Liverpool vs Arsenal HIC 2:1GOAL

رايس فقد بوصلة الريال فوجدها سوبوسلاي .. ليفربول ينافس نفسه وحلم الـ101 عام لآرسنال ينهار على صخرة أنفيلد!

لأن التعادل السلبي دومًا ما يكون أسوأ نتيجة تنتهي إليها أي قمة كروية، فإن ليفربول أبى إلا أن يُخرج جماهيره راضية من ملعب أنفيلد، بعدما حقق فوزًا على آرسنال بنتيجة (1-0)، على ملعب أنفيلد، في كلاسيكو الجولة الثالثة من مسابقة الدوري الإنجليزي "موسم 2025-2026".

قمة لم تفِ بوعودها بشكل كبير، ولكنها كانت شاهدة على واحدًا من أجمل أهداف الموسم، أحرزه دومينيك سوبوسلاي من ركلة حرة في الدقيقة 83، ليقود الليفر لمواصلة العلامة الكاملة، بتحقيق النقطة التاسعة في صدارة جدول البريمييرليج، بينما ذاق آرسنال مرارة الخسارة الأولى، ليتجمد رصيده عند 6 نقاط.

"لعبة تكسير عظام"، شهدت إصابة 3 لاعبين، بين ويليام ساليبا "آرسنال" في الدقيقة الثالثة، وثنائي ليفربول إبراهيم كوناتيه وفلوريان فيرتس في الدقيقتين 79 و89.

ماذا حدث في قمة ليفربول وآرسنال؟ ولماذا انتهى كلاسيكو الآنفيلد بهذه النتيجة؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • FBL-ENG-PR-LIVERPOOL-ARSENALAFP

    اللعب بسلاح الآخر

    عندما يلعب آرسنال، تشاهد فريقًا متماسك دفاعيًا، يمارس ضغطًا كبيرًا على المنافس، وممارسة هوايته المعتادة في التسجيل من الركلات الثابتة، أما عن ليفربول، فهو فريق متنوع هجوميًا، يرد على ضغط الجانرز بالكرات الطويلة من الخلف، معتمدًا على سرعات صلاح وخاكبو.

    أما في قمة اليوم، فلا مانع من تبادل الأدوار قليلًا في بعض الأمور، الليفر يرد على باستماتة دفاعية أكبر، بفضل ثنائية فيرجيل فان دايك وكوناتيه، التي عطّلت فعالية السويدي جيوكيريس، فضلًا عن الظهير كيركيز، الذي كان أحد أفضل لاعبي المباراة، بعدما كان في مواجهة "1-1" مع الجناح مادويكي، وساهم في إيقاف خطورته بصورة كبيرة.

    ليفربول أيضًا نجح في تعطيل خطورة آرسنال في الكرات الركنية، فردّ آرسنال بتجربة الكرات الطويلة التي صنع بها ديكلان رايس أحد أبرز فرص اللقاء في الدقيقة 40، قبل أن تنتهي بتسديدة كالافيوري بجوار القائم، وبينما كان إيقاف مادويكي مهمة كيركيز، كان الظهير كالافيوري حذرًا للغاية في عدم ترك مساحة للجناح المصري محمد صلاح.

    في الشوط الأول، كان ليفربول مدافعًا وآرسنال ضاغطًا، ويكفي القول إنه حتى أول نصف ساعة، كانت لمسات آرسنال داخل منطقة جزاء الخصم 7 مرات، مقابل "لا شيء" لليفر، ولكن الوضع تغير في الشوط الثاني، وبات الريدز أكثر خطورة ونجح في إيصال الكرة أكثر من مرة للحارس رايا.

  • إعلان
  • liverpool Getty Images

    ليفربول يملك الحلول!

    ما يمكن أن نلخصه هذا الموسم، هو أن ليفربول بات يملك جميع الحلول التي تجعله قادرًا على إسقاط أي خصم كان، وباتت حلوله الهجومية متعددة، وتمكن من تدمير حصون آرسنال، بسلاح التسجيل من ركلة حرة بعيدة المدى.

    ليفربول سجل 8 أهداف في 3 مباريات، وبات يملك وفرة وتنوعًا هجوميًا غير عادي، وحلولًا للتسجيل من عدة طرق، ليس فقط عن طريق الهداف محمد صلاح، ليوجه رسالة مفادها بأنه قادم بقوة للمنافسة على جميع الألقاب هذا الموسم، وإن خسر، فسيكون عدوّه الأول هو نفسه، في حالة تراجع مستويات لاعبيه.

  • هدف سوبوسلايGetty Images Sport

    رايس فقد بوصلة الريال.. فرد عليه سوبوسلاي بقسوة!

    إذا سألت نجم آرسنال ديكلان رايس، حول أجمل لحظات في مسيرته الكروية، فحتمًا سيذكر هدفيه في شباك ريال مدريد، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا "2024-25"، عندما أبدع وأمتع، وسجل ثنائية من ركلتين حرتين.

    ولكن، كما يُقال "يوم لك ويوم عليك"، فإن رايس بات محور سخرية كبيرة من المتابعين، بعدما تولى تنفيذ ركلة حرة في الدقيقة 29، ليسددها بغرابة في السماء، تاركًا الجماهير تتذكر بحسرة لقطته مع الريال.

    في المقابل، جاء دومينيك سوبوسلاي ليوجه الطعنة إلى رايس، بعدما سجل هدفًا رائعًا لليفربول من ركلة حرة بعيدة المدى، وكأنه يذكر ديكلان بما نسي فعله أمام الريال.

    سوبوسلاي شارك اضطراريًا في مركز الظهير الأيمن، بعد إصابة فريمبونج، إلا أنه حقق المطلوب، ونجح في إيقاف خطورة مارتينيللي، وإن كان لاعب آرسنال قد ساعده على ذلك، ليتوج المجري أدائه بهدف سيخلد في تاريخ الكلاسيكو.

  • Liverpool v Arsenal - Premier LeagueGetty Images Sport

    نقطة تحول؟ .. لا!

    تلقى آرسنال ضربة قوية بإصابة ويليام ساليبا، وخروجه مبكرًا في الدقيقة الثالثة، ليشارك كريستيان موسكيرا بديلًا له. والسؤال هو "هل كان هذا التغيير بمثابة نقطة تحول لدفاع آرسنال؟".

    الإجابة بالنفي، لا يمكن الجزم بأن الجانرز عانى دفاعيًا، بل إن القادم مؤخرًا من فالنسيا، قدم إضافة دفاعية قوية، لآرسنال، ويكفي أنه نجح في استخلاص ثلاث كرات، وقطع تسديدة من ليفربول، كما كسب 3 مواجهات ثنائية من أصل أربع.

    ليس ذلك فحسب، بل كان موسكيرا مشاركًا في مهمة البناء من الخلف، حيث أرسل تمريرتين صحيحتين بنسبة 50%، كما امتاز أيضًا في التمريرات القصيرة بنسبة 90%، بعدما أرسل 37 تمريرة دقيقة من أصل 41.

  • هوجو إيكيتيكيGetty Images Sport

    إيكيتيكي .. ليس كل مرة!

    ولعل أحد أبرز العناوين لمباراة الكلاسيكو هي "توقف قطار إيكيتيكي"، ذلك المهاجم الفرنسي الشاب الذي انتقل إلى ليفربول، هذا الصيف، وسجل هدفًا في كل مباراة من مبارياته الثلاث، في الدرع الخيرية وأولى جولتين من البريمييرليج، تعطل قطاره أخيرًا، وبدا عاجزًا عن فك شفرة آرسنال، رغم محاولة استغلال سرعاته للتعامل مع الكرات الطويلة من الخلف، إلا أنه دائمًا ما كان يجد دفاعًا عنيدًا في انتظاره.

    إيكيتيكي حاول أن يمارس هوايته المعتادة، وسجل هدفًا بالفعل في الدقيقة 60، إلا أن الحكم رفع رايته، وكأنه يقول لهوجو "ليس كل مرة يا نجم ليفربول"، حارمًا إياه من مواصلة انطلاقته الرائعة في قلعة الريدز.

  • كلمة أخيرة

    يمكن القول إن كلا الفريقين شاركا في المباراة، والمدربان آرني سلوت وميكيل أرتيتا، يعرفان طريقة بعضهما البعض جيدًا، فكان الصراع الأكبر في ميدان الوسط، والفرص الخطيرة قليلة على المرميين.

    هدف سوبوسلاي لم يكن مجرد هدف الـ3 نقاط فقط، بل إنه قاد ليفربول لرقم قياسي للنادي، بالتسجيل في 37 مباراة متتالية في الدوري الإنجليزي، كما حرم آرسنال من تحقيق إنجاز لم يشهده منذ 101 عام، بالفوز في أولى 3 مباريات دون استقبال أهداف، بعدما سجل حامل اللقب، أول هدف يسكن شباك الجانرز في البريمييرليج هذا الموسم.

    وفي النهاية، نتذكر مقولة محمد صلاح، قبل المباراة، بأن آرسنال هو المرشح رقم واحد للقب في 2025-2026، ليردّ زملاؤه بأنه كان على خطأ، وليفربول الذي واصل العلامة الكاملة، هو المرشح الأول للحفاظ على لقبه.