لوران بلان على أبواب الرحيل .. وإدارة الاتحاد تستعين بـ"رحالة برتغالي" لخلافته!

كشفت صحيفة "المدينة" السعودية، أن إدارة نادي الاتحاد تدرس بقوة رحيل لوران بلان عن الفريق في الفترة المقبلة، والاستعانة بمدرب جديد لتصحيح مسار الفريق بعد خسارة لقب كأس السوبر السعودي وتذوق طعم الخسارة الأولى في الدوري.

وأشارت الصحيفة، إلى أن إدارة نادي الاتحاد ترى أن الهزيمة الأخيرة أمام النصر، كشفت عن ثغرات فنية واضحة في الفريق، مما يضع بلان تحت ضغط متزايد، وسط أنباء عن نية الإدارة إقالته خلال الفترة المقبلة لإحداث تغيير فني يعيد التوازن للفريق.

وأوضحت "المدينة"، أن اسم المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، ظهر بقوة داخل أروقة نادي الاتحاد وهو الاسم الأقرب لتولي القيادة الفنية للفريق خلفًا للفرنسي لوران بلان، الذي لم يعد مرحبًا باستمراره لا من الجماهير ولا الإدارة.

تولى بلان قيادة الاتحاد في يوليو 2024 خلفًا للأرجنتيني مارسيلو جاياردو، ونجح سريعًا في فرض أسلوبه التكتيكي، معتمدًا على خبرته السابقة في تدريب منتخبات وأندية كبرى مثل باريس سان جيرمان وبوردو ومنتخب فرنسا.

وفي موسمه الأول، قاد الفريق لتحقيق لقب دوري روشن السعودي وكأس الملك، ما رفع سقف التوقعات لدى الجماهير والإدارة.

لكن بداية موسم 2025–2026 جاءت مخيبة للآمال، حيث خسر الاتحاد أمام النصر في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، ثم تلقى هزيمة جديدة في الجولة الرابعة من الدوري بنتيجة 2-0 على ملعبه، ليتراجع إلى المركز الثاني خلف النصر.

كما تعثر الفريق في أولى مبارياته في بطولة كأس النخبة الآسيوية أمام الوحدة الإماراتي، ما زاد من حدة الانتقادات تجاه المدرب الفرنسي وزادت المطالبات برحيله عن الفريق في أسرع وقت.

بلان دافع عن نفسه في أكثر من مؤتمر صحفي، مشيرًا إلى أن الفريق فاز في 17 من آخر 18 مباراة على أرضه قبل الخسارة الأخيرة، ورفض ربط النتائج بكفاءة الإعداد البدني، مؤكدًا أن كثرة المباريات والتنقلات هي السبب الرئيسي في الإصابات المتكررة.

وأضاف المدير الفني الفرنسي: "لا تنسوا أن الإصابات هي جزء من كرة القدم.. جميع الفرق تتعرض إلى هذا الأمر".

لوران بلان، الذي يحمل في رصيده التدريبي 15 لقبًا، يواجه الآن اختبارًا حاسمًا في مسيرته مع الاتحاد، فإما أن يستعيد الفريق توازنه سريعًا، أو أن الإدارة تتجه نحو تغيير فني قبل دخول مرحلة الحسم في البطولات الكبرى.

كتب المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، خلال السنوات الأخيرة فصولًا مميزة في مسيرته التدريبية، التي بدأت عام 2012 بعد اعتزاله اللعب كلاعب جناح دولي سابق، ومنذ ذلك الحين، تنقل بين عدة أندية أوروبية، محققًا نجاحات لافتة جعلته أحد أبرز المدربين البرتغاليين في العقد الأخير.

وخلال سبعة مواسم، حقق كونسيساو 11 لقبًا، من بينها 3 ألقاب دوري برتغالي، 4 كؤوس محلية، وأول كأس دوري في تاريخ النادي عام 2023.

بدأ كونسيساو مشواره التدريبي كمساعد في نادي ستاندارد لييج البلجيكي، قبل أن يتولى قيادة فرق برتغالية مثل أولهانينسي، أكاديميكا كويمبرا، سبورتينج براجا، وفيتوريا جيمارايش، حيث أثبت قدراته التكتيكية وشخصيته القيادية.

وفي ديسمبر 2016، انتقل إلى الدوري الفرنسي لتدريب نادي نانت، وتمكن خلال موسم واحد من قيادة الفريق إلى المركز السابع في ترتيب الدوري، وهو إنجاز لاقى إشادة واسعة في الأوساط الفرنسية.

وعاد في يونيو 2017، إلى بلاده لتولي تدريب نادي بورتو في يونيو 2017، وهناك عاش أنجح فتراته التدريبية، حيث أعاد الفريق إلى منصات التتويج بعد غياب دام 5 سنوات.

وفي ديسمبر 2024، خاض تجربة جديدة في الدوري الإيطالي مع نادي ميلان، خلفًا للمدرب باولو فونسيكا، ورغم البداية القوية التي شهدت فوزًا مثيرًا على يوفنتوس في نصف نهائي كأس السوبر الإيطالي، إلا أن الموسم انتهى بشكل مخيب، حيث احتل الفريق المركز الثامن في الدوري وخسر نهائي كأس إيطاليا، ما أدى إلى رحيله في يونيو 2025.