لقب الدورى الإنجليزى لم يحُسم بعد .. 8 عوائق أمام مانشستر سيتى رغم تفوقه على آرسنال وليفربول!

رغم اقتراب نهاية الموسم وتقدم مانشستر سيتي بفارق نقطتين على أقرب منافسيه ولكن السباق على لقب الدوري الإنجليزي لا يزال مستمرًا ولم يحُسم ويتبقى ست جولات.

إن تاريخ الدوري الإنجليزي مليء بالمفاجآت والنهايات الدراماتيكية وعلى سبيل المثال كان مانشستر يونايتد متقدمًا بثماني نقاط قبل ست مباريات متبقية في موسم 2011-12 وفى النهاية احتل المركز الثاني خلف السيتي، وفشل نيوكاسل فى الحفاظ على تقدمه بـ 12 نقطة في موسم 1995–96، وفرط يونايتد فى تقدمه بفارق 11 نقطة على آرسنال في موسم 1997-1998.

يستعد فريقي آرسنال ومانشستر سيتي لمباراة الإياب بربع نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع وأمامهم مهمة صعبة بسبب تعادلهم فى مواجهات الذهاب وقد تؤثر نتائجهم فى دورى الأبطال على حظوظهم فى التتويج بلقب الدوري الإنجليزي.

وإذا فاز السيتي على ريال مدريد وودع آرسنال دورى الأبطال على يد بايرن ميونخ ومع اقتراب خروج ليفربول من الدوري الأوروبي بعد خسارته المفاجئة 3-0 أمام أتالانتا، سيكون أمام فريق بيب جوارديولا، ثلاث مباريات أكثر من منافسيه قبل نهاية الموسم.

حيث سيلعب السيتى مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ونصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد تشيلسي، وهذا من شأنه أن يستنزف الفريق كثيرًا.

وفى المقابل إذا ودع حامل لقب البطولة دورى الأبطال أمام ريال مدريد سؤثر ذلك كثيرًا على الفريق ويهز ثقته فى تلك المرحلة الحاسمة.

من بين آخر ست مباريات لعبهم السيتى هذا الموسم كان أربعة منهم خارج أرضه، وفشل السيتي في الفوز بثلث مبارياته خارج أرضه هذا الموسم، حيث خسر ثلاث مباريات وتعادل في اثنتين من أصل 15.

ويتناقض هذا المستوى مع سجلهم القوي في ملعب الاتحاد حيث فازوا بـ 13 من 17 مباراة بالدوري ولم يخسروا في جميع المسابقات منذ نوفمبر 2022.

كل فريق لديه خصم يخشاه دائمًا وحتى السيتي الذى يعتبر من أقوى وأفضل الفرق فى العالم لديه فريق يكره مواجهته وهو توتنهام وخاصة إذا كانت المباراة خارج ملعبه.

وجاءت أول هزيمة لجوارديولا، في إنجلترا على ملعب وايت هارت لين القديم، وخسر فى أول خمس مواجهات له بملعب توتنهام.

وأنهى السيتي فشله أخيرًا عندما أقصى توتنهام من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي في يناير الماضي وكان ذلك التفوق الأول من ست مباريات لذلك فإن مواجهة السيتى لتوتنهام في المباراة قبل الأخيرة للموسم لن تكون سهلة أبدًا.

قد يكون السيتي قادرًا على التعامل مع جدول المباريات المرهق أكثر من معظم الفرق الأخرى لكن ضغط المباريات سيؤثر بلا شك على قوة الفريق، واعترف جوارديولا، يوم الجمعة الماضي بأنه "في مشكلة كبيرة جدًا".

وغاب ووكر، عن مباريات السيتى الأخيرة بسبب الإصابة ولكنه جاهز لمواجهة الإياب ضد ريال مدريد، وغاب أيضًا جون ستونز، عن الفوز على لوتون ويعاني من الإصابات طوال الموسم، بالإضافة إلى ناثان آكي، وعاد إيدرسون، مؤخرًا بعد شهرًا من الغياب.

وطلب رودري، الذي لعب دقائق أكثر من أي لاعب آخر فى السيتى بالحصول على راحة بعد التعادل 3-3 مع ريال مدريد، ولم يشارك ضد لوتون ولن يستطيع الراحة مجددًا حتى نهاية الموسم، وقد ظهر عليه الإجهاد ومع استمرار المباريات الكثيفة والسريعة سيتراجع أداء العديد من اللاعبين.

سجل هالاند، حتى الآن 20 هدفًا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم فقط وتراجع معدل تهديفه القياسي عن الموسم الماضي وتعرض للانتقادات العنيفة مؤخرًا.

ومع اقتراب نهاية الموسم ستصبح الفرق أكثر حذرًا وستدافع بشكل أقوى مما سيصعب مهمة هالاند، لتسجيل الأهداف أكثر لأنه يزدهر فى المساحات الواسعة.

وعلى الرغم أن السيتي يمتلك العديد من الأسلحة بخلاف المهاجم الآلي، إلا أن جفافه التهديفى قد يؤثر على حظوظهم فى الفوز بالمباريات القادمة.

يواجه فريق مانشستر سيتي 115 تهمة من رابطة الدوري الإنجليزي بسبب انتهاك القواعد المالية، وقد تتسبب هذه الاتهامات فى تحويل مسار السباق على لقب الدوري الإنجليزي.

وتم خصم أربع نقاط من فريق نوتنجهام فورست لخرقه قواعد اللعب المالى النظيف في الدوري، كما تم خصم ثماني نقاط من إيفرتون، وقد يواجه السيتي عقوبات كبيرة وكارثية قبل نهاية الموسم مما سيمنح اللقب لآرسنال أو ليفربول، وفي أسوأ السيناريوهات يمكن أن يهبط السيتي ويجرد من ألقابه السابقة.

وذكرت التقارير الصحفية أن هذه القرارات قد تستغرق عاما آخر على الأقل إن لم يكن أكثر، لحسم القرار النهائى فى التهم الموجهة إلى السيتى.

خلال 135 عامًا فى كرة القدم الإنجليزية لم يتمكن أي فريق من الفوز بأربعة ألقاب للدوري بشكل متتالى وحاول كل من هيدرسفيلد تاون وآرسنال وليفربول ومانشستر يونايتد تحقيق هذا الإنجاز لكنهم فشلوا في النهاية.

وقال مصدر من مانشستر سيتي لموقع "جول"، إن فرصة أن يصبحوا أول فريق إنجليزي يفوز بأربعة ألقاب متتالية كان عاملاً محفزًا لهم وجعلهم يعطون الأولوية للدوري عن الدفاع عن لقب كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.