تلقى نادي ليفربول الإنجليزي نصيحة من لاعب وسط منتخب إسبانيا وبرشلونة السابق جايزكا ميندييتا، يشرح فيها لماذا يجب على الريدز التفكير في صفقة تبادلية مذهلة تشمل الألماني فلوريان فيرتس ونجمًا من الصف الأول في ريال مدريد، لما فيه مصلحة اللاعبين معًا.
Getty Images Sport"الجميع سيستفيد منها" .. نجم برشلونة السابق يقترح على ليفربول صفقة تبادلية مع ريال مدريد للتخلص من فيرتس!
Getty Imagesفيرتس وبداية غير موفقة مع ليفربول
ويعيش فيرتس بداية صعبة لمسيرته في ميرسيسايد، رغم أن ليفربول دفع رقمًا قياسيًا بريطانيًا آنذاك بلغ 116 مليون جنيه إسترليني لضمه من باير ليفركوزن خلال الصيف.
فاللاعب الدولي الألماني لم ينجح في تسجيل أي هدف أو صناعة أي تمريرة حاسمة في 11 مباراة بالدوري الإنجليزي حتى الآن، بينما كان أفضل حالًا في دوري أبطال أوروبا بصناعته تمريريْن حاسمتيْن في أربع مباريات.
وقد غاب فيرتس عن آخر مباراتين لليفربول بسبب إصابة عضلية، لكنه قد يعود لقائمة الفريق في مباراة الأحد أمام وست هام، وهي مواجهة يحتاج آرني سلوت المدير الفني للريدز للفوز بها بشدة لتخفيف الضغط الكبير عليه في ظل وضعه المتذبذب الحالي.
ماذا قال ميندييتا؟
من جانبه، يرى ميندييتا خلال تصريحات لموقع "Casinostugan" أن مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، يمكن أن يساعد فيرتس على إحياء مسيرته المتراجعة، بالنظر إلى نجاحهما السابق سويًا في ليفركوزن.
فقد قضى فيرتس خمس سنوات في النادي الألماني، ثلاث منها تحت قيادة ألونسو، تُوّجت بتحقيق أول لقب دوري في تاريخ النادي.
ويعتقد ميندييتا أن صفقة تبادلية تشمل فيرتس وجناح ريال مدريد فينيسيوس جونيور تبدو منطقية للغاية، في ظل التقارير التي تتحدث عن علاقة متوترة بين فينيسيوس وألونسو، تسببت في تأخير توقيع عقد جديد مع النادي الملكي.
Getty Images"الصفقة التبادلية مع ريال مدريد ستناسب الجميع"
وقال ميندييتا: "صفقة تبادلية بين فلوريان فيرتس وفينيسيوس جونيور؟ لماذا لا؟ بصراحة، لماذا لا يحدث ذلك؟"
وأضاف: "أرى احتمالية انتقال فيرتس إلى ريال مدريد أوضح من رؤية فينيسيوس في ليفربول حاليًا، لكني أعتقد أن الصفقة التبادلية قد تُناسبهما معًا".
وواصل: "لقد رأينا هذا السيناريو من قبل عندما يملك المدرب إعجابًا خاصًا بلاعب ما، ويعلم أنه يستطيع إخراج أفضل ما لديه، فيرغب في العمل معه مجددًا".
النجم الإسباني تابع: "كان فيرتس قائدًا في ليفركوزن، ورغم وجود العديد من علامات الاستفهام، إلا أن الأمر ليس غريبًا".
وأردف: "السؤال في ريال مدريد سيكون: في أي مركز سيلعب؟ ومن سيُزيح؟ لديهم بالفعل مشكلة في كثرة اللاعبين: رودريجو، فينيسيوس، جود بيلينجهام، فيدي فالفيردي، فالوسط مزدحم للغاية".
"فينيسيوس جونيور قادر على النجاح في ليفربول"
وأكد ميندييتا أيضًا أن فينيسيوس سيكون نجمًا كبيرًا في الدوري الإنجليزي الممتاز إذا انضم لليفربول، قائلاً: "فينيسيوس جونيور يمكنه تحقيق نجاح كبير في الدوري الإنجليزي مع الدعم المناسب".
واستطرد قائلًا: "حين أتحدث عن الدعم، أعني ثقة النادي فيه، الجميع يعرف أنه لاعب رائع، والدوري الإنجليزي يعتمد على القوة البدنية، وفينيسيوس لاعب قوي بالفعل، وأستطيع رؤيته ينجح هناك، وأتمنى رؤيته في البريميرليج؛ ستكون مغامرة رائعة بالنسبة له".
موقف فينيسيوس مع ريال مدريد معقد!
وفيما يتعلق بإمكانية استغناء ريال مدريد عن خدمات فينيسيوس جونيور، كشفت صحيفة ذا أتلتيك أن مفاوضات تجديد عقد اللاعب تمرّ بمرحلة حرجة، بعدما وصلت المحادثات بين الطرفين إلى طريق مسدود.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأجواء داخل النادي ليست بالبساطة التي يتوقعها البعض، وأن الصورة أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب عدة عوامل، أبرزها رغبة اللاعب في الحصول على مشروع رياضي واضح، وشعوره بأن وضعه داخل الفريق بدأ يشهد تغييرات بعد وصول عدد من النجوم الجدد، إضافة إلى تحفظات تتعلق بالبنود المالية والعقدية.
وعلى الرغم من تمسك ريال مدريد الظاهر بنجمه البرازيلي، إلا أن الوضع الحالي يفتح الباب أمام فرضية رحيله مستقبلًا، خصوصًا وأن عقد فينيسيوس يمتد حتى صيف 2027، مما يمنح النادي الملكي مساحة للمناورة، لكن في الوقت نفسه يبقي اللاعب في دائرة التكهنات.
وفي خضم هذا الغموض، يواصل اسم فينيسيوس الظهور بقوة في سوق الانتقالات؛ إذ يُعد مانشستر سيتي أحد أبرز المهتمين بضمه، خاصة في ظل إعجاب بيب غوارديولا بخصائصه الهجومية وسرعته وقدرته على صناعة الفارق في المساحات الضيقة.
كما يدخل على الخطّ أيضًا عدد من أندية دوري روشن السعودي، التي تراقب وضع اللاعب عن كثب، وتستعد لتقديم عروض مالية ضخمة قد تفوق قدرة معظم الأندية الأوروبية، الأمر الذي يزيد من تعقيد مستقبل اللاعب ويجعل موقف ريال مدريد أكثر حساسية في الفترة المقبلة.
ليفربول .. نتائج محبطة لجماهيره
يُواصل ليفربول تقديم موسم غير مقنع في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تراجع الفريق إلى المركز الثالث عشر برصيد 18 نقطة، جاءت من ستة انتصارات و6 هزائم دون أن يحقق أي تعادل، وهذه الحصيلة تعكس حالة من التخبط الفني وتراجع المستوى مقارنة بالنسخ القوية التي قدّمها الفريق في السنوات الأخيرة.
جماهير الريدز تُبدي استياءً واضحًا من التقلبات التي يعيشها النادي، خاصة وأنها اعتادت رؤية فريقها في مراكز المنافسة المباشرة على اللقب، ما يضع مزيدًا من الضغط على المجموعة الحالية.
وعلى نفس الحال يظهر ليفربول بنفس الوجه في دوري أبطال أوروبا، حيث يحتل المركز الـ13 في الترتيب العام برصيد 9 نقاط، بعدما حقق ثلاثة انتصارات مقابل خسارتين، وهذا الأداء القاري يؤكد قدرة الفريق على الظهور بقوة في المواعيد الكبرى، رغم تعثراته على المستوى المحلي.
ومع هذا الوضع المختلط بين تراجع محلي وتحسن أوروبي، يصبح الموسم الحالي محطة اختبار مهمة للمدرب الهولندي آرني سلوت، الذي يسعى جاهدًا لإيجاد التوازن المطلوب وإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي بين كبار الدوري الإنجليزي.



