كيليان مبابي أم هاري كين؟ أيهما أفضل كبديل لكريم بنزيما في ريال مدريد؟!

الاهتمام بكين بالطبع مفهوم. من بعض النواحي، يمكن أن يكون هاري كين توقيعًا أفضل. إذا كان مدريد يبحث عن بديل مباشر لبنزيما، فكين هو أقرب شيء، كما أنه يفوق بنزيما في العديد من جوانب اللعب البارزة.

مسيرة كين في فترة شبابه تاريخية. فقد تحول من كونه لاعب رقم 10، إلى مهاجم في وقت متأخر نسبيًا، ولم يفقد تلك القدرات البارزة في صناعة اللعب.

فهو مهاجم متكامل، يسجل الكثير من الأهداف، ويقدم التمريرات الحاسمة، ولديه سجل مميز، في العمل مع الجناحات السريعة.

وبالطبع، هناك القدرة على التسجيل. يتوقع أن يكسر كين رقم الأهداف القياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز. في سن الـ30، وبـ213 هدفًا في رصيده، يمكنه تجاوز آلان شيرر في غضون عامين. الوصول إلى 300 هدف ليس أمرًا مستبعدًا تمامًا. وإذا كان مدريد يبحث عن بنزيما جديد وربما أفضل، فكين هو الخيار المناسب.

لو نظرنا إلى كين كلاعب يسجل الأهداف، ويمارس كرة القدم، فإن مدريد سيكون لديهم لاعبًا مميزًا. لكن ربما تكون احتمالية إصابات كاحلي كين، عاملًا سلبيًا سيؤثر على الصفقة. فقد عانى مهاجم إنجلترا، من مشاكل مختلفة في كاحله منذ سنوات، ويبدو أنه يتعرض للإصابة كل موسم. في الوقت الحاضر، لا تجعله تلك الإصابات يغيب عن المباريات، فهو يعتبر لاعبًا أساسيًا، بالنسبة لتوتنهام.

كما قد يكون عمره، يدعو للقلق أيضًا. في سن 29، لا يعتبر كين شخصًا مسنًا تمامًا، ولكن أن يعاني من سلسلة من إصابات القدم قبل أن يبلغ الثلاثين من العمر، في عالم كرة القدم، أمر لا يبشر بالخير.

هناك أيضًا حذر بشأن اللاعبين الإنجليز في الخارج، فاللعب الإسباني يختلف عن الإنجليزي. قد لا يكون تكيف كين سهلاً، وجماهير مدريد ليست معروفة بصبرها، خاصة عندما يتعلق الأمر باللاعبين الأجانب. سيحتاج كين إلى تسجيل الأهداف، والقيام بذلك بسرعة.

مبابي لاعب كرة قدم أفضل. لقد فاز البالغ من العمر 24 عامًا، بخمس جوائز الحذاء الذهبي في الدوري الفرنسي، وكأس العالم، وهو حاليًا أفضل هداف في تاريخ باريس سان جيرمان.

ومبابي، بسرعته وقوته، من الصعب إيقافه. حتى في باريس سان جيرمان، كان يسجل تقريبًا هدفًا في كل مباراة، فهو لاعب كرة قدم كامل، على الرغم من الطريقة المختلفة التي يلعب بها.

لكن بوضوح، هو اللاعب الأعلى أجرًا في الدوري الفرنسي، ولن يتوقف عن التطور، ولكن مدريد سيجعله أفضل بكثير.

هناك الشعور بالانتماء. كان ريال مدريد ذكيًا في سوق الانتقالات، السنوات الأخيرة. لكن إعادة تجديد ملعب سانتياجو برنابيو، منعت الملكي من الانتقالات الضخمة.

لكن ذلك تغير في أول أسبوعين من النافذة الانتقالية.

وصل جود بيلينجهام بالفعل، ووعد بيريز بصفقات أخرى في الطريق. مبابي المشجع المدريدي منذ طفولته، قد يقترب من الملكي.

لقد كان مبابي يريد الانتقال، منذ أن كتب قصة غير متعلقة تمامًا بسيرته الذاتية، تتحدث عن صبي يدعى "كيليان" يلعب لريال مدريد. حاول الفرنسي اللعب لنادي مسقط رأسه في باريس. ولكن بعد خمس سنوات، يريد الرحيل. ووجهته قد تكون سانتياجو برنابيو.

مبابي هو نوع نادر من لاعبي كرة القدم، وحقيقة أنه الآن في عمر 24 عامًا، وسيحتفل بعيد ميلاده الـ25 في منتصف الموسم، ليس أمرًا يثير القلق.

إذا كان ريال مدريد سيوقع مع مبابي، فسيحصل على لاعب متألق، وموهوب للغاية، ومن بين أفضل اللاعبين في العالم.

وفي الوقت الذي يسعى فيه ريال مدريد، لبناء فريق شاب مذهل. تشمل تشكيلتهم من اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 23 عامًا، مثل بيلينجهام، وإدواردو كامافينجا، وفينيسيوس جونيور، أوريليان تشواميني، ورودريجو، فسيكون مبابي مثاليًا.

سيتطور مبابي مع هذا الفريق. كما أن ريال مدريد سيحصل على لاعب مستقبلي عالمي، كما أن لدى مبابي فرصة، أن يكون متواجدًا ضمن أفضل الفرق في العالم، للسنوات الخمس المقبلة، وربما أكثر من ذلك.

بالنسبة لمبابي، فإن الأمر ليس مثاليًا. فيوجد فينيسيوس، وهو بالفعل لاعب جناح أيسر عالمي، بكل المقاييس. وأوضح اللاعب الفرنسي، أنه لا يمكنه اللعب كمهاجم مركزي.

سيكون لدى فينيسيوس، ومبابي الرغبة في اللعب بنفس الأماكن، واستغلال نفس الزوايا. إنهما ذكيان جدًا ليتعارضا مع بعضهما البعض، ولكن السلاسة الهجومية ليست مضمونة تمامًا.

ولكن مبابي لديه ميزة الوقت. يمكنه النمو والتطور، وتحت إشراف كارلو أنشيلوتي، سيكون مجبرًا على ذلك.

وسيتم وضعه على الفور في فريق يمكنه الفوز على المستوى الأوروبي، شيء لم يضمنه باريس سان جيرمان بشكل كامل. فهو بالفعل صفقة تعود بالنفع على اللاعب والنادي. لا يمكن أن يقول كين الشيء نفسه.

إذا كان كين هو اللاعب المناسب للانضمام إلى ريال مدريد، فإن مبابي هو الوافد الذي سيغير كل شيء للأفضل، وسيخلق كرة قدم جديدة في العاصمة الإسبانية.