لا تتحجج بالتحكيم يا مانشستر يونايتد .. حتى توتنهام دون هاري كين أخطر منكم!

في الدقيقة الـ 26 من عمر اللقاء سدد جارناتشو كرة خطيرة من على حدود منطقة الجزاء ومن مكان قريب للغاية ارتطمت في يد مدافع توتنهام.

فورًا اعترض نجوم الشياطين الحمر وأرادوا الحصول على ركلة جزاء، لكن لا الحكم مايكل أوليفر ولا مساعدوه في غرفة تقنية الفيديو أشاروا بأي شيء.

للحكم في تلك الحالة الحرية في احتساب الكرة ركلة جزاء أو لا، فالأمر تقديري، والكرة كانت قريبة للغاية وجسد المدافع كان في وضعية طبيعية نظرًا لتحركه لمنع التسديدة.

لذلك ربما تكون الاعتراضات على حكم المباراة مايكل أوليفر غير منطقية، وربما يكون قد وفق في نهاية المطاف في قراره الحاسم بعدم احتساب أي خطأ.

لأول مرة منذ سنوات يلعب توتنهام في الدوري الإنجليزي دون هاري كين، ورغم الفوز بهدفين نظيفين إلا أن ذلك ليس بمؤشر حقيقي على قوة هجوم الفريق اللندني.

ففي النهاية جاء الهدف الأول عن طريق لاعب الوسط الدفاعي بابي سار والثاني سجله المدافع بن ديفيز في غياب تام للمساهمة الهجومية.

قد يكون توتنهام قد حقق فوزًا هامًا للغاية اليوم في مشوار الدوري الإنجليزي، لكن تكرار تلك النتيجة بنفس التفاصيل لاحقًا قد يكون أمرًا صعبًا عليهم.

بالأخص في ظل الفرص التي صنعها الفريق ولم يحسن الهجوم استغلالها طوال 90 دقيقة هي عمر المباراة.

مثلما كان الوضع في الجولة الأولى أمام وولفرهامبتون وبالرغم من الفوز وقتها بهدف نظيف، لم يكن مانشستر يونايتد في يومه من جديد ضد توتنهام.

في الجولة الماضية الفوز جاء عن طريق ثنائي الدفاع آرون وان بيساكا ورافاييل فاران، وفي مواجهة توتنهام استمر الغياب الهجومي الغريب.

مرة أخرى أثبت ماركوس راشفورد وأنطوني وجارناتشو عدم وجود أي فائدة لهم في الملعب، وقدموا نسخة باهتة من خط هجوم أحد الفرق التي كانت من المفترض أن تنافس على اللقب.

وبالرغم من اللعب بثنائي في وسط الملعب الدفاعي اليوم، إلا أن كاسيميرو من جديد ظهر وحيدًا في مواجهة هجمات توتنهام، وظهر خط الوسط هشًا وضعيفًا.

وهجوميًا من جديد كان الحل الوحيد عند برونو فيرنانديز الذي ظهر عاجزًا لغياب الدعم الحقيقة له سواء من خلفه أو من أمامه.

لم يتعلم تين هاج من مشاكل أول مباراة في الموسم فكرر نفس الأخطاء، على أمل أن ينقذه فاران أو مارتينيز أو أي لاعب في الملعب بكرة رأسية أو تسديدة بعيدة المدى.

لكن لأن كرة القدم لا يمكن أن تظل تقف بجوارك بكل هذا التوفيق كان لابد أن يخسر الفريق أمام توتنهام بثنائية نظيفة وربما كانوا يستحقوا خسارة أكبر.

في نهاية المطاف، لا يزال هناك الكثير من الوقت أمام تين هاج من أجل تحسين الأمور والظهور بشكل أفضل في الجولات المقبلة، لعل الفريق ينافس على اللقب هذا الموسم، أو على الأقل لا يعاني حتى اللحظات الأخيرة لتأمين مقعد أوروبي.