أرقام كييزا كانت محبطة الموسم الماضي، لعب 14 مباراة فقط وسجل هدفين، منهم 6 مباريات في البريميرليج، مما يفسر الأنباء المستمرة حول رحيل الجناح الإيطالي هذا الصيف.
اسم نابولي يظهر من حين لآخر، وأنطونيو كونتي يمكنه إزالة الغبار من على مواطنه وإعادة الكثير من مستواه، ولكن ليفربول وقتها سيخسر بديلًا جيدًا لمحمد صلاح، يمكنه تخفيف الضغوط من على الدولي المصري خاصة وأن عمره الآن 33 سنة.
كييزا تحدث بعد مباراة بورنموث وقال إنه يريد البقاء والقتال على مركزه، وهي أنباء جيدة للريدز وجماهيره، لأنه يمنح الفريق الكثير من العمق بإجادته اللعب كجناح أيمن وأيسر، وحتى مركز المهاجم الصريح الذي شارك فيه أمس.
الإيطالي راتبه ليس مرتفعًا، ولو باعه ليفربول لن يجني الكثير من الأموال منه، لذلك الخيار الأفضل حاليًا هو الحفاظ عليه، طمحًا في أن تظهر جودته أخيرًا وينفجر ليكون أحد أهم الأوراق الرابحة بفريق المدرب آرني سلوت.
قدوم هوجو إيكيتيكي وفلوريان فيرتس مع وجود صلاح وكودي جاكبو، جعل البعض يعتقد أن ليفربول يمتلك ترسانة ضخمة من اللاعبين الهجوميين، لذلك كان من المنطقي رحيل كييزا.
ولكن هذا غير صحيح، الفريق رحل عنه أيضًا داروين نونيز ولويس دياز، بالإضافة إلى ديوجو جوتا الذي لقي مصرعه في حادث سيارة مؤلم هذا الصيف.
لذلك المبلغ الضئيل الذي قد يجنيه ليفربول من رحيل كييزا، لا يضاهي القيمة التي قد يضيفها في حالة جاهزيته البدنية ومشاركته بشكل مستمر.
وجوده ليس فائضًا عن الحاجة، وحتى لو تم التعاقد مع ألكساندر إيزاك، الحفاظ عليه ومنحه فرصة أخرى لاستعادة لياقته والمشاركة في المباريات بصفة منتظمة أصبح أمرًا ضروريًا بغض النظر عن ما حدث أمام بورنموث، لأن المنافسة على 4 بطولات في موسم واحد ليس بالأمر السهل، ويحتاج إلى الكثير من العمق على دكة البدلاء، وهو الأمر الذي افتقده ليفربول الموسم الماضي وجعل رصيده من البطولات يتوقف عند الدوري الإنجليزي!