ليفربول ضد أتلتيكو | حتى لو عاد دييجو فورلان من الاعتزال .. سلوت لا يسقط بالقاضية في مملكته والعاقبة عند ريال مدريد!

شهدت مباراة اليوم المشاركة الأولى للنجم السويدي ألكساندر إيزاك مع ليفربول، صاحب الصفقة المدوية التي كلفت خزينة الريدز 145 مليون يورو، وبدا واضحًا أن مهاجم نيوكاسل السابق يقع تحت ضغط كبير خلال اللقاء.

وخلال 58 دقيقة، أثبت إيزاك أنه صفقة واعدة للريدز رغم أنه لم يسجل، إلا أن المهاجم السويدي شكل خطورة كبيرة على الضيوف، حيث صنع فرصة خطيرة ونجح في مراوغة من أصل 3 وسدد مرتين على مرمى أوبلاك.

وشكل إيزاك ثنائية مثالية مع لاعب الوسط فيرتز، حتى أن السويدي صنع له فرصة هدف صريح من تمريرة بينية وضعته أمام المرمى، لكن الدولي الألماني أهدر الفرصة بتأخره في التسديد.

ومع خروج إيزاك والدفع بالمهاجم الفرنسي إيكيتيكي، ظهر الاختلاف الكبير بين طبيعة المهاجمين، حيث لم يكن هوجو موفقًا وأهدر فرصة الهدف الرابع في الوقت الإضافي، ورغم ذلك يؤكد أن ليفربول يمتلك ترسانة هجومية ستنفجر هذا الموسم.

يبدو أن ماركوس يورينتي، لديه شغف خاص بتسجيل الأهداف في ملعب الأنفيلد، حيث سجل ثنائية أتلتيكو مدريد الليلة في شباك ليفربول، وكان قاب قوسين أو أدنى من العودة مع فريقه بنقطة ثمينة من مملكة الريدز، لكن فان دايك أفسد تلك اللحظة.

وسجل يورينتي الذي أعاد إلى أذهان الجميع النجم الأوروجواياني دييجو فورلان، ثنائية الرخيبلانكوس بشكل رائع، مكررًا ما فعله من قبل في نفس الملعب (الأنفيلد)، قبل 5 سنوات، مذكرًا جماهير الريدز بجرح لا يندمل.

ففي يوم 11 مارس 2020، سجل يورينتي هدفين في انتصار أتلتيكو مدريد على ليفربول بنتيجة (3-2) وذلك في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، ليقصي الريدز خارج البطولة بسيناريو جنوني.

وتشير الإحصائيات إلى أن يورينتي سجل مع أتلتيكو مدريد 7 أهداف في دوري الأبطال 4 منها في شباك ليفربول بملعب "الأنفيلد"، ليتحول إلى "كابوس الريدز".

شهدت مباراة الليلة واحدة من التحولات المثيرة التي تعتاد الجماهير رؤيتها في دوري أبطال أوروبا، عندما عاد الروخيبلانكوس في النتيجة (2-2) وهو ما جعل مدربه دييجو سيميوني يحتفل بشكل جنوني بهدف التعادل، ظنًا منه أن فريقه نجح في تحقيق الريمونتادا.

لكن جمهور ليفربول، لا ينسى ثأره على الإطلاق مثله مثل جميع لاعبي الفريق، وبعد تسجيل النجم الهولندي فيرجيل فان دايك هدف الفوز القاتل (90+2)، ردوا الصفعة إلى سيميوني باحتفالية قاسية جعلته يصرخ طالبًا تدخل حكم اللقاء.

ودخل سيميوني في مشادة كلامية مع أحد المشجعين، لدرجة أن الأمر كاد أن يتطور إلى تشابك بالأيدي، لولا تدخل الأمن، وانتهى الأمر ببطاقة حمراء أشهرت في وجه المدرب الأرجنتيني.

الليلة، أثبت الثنائي محمد صلاح وفان دايك مدى صحة قرار إدارة ليفربول بتجديد عقديهما مع الفريق لموسمين إضافيين، ليس فقط لدورهما القيادي داخل الفريق، لكن أيضًا لتأثيرهم البالغ على نتائج وأداء الريدز في مثل هذه الأوقات.

صلاح صنع هدفًا وسجل الثاني، بينما تكفل فان دايك بإنقاذ النقاط الثلاث وحول الليلة الظلماء إلى احتفال مثير وليلة جميلة من ليالي الأنفيلد بالنسبة لجماهير ليفربول، بعدما ارتقى وتخلص من الرقابة وسجل هدف الفوز برأسية قاتلة.

واستحق فان دايك أن ينال جائزة رجل المباراة، ليس فقط بسبب هدف الفوز، لكن لإحصائياته المثالية على النواحي الدفاعية أيضًا، حيث بلغت دقة تمريراته 97% واستعاد الكرة 3 مرات من الخصم، بينما لعب 3 كرات طولية صحيحة من أصل 4 وكسب 6 صراعات هوائية من أصل 7، ليحصل على تقييم 9.1 من شبكة "سوفا سكور".