ليلة نجل زين الدين زيدان الأولى! .. رياض محرز يفشل في إنقاذه من اللدغة الأوغندية ومدرب الجزائر يستفز الأهلي بقراره

من أول هجمة تقريبًا.. نجح منتخب أوغندا في تسجيل هدف ضد الجزائر؛ عن طريق نجمه ستيفن موكوالا، في الدقيقة السادسة من عمر الشوط الأول.

الهدف الأوغندي جاء بعد افتكاك الكرة من هشام بوداوي، نجم خط وسط منتخب الجزائر؛ حيث وجد موكوالا الطريق أمامه فارغًا، لهز شباك الحارس لوكا زيدان.

واشتعل رياض محرز، جناح منتخب الجزائر وفريق الأهلي الأول لكرة القدم، "غضبًا" ضد حكم المباراة؛ بعد تسجيل موكوالا لهذا الهدف.

وطالب محرز كـ"قائد للجزائر"، باحتساب خطأ لمصلحة زميله بوداوي، في بداية اللعبة التي جاء منها الهدف الأوغندي؛ إلا أن الحكم اعتبر أن افتكاك الكرة كان بشكلٍ سليم.

وظل نجم الفريق الأهلاوي يُناقش الحكم لفترةٍ طويلة، في محاولة لتغيير قراره وإنقاذ نجل الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، من استقبال أول هدف في شباكه مع المنتخب الجزائري؛ لكن دون أن ينجح في ذلك.

وبصفةٍ عامة.. دفع لوكا، نجل الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، في ظهوره الأول مع منتخب الجزائر؛ ثمنًا غاليًا لسوء التمركز الدفاعي، والفراغات العديدة في خط الوسط.

ونجح المنتخب الأوغندي في استغلال هذه الفراغات، لضرب الدفاعات الجزائرية بالكرات البينية المُتقنة؛ ما شكل خطورة كبيرة على مرمى لوكا زيدان.

وكادت شباك لوكا تستقبل أكثر من هدفٍ واحد؛ لولا سوء تعامل مهاجمي أوغندا، مع اللمسة الأخيرة أمام المرمى.

وفي الشوط الأول فقط.. سدد الأوغنديون 3 كرات تقريبًا صوب مرمى نجل زيدان؛ حيث تم تسجيل هدف من أحدها، ومرور اثنتين أعلى العارضة وبجوار القائم بقليل.

أما في الشوط الثاني.. تكرر نفس الأمر تقريبًا؛ حيث اعتمد المنتخب الأوغندي على نفس طريقة اللعب، مع التسديد بجوار القائم بقليل.

أي أن الملخص.. هو أن لوكا زيدان لم يتصد سوى لتسديدة أو اثنتين فقط، طوال الـ90 دقيقة من عمر المباراة؛ وغير ذلك إما أنها سكنت شباكه مثل لعبة الهدف، أو مرت بجوار قائميه والعارضة بقليل.

وآخر حديثنا عن لوكا زيدان، حارس مرمى منتخب الجزائر الأول لكرة القدم، في مواجهة أوغندا مساء اليوم الثلاثاء؛ سيكون في نقطتين مهمتين، هما:

* لعبه كـ"ليبرو" أو مدافع ثالث.

* اللعب المتقن بالقدمين.

وشاهدنا في بعض اللقطات؛ محاولة لوكا الخروج من مرماه، للعب دور "الليبرو" أو المدافع الثالث؛ للتغطية على الخط الخلفي.

كذلك.. حاول لوكا في بعض اللقطات الأخرى، أن يقوم ببناء اللعب من الخلف للأمام؛ من خلال التمرير المتقن بقدميه.

ولا ننسى أن نجل الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، أظهر ثقة كبيرة في الوقت بدل الضائع من المباراة؛ عندما اندفع منتخب أوغندا للأمام، في محاولة لتعديل النتيجة.

وقتها فقط.. قام لوكا زيدان بتغطية منطقة الـ18 الجزائرية، بشكلٍ أكثر من رائع؛ من خلال التعامل مع كافة العرضيات، أو المناوشات الأوغندية.

ربما يكون فريق الأهلي الأول لكرة القدم قد تعرض لاستفزازٍ كبير؛ بسبب أحد قرارات فلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني لمنتخب الجزائر.

بيتكوفيتش قرر إشراك رياض محرز، جناح النادي الأهلي، في "التشكيل الأساسي" للمنتخب الجزائري، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

قرار إشراك محرز في المباراة؛ جاء على الرغم من أن المنتخب الجزائري ضمن التأهل إلى المونديال رسميًا، قبل مواجهة أوغندا.

أي أن نتيجة المباراة ضد أوغندا، سواء فوز أو تعادل أو هزيمة؛ لن تؤثر على المنتخب الجزائري، من حيث التأهُل.

ومن هُنا.. كان الأهلي يُمني النفس بالتأكيد لإراحة محرز؛ خاصة أن الفريق الأول تنتظره مباراة صعبة جدًا، يوم 17 أكتوبر الجاري.

ويستضيف الأهلي على ملعب "الإنماء" في مدينة جدة، الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، للموسم الرياضي الحالي 2025-2026.

ومع تقدم محرز في العمر، وأيضًا ضعف لياقته البدنية التي أصبحت واضحة للجميع؛ فإن مشاركة اللاعب في مباراة محسومة للجزائر، قد يدفع الأهلي ثمنها غاليًا.

إلا أنه على ما يبدو أن بيتكوفيتش، كان يُريد تحقيق أمرين مهمين، من خلال إشراك محرز أساسيًا ضد أوغندا؛ على النحو التالي:

* أولًا: الاحتفال مع الجماهير الجزائرية في آخر مباريات التصفيات المونديالية؛ بالفوز.

* ثانيًا: تحقيق فوز إضافي يُحسن من التصنيف العالمي للمنتخب الجزائري.

وكان رياض محرز أحد أخطر نجوم المنتخب الجزائري ضد أوغندا؛ خاصة من خلال عرضياته المتقنة سواء من الكرات الثابتة أو المتحركة، إلى أن تم استبداله في الدقيقة 67.

نعم.. محرز لم يقدّم مستوى كبير أو خرافي؛ ولكنه كان مصدر خطورة رغم ذلك، على دفاعات أوغندا.