريخية تحت قيادة بيب جوارديولا، لكن الواقع كان مختلفًا للغاية.

    ورغم أن "إبرا" كانت أرقامه مميزة في الموسم الأول مع برشلونة، سجل 22 هدفًا وصنع 13 تمريرة حاسمة في 49 مباراة، وحقق ألقاب الليجا وكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، إلا أنه لم يشعر بالراحة في الفريق بل والدوري كافة وقرر العودة إلى إيطاليا من بوابة ميلان.

    وتعددت الأسباب وراء رحيل الهداف السويدي عن برشلونة وإسبانيا كافة، لكن أبرزها كان هو عدم انسجامه مع ليونيل ميسي نجم الفريق الكتالوني وكذلك الثنائي تشافي وإنييستا، بخلاف غضبه من مزاحمة اللاعب الشاب آنذاك بويان كريكيتش له في التشكيلة الأساسية.

    وذكر إبرا في مذكراته "أنا السلطان"، أن علاقته الجافة مع ميسي، كانت بسبب طلب النجم الأرجنتيني من جوارديولا مدرب الفريق بتغيير إستراتيجية اللعب مع المهاجم السويدي، لعدم شعوره بالراحة، وهو ما استجاب له بيب ليصاب بالإحباط ويقرر الرحيل.

  • Saud Abdulhamid RomaGOAL AR / social gfx

    سعود عبد الحميد – روما

    دخل النجم السعودي سعود عبد الحميد، التاريخ بانتقاله من الهلال إلى روما في الصيف الماضي، بعدما بات أول محترف سعودي في الدوري الإيطالي، ونسجت الجماهير أحلامًا بأن هذه الصفقة ستفتح بابًا لنجوم الأخضر في الملاعب الأوروبية.

    وضحى سعود بشعبية جارفة مع ناديه الهلال، حيث اعتبره البعض أفضل ظهير ليس فقط في الدوري السعودي بل في قارة آسيا كافة، من أجل تحقيق حلمه بالاحتراف في الكالتشيو.

    إلا أن سعود بعد مرور حوالي شهرين من انتقاله إلى فريق الذئاب، لم يستطع إقناع المدرب الكرواتي إيفان يوريتش، بأحقيته في الحصول على مكان بتشكيلة الفريق، حيث لم يشارك في أي مباراة مع الجيالوروسي حتى الآن بالدوري الإيطالي وظل حبيسًا لدكة البدلاء.

    وشارك سعود فقط في مباراتين مع الفريق الإيطالي حتى الآن في الدوري الأوروبي، وذلك لمدة 19 دقيقة أمام أتلتيك بيلباو و65 دقيقة أمام إيلفسبورج، دون أن يترك أي بصمة تذكر، حتى أن لاعبي فريقه لا يمررون له الكرة!

    ومع خوض روما 9 مباريات في الكالتشيو منذ وصول، لا يزال موقف يوريتش تجاه الظهير السعودي لم يتغير بعد؛ حيث قالها بوضوح: "لن يتزحزح سعود عن مقاعد البدلاء لحين التأقلم مع أجواء الدوري الإيطالي".

  • hlebGetty Images

    ألكسندر هليب – برشلونة

    كان لاعب الوسط البيلاروسي ألكسندر هيليب، أحد جواهر نادي آرسنال وتوقع الجميع بانتقاله إلى برشلونة في موسم 2008-2009، أنه سيكون نجمًا فوق العادة بالدوري الإسباني.

    لكن ما هو إلا موسم وحيد فقط، حتى انهارت هذه الطموحات، إذ شارك في 36 مباراة مع الفريق ولم يُحرز أي هدف بينما اكتفى بـ3 تمريرات حاسمة، علماً بأنه أحرز 7 أهداف في ثلاثة مواسم مع الآرسنال وصنع أكثر من 25 هدف بالإضافة لصناعته 30 هدف مع شتوتجارت الألماني قبل انضمامه للمدفعجية.

    وما هو إلا موسم وحيد، حتى قرر برشلونة إعارة هليب إلى شتوتجارت وتلتها عدة إعارات أخرى بنفيك وبرمنجهام سيتي وفولفسبورج، حتى انتهت قصته تمامًا مع البلوجرانا والليجا كافة، دون أي بصمة تذكر.

0