رُغم أن مصر هي أول دولة تمثل قارة أفريقيا في بطولات كأس العالم، ورُغم إنها أكثر دولة تتوج بكأس أمم أفريقيا حتى الآن، إلا أن بلد الـ 100 مليون نسمة حاليًا لم تنجب في تاريخها لاعبًا قدم مثل ما يقدمه محمد صلاح حاليًا.
عانى المصريون من مشاهدة لاعبيهم بقمصان أندية الوسط في أوروبا، وكانت الغيرة تقتلهم من مشاهدة نجوم القارة السمراء وهم يتربعون على عرش النجومية في صفوة أندية القارة العجوز على الرغم من تربع منتخب الفراعنة على عرش القارة السمراء.
حتى جاء محمد صلاح، اللاعب الذي قدم لمصر ما لم يحلم به أي مشجع كروي حتى في خياله.
عندما تجسد خيال صناع الأفلام في مصر في صناعة بطل كرة قدم وهمي جسده الممثل يوسف الشريف في فيلم "العالمي" لم يتخيل كاتب السيناريو أن قصة حقيقية ستفوق قصة فيلم بعدها بسنوات، وأن الواقع سيصبح أجمل بكثير من الخيال.
"أفضل لاعب في إنجلترا، هداف الدوري الإنجليزي، ثالث أفضل لاعب في أوروبا، ثالث أفضل لاعب في العالم، خوض نهائي دوري أبطال أوروبا، أفضل لاعب في أفريقيا مرتين على التوالي".. كل هذه أشياء حولت محمد صلاح إلى الوجه الأشهر في مصر حاليًا.
لن تسير أمام مقهى في مصر حاليًا إلا وسترى صورته، هو البطل الشعبي الأول لأطفال مصر وكبارها أيضًا، مباريات ليفربول أصبحت كاملة العدد في المقاهي المصرية، وتحولت إلى مباريات وطنية، طالما صلاح يلعب فيها.