Rayo Vallecano de Madrid v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

"ليس كافيًا" .. لجنة الحكام الإسبانية تصدم ريال مدريد وتدعم قرارات حكم مواجهة فاييكانو!

أغلقت اللجنة الفنية للحكام، في رابطة الدوري الإسباني الباب أمام الجدل الذي أُثير عقب مباراة ريال مدريد ورايو فاليكانو، والتي انتهت بتعادل سلبي مخيب لآمال النادي الملكي على ملعب فاييكاس.

واعترض ريال مدريد على عدم احتساب ركلتي جزاء، إلا اللجنة الفنية رأت أن القرارات التي اتخذها حكم الساحة وحكم تقنية الفيديو كانت صحيحة تمامًا، مؤكدةً أن الاحتكاكات التي حدثت لم ترتقِ إلى مستوى الأخطاء التي تستوجب العقوبة، وهو ما فاقم من حالة الإحباط داخل أسوار النادي الأبيض بعد فقدان نقطتين ثمينتين في صراع الصدارة.

  • ما القصة؟

    شهدت مباراة رايو فاييكانو وريال مدريد، التي أُقيمت مساء الأحد، حالتين تحكيميتين محوريتين طالب فيهما الفريق الملكي بركلة جزاء. الحالة الأولى حدثت في الدقيقة 22 من عمر اللقاء، حين ارتقى النجم الإنجليزي جود بيلينجهام لاستقبال كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، لكنه تعرض لعملية شد من قميصه على يد مدافع رايو فاليكانو، بيب تشافاريا، وهو ما منعه من الوصول للكرة وتسديدها بشكل سليم. ورغم احتجاجات لاعبي ريال مدريد، أمر حكم الساحة، خوان مارتينيز مونيرا، باستمرار اللعب.

     تكرر السيناريو ذاته في وقت متأخر جدًا من المباراة، وتحديدًا في الدقيقة 95، عندما كان ريال مدريد يضغط بكل قوته لخطف هدف الفوز. هذه المرة كان البطل هو النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي تعرض لشد وجذب مشابه من نفس اللاعب، تشافاريا، داخل المنطقة أثناء محاولته التمركز لاستقبال ركلة ركنية. مجددًا، لم يرَ الحكم مونيرا ما يستدعي احتساب ركلة جزاء، وهو ما أثار حفيظة الفريق الزائر.

  • إعلان
  • رد فعل ريال مدريد

    لم تمر هذه القرارات مرور الكرام على إدارة ريال مدريد ولاعبيه. فقد سادت حالة من الذهول والغضب، كما وصفتها التقارير، داخل النادي، ليس فقط بسبب قرارات حكم الساحة، ولكن بشكل خاص بسبب صمت غرفة تقنية الفيديو المساعد، التي كان يديرها الحكم فاسكيز. شعر النادي الملكي بأن تقنية الفيديو قد خذلته في لقطتين كان يجب من وجهة نظرهم، أن تتدخل فيهما لتصحيح ما اعتبروه أخطاءً واضحة ومؤثرة. واشتعلت الانتقادات بشكل أكبر عبر قناة ريال مدريد الرسمية، التي وصفت ما حدث بأنه أمر غير مفهوم، متسائلةً عن معايير تطبيق التقنية التي يُفترض بها تحقيق العدالة. وزاد من حدة الغضب أن بعض الخبراء التحكيميين في إسبانيا، مثل إيتورالدي جونزاليس، أكدوا في تحليلاتهم أن لقطة جود بيلينجهام، على الأقل، كانت تستدعي تدخلًا فوريًا من حكم الفيديو المساعد لاستدعاء حكم الساحة لمراجعتها عبر الشاشة بسبب وضوح عملية الشد.

  • حسم الجدل

    في مواجهة هذا الغضب المدريدي، أصدرت اللجنة الفنية للحكام بيانًا توضيحيًا، نقلته صحيفة "آس" الإسبانية، وجاء قرار اللجنة حاسمًا بدعمها الكامل للحكمين مارتينيز مونيرا وفيجيروا فاسكيز، مؤكدةً صحة قراريهما بعدم احتساب أي ركلة جزاء. وبررت اللجنة موقفها بأن كلتا الحالتين، سواء لقطة بيلينجهام أو لقطة مبابي، تندرجان تحت بند الالتحام المتبادل. وأوضحت اللجنة أنه على الرغم من وجود احتكاك وجذب من مدافع رايو، إلا أن لاعبي ريال مدريد كانا مشتركين أيضًا في عملية الشد، وأن الاحتكاك أو الجذب البسيط لا يُعد كافيًا لاحتساب ركلة جزاء. وأكدت اللجنة أنها تتبع سياسة صارمة للحد من احتساب ركلات الجزاء الناتجة عن احتكاكات طفيفة، وتشترط أن يكون الجذب صارخًا ومانعًا بشكل كامل للاعب من لعب الكرة، وهو ما لم ينطبق، حسب تقييمهم، على حالتي ملعب فاييكاس.

  • تعادل بطعم الخسارة

    أبعد من الجدل التحكيمي، كان للتعادل السلبي بنتيجة 0-0 تأثير كبير على مسيرة ريال مدريد. فهذه هي المرة الثانية فقط هذا الموسم التي يفشل فيها النادي الملكي في تحقيق الفوز، مما أدى إلى فقدان نقطتين ثمينتين في سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني. ورغم أن ريال مدريد لا يزال يتصدر جدول الترتيب برصيد 31 نقطة، إلا أن هذا التعثر يمنح الفرصة للمنافسين لتقليص الفارق. وزاد من مرارة التعادل الأداء الهجومي الباهت للفريق، وتحديدًا للنجم كيليان مبابي، الذي سجل رقمًا سلبيًا غير مسبوق له هذا الموسم، حيث أنهى المباراة دون أن يسدد أي كرة على المرمى لأول مرة في أي مباراة يبدأها أساسيًا. وأثبت ملعب فاييكاس مرة أخرى أنه عقبة كبيرة أمام كبار الدوري، حيث نجح رايو فاليكانو في الحفاظ على سجله الجيد على أرضه أمام الفرق الكبرى.

    ووصل ريال مدريد، إلى النقطة 31 في صدارة ترتيب الدوري الإسباني، بينما واصل برشلونة، ملاحقته بعد فوزه الهام على سيلتا فيجو، ليصل الفريق الكتالوني، إلى النقطة 28 في المركز الثاني من ترتيب الليجا، بينما احتل فياريال، المركز الثالث ومعه 26 نقطة