لا تقتلوا الفرحة .. "شرطة الاحتفالات" ظلمت آرسنال في الفوز على ليفربول

سخر لاعب خط وسط ليفربول السابق جيسون ماكاتير، من احتفالات آرسنال الحماسية، متسائلاً عما إذا كان الجانرز "فازوا بالدوري؟".

وتابع: "أنا أفهم أن اليوم يستحق الاحتفال لقد تغلبوا على أحد الفرق الكبرى وهذا أمر مهم وقد انفتح السباق على اللقب نتيجة لذلك لكنني أتمنى أن يتصرف أرتيتا، بشكل أفضل لقد عاد إلى التصرف بطريقة العام الماضي قبل تغيير الوضع في النهاية".

وغضب أيضًا ريتشارد كيز، من تصرفات أرتيتا، ولم تكن هذه المرة الأولى ففي الموسم الماضي، وبخ مدرب آرسنال كثيرًا بسبب احتفاله بشكل مثير، لكن يوم الأحد الماضي كان الأمر مختلفًا وامتدت الانتقادات الموجهة لأرتيتا، إلى ما هو أبعد من استوديوهات التلفزيون.

عندما كان أوديجارد، نجم آرسنال يحتفل مع الكاميرا، تذمر جيمي كاراجر، الناقد في سكاي سبورتس وقال: "انزل إلى النفق، لقد فزت بالمبارة، إنها ثلاث نقاط لقد كنت رائعًا، لقد عدت إلى السباق على اللقب انزلوا إلى النفق".

واستمر كاراجر، في تصريحاته ضد آرسنال على وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتهاء مهامه التلفزيونية، وحذر أوديجارد قائلًا: "استمتع بالفوز كما تريد ولكن استمتع به من خلال الانضباط!".

ولم يكن أسطورة ليفربول سعيدًا برد الصحفي جان فيورتوفت، عليه ورد قائلاً: "جان، إنها مزحة لذلك أنت اكتفى بالحصول على إعادة التغريدات والإعجابات التي تريدها واعتقد أن صورة الكاميرا كانت غير مباشرة مثل ادعائك بأن محمد صلاح سيغادر ليفربول!".

ولا يحتفظ إيان رايت، بآرائه لنفسه، خاصة عندما يتعلق الأمر بآرسنال وبعد الاستماع إلى كيز وكاراجر وجارى نيفيل، وهم يصدرون أحكامهم على مشاهد ما بعد المباراة في ملعب الإمارات، أصدر دفاعًا حماسيًا عن الجانرز على حسابه بموقع "x".

وقال في مقطع فيديو: "ماذا فعل بخلاف الاحتفال بهدف؟ وبفريقه الذي تغلب على هؤلاء العمالقة، ليفربول ومانشستر سيتي".

وتابع: "لأن مارتن أوديجارد، يلتقط صورة مع المصور ستيوارت؟ الرجل كان يشجع آرسنال منذ أن كان في الخامسة من عمره، لماذا يحاول الجميع قتل الفرحة".

وأضاف: "ما زال هناك الكثير من الموسم المتبقي وبمجرد أن يفعل آرسنال أي شيء، يتعرضون لضغط كبير، يبدو الأمر كما لو أننا لا نستطيع أن نشعر بأي فرحة، الأمر أشبه بإنجلترا في كأس العالم أو بطولة أوروبا، بمجرد أن تبدأ إنجلترا في تقديم أداء جيد، يقفز الجميع ضدها إنه نفس الشيء الذي يحدث مع آرسنال ولن ندعهم يفسدوا الفرحة استمر في فعل ما تفعله".

يعرف رايت، أكثر من غيره عن "متعة" كرة القدم حيث احترف المهاجم وهو في سن 21 عامًا بعد نشأة مليئة بالتحديات وفترة قصيرة في السجن، وكان يحتفل بكل هدف مثل طفل صغير متحمس.

ورغم أن كرة القدم تغيرت منذ فترة رايت، ولكن المخاطر المالية المتزايدة يجب ألا تجعلنا نغفل عن السبب الأساسي لحب كرة القدم.

ويجب منح فريق آرسنال حقه لأنه هو الفائز في المباراة بدلًا من التغاضي عن إنجازه والتركيز فقط على احتفاله المثير.

قال نيفيل، على قناة سكاي سبورتس: "لا أعتقد أن الاحتفالات كانت لفريق سيستمر ويفوز باللقب وأعتقد أنها كانت من فريق لا يريد الخروج من السباق على اللقب".

ومن الواضح أن آرسنال شعر بالارتياح للفوز بالمباراة فالهزيمة كانت ستجعلهم يتخلفون بثماني نقاط خلف الريدز، لكن فكرة أنهم لا ينبغي أن يحتفلوا بفوزهم لبث عقلية "الفائزين بالألقاب" هي فكرة سخيفة.

وقبل المباراة كان فريق كلوب، لم يخسر في 15 مباراة على الرغم من الموسم الكارثي بالعام الماضي، وكان أرتيتا، تحت ضغط ويبتعد هو وفريقه عن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي.

وفي بيئة الضغط هذه والتي تضمنت مباراة ضد نوتنجهام فورست قبل لقاء ليفربول ليس من المفاجئ أن يبالغ الجانرز في احتفاله.

لم يتردد أرتيتا، في الإشادة بفريقه قائلًا: "لقد كانت مباراة غير عادية، وأعتقد أنه كان أداءً مذهلاً من اللاعبين وأجواء الملعب كانت أفضل ما رأيته هذا الموسم".

وتابع: "لقد طلبت ذلك من اللاعبين وكان علينا الذهاب إلى مستوى مختلف وربطه بمتطلبات هذا الدوري في كل مباراة وقد استجابوا بطريقة لا تصدق، ولا يمكنني أن أكون أكثر فخرًا لأنني أعرف مدى صعوبة التغلب على هذا الفريق ومدى المعاناة وكل الاستعدادات، لذلك شكرًا جزيلًا لكم".

وسينتظر الجميع لقاء آرسنال مع مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد يوم 30 مارس القادم، لترقب النتيجة وإذا فشل أرسنال سيستمر انتقاد الجانرز والتقليل منه.