يبدو أن أروقة ملعب سانتياجو برنابيو تشهد فصلاً جديداً من فصول المنافسة الشرسة مع الغريم التقليدي برشلونة، لكن هذه المرة لا تدور رحى المعركة حول لقب أو صفقة لاعب مخضرم، بل حول جوهرة المستقبل.
فمع بزوغ نجم لامين يامال كظاهرة كروية من أكاديمية لاماسيا أذهلت العالم، يعيش رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، ما يمكن وصفه بحالة غيرة صحية دفعته للرد سريعاً بمشروع طموح ومحفوف بالمخاطر: صناعة يامال مدريد.
وقع اختيار بيريز على الموهبة الأرجنتينية الفذة، فرانكو ماتانتونو، القادم من ريفربليت مقابل صفقة ضخمة بلغت 45 مليون يورو، ليحمل على عاتقه آمال ورغبات رئيس النادي في إثبات أن ريال مدريد أيضاً قادر على تقديم أيقونته الشابة للعالم.
وعلى الرغم من أن ماتانتونو ليس من أبناء أكاديمية لا فابريكا، إلا أن كونه موهبة لاتينية من بلد الأسطورة ليونيل ميسي، وأول أرجنتيني يرتدي قميص الميرينجي منذ أنخيل دي ماريا، يضفي على الصفقة بعداً رمزياً وإعلامياً خاصاً. لكن هذه السياسة التي تهدف إلى تصنيع أسطورة بالقوة، تحمل في طياتها مخاطر جمة قد لا تقتصر على مستقبل اللاعب الشاب فحسب، بل تمتد لتضرب استقرار الفريق بأكمله.








