"كرة القدم دمّرت حياتي" .. بتلك الكلمات تحدث لوتشيانو سباليتي، المدير الفني السابق لمنتخب إيطاليا، عن تجربته مع الآتزوري وما يؤرقه ويشعر بالندم تجاهه، كما تحدث عن موقف أشعره بالإهانة بعد قيادة نابولي للفوز بلقب الدوري.
Getty Images Sport"كرة القدم دمّرت حياتي ولا أنام بسبب تلك المباراة" .. سباليتي يكشف ثغرته مع إيطاليا و"إهانته" بعد تتويج نابولي!
Getty Images Sportرحلة سباليتي مع إيطاليا
وتولى سباليتي تدريب المنتخب الإيطالي في سبتمبر 2023، بعد كتابة التاريخ مع نابولي، بالتتويج بلقب الإسكوديتو، بعد غياب استمر 33 عامًا، وقاد الآتزوري في 24 مباراة، حقق خلالها 12 فوزًا، مقابل ست تعادلات ومثلها في الهزائم.
وتمسك سباليتي بالبقاء مع المنتخب بعد وداع كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، من دور الـ16، فيما بلغ ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025، قبل الخروج أمام ألمانيا، بينما كانت الخسارة القاسية أمام النرويج بثلاثية نظيفة، في مستهل مشوار الآتزوري في تصفيات كأس العالم 2026، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث قام الاتحاد الإيطالي بإبلاغه بالرحيل عقب مباراة مولدوفا، رغم فوزه بثنائية.
Getty Images Sportلم أندم ولكن!
وقال سباليتي، في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا"، إن كرة القدم دمرت حياته، لأنه أحب الكرة أكثر من نفسه، وضحى بأحبائه من أجلها، مضيفًا أنه لم يندم على قبول الدعوة لقيادة منتخب إيطاليا، بينما كشف عن الخطأ الذي ارتكبه مع الآتزوري.
وأوضح "عندما يتم دعوتك للمنتخب الوطني، عليك أن ينتفخ صدرك وتضع نفسك تحت تصرفهم بالكامل، ولكن خطئي منذ البداية، هو الإفراط في التركيز على الشعور بالانتماء والهوية؛ لقد طلبت منهم غناء النشيد الوطني، وإصدار صيحة حرب قبل كل تدريب، أردت أن أحفز شعور الفخر لديهم مثلما كنت أشعر، ولكني بالغت في ذلك".
AFPالهزيمة أمام النرويج
وتحدث سباليتي عن الخسارة أمام النرويج في مستهل تصفيات كأس العالم، بقوله "الخسارة لا تغيب عن بالي أبدًا، وتحرمني من النوم، وتؤثر على كل شيء. أحيانًا أكون سعيدًا، ولكن الفكرة تعود بعد لحظة إلى ذهني، لم أتمكن من إقناع اللاعبين بأني أحبهم".
وكشف سباليتي عن أزمته مع المنتخب الإيطالي، قائلًا "كنا نحتاج للاعب بين الخطوط، وقادر على التعامل مع التقلبات، لو كان ذلك ممكنًا، لكنت أحضرت (فيديريكو) كييزا".
Getty Imagesوماذا عن نابولي؟
وتطرق سباليتي للحديث عن تجربته مع نابولي، وتتويجه بالدوري الإيطالي بعد غياب طويل، قائلًا "ساهمت في تسليط الضوء على أمور باتت واضحة بعد عام، عندما أدرك دي لورينتيس أنه حتى يفوز مجددًا، فإنه سيحتاج لمدرب كبير، والأمر لا يعتمد عليه وحده".
وقال مدرب إيطاليا السابق، إنه شعر بإهانة كبرى عندما تم رفض السماح للاعبي نابولي بالاحتفال في المدينة على متن الحافلة بعد الفوز بالدوري، مضيفًا "سأفتقد ذلك إلى الأبد، وافتقدته أكثر بعدما رأيتهم يحتفلون هذا العام. طلبت من اللاعبين أن يرسلوا لي المقطع؛ لأفهم على الأقل تأثير تلك الحشود من هناك".