Mbappe GFX AI generatedGoal AR

لأن الكرة الذهبية لا تُحسم في نوفمبر.. مبابي مطالب بهذه الأشياء فورًا!

يُقال إن الانطباعات الأولى تدوم، ولكن في حالة كيليان مبابي، فإن انطباع موسمه الثاني مع ريال مدريد هو ما يخطف الأبصار.

إنه انطباع المرشح الأوحد للكرة الذهبية حتى الآن، فبعد أداء مبهر في الكلاسيكو، يعود الفرنسي ليتوهج في سانتياجو برنابيو بثنائية في شباك فالنسيا، رافعًا رصيده إلى 13 هدفًا يعتلي بها صدارة هدافي الليجا ، ويقف على بعد هدفين فقط من الوصول إلى 400 هدف في مسيرته المذهلة.

هذا التألق الانفجاري ليس جديدًا بالكامل، فموسمه الأول كان جيدًا ونجح خلاله في حصد الحذاء الذهبي، لكنه لم يكن بهذا الزخم، ولم يكن الفريق يبتعد بهذا الفارق المريح عن المنافسين.

هذا الأداء، في الأول من نوفمبر، يضعه على قمة السباق نظريًا، لكن تاريخ الجائزة الفردية الأهم يخبرنا أن الخريف هو مجرد انطلاقة، وأن الربيع هو فصل الحصاد الحقيقي.

 نعم، مبابي يبدو خارقًا، لكنه فاز بالسباق نظريًا فقط، ولكي يحول هذا التألق المبكر إلى واقع ملموس، هو مطالب بخمسة تحديات فورية.

  • Kylian Mbappe Real Madrid 2025Getty

    1. الاستمرارية

    التحدي الأول والأوضح هو الاستمرارية، ما قدمه مبابي أمام فالنسيا مبهر، لكنه يواجه فريقًا يصارع في مناطق الهبوط.

    الكرة الذهبية لا تُمنح لأفضل لاعب في نوفمبر، بل تُمنح للاعب الأكثر حسمًا في الأوقات الحاسمة، والذاكرة لا تزال تحتفظ بما حدث لمبابي نفسه في المواسم الماضية مع باريس؛ بداية نارية، ثم تراجع في المستوى في منتصف الموسم.

    المطلوب من مبابي ليس فقط تسجيل 40 هدفًا، بل أن تكون هذه الأهداف ذات قيمة، يجب أن يكون حاضرًا بنفس القوة في مارس وأبريل ومايو، في ليالي دوري الأبطال الحاسمة، وفي مباريات الليجا التي تحسم اللقب وأخيرًا في كأس العالم مع منتخب بلاده، أي تراجع في المستوى سيفتح الباب فورًا لمنافسين آخرين.

  • إعلان
  • Kylian Mbappe Awarded With Golden Boot 2024-2025Getty Images Sport

    2. صناعة الأهداف.. الكرة الذهبية لا تحب الأناني

    في منظومة ريال مدريد الحالية، الجميع يخدم الجميع، شاهدنا الليلة أردا جولر يقدم تمريرة حاسمة لمبابي، وفيدي فالفيردي يصنع لبيلينجهام، ومبابي، لكي يكون اللاعب رقم واحد، لا يجب أن يكون الهداف الأول فقط، بل المحرك الأول.

    يجب على مبابي تحسين معدلات تمريراته الحاسمة بشكل ملحوظ، فرصيده الحالي (صناعتان فقط مقابل 13 هدفًا) يُظهر ميلًا واضحًا لإنهاء الهجمات بنفسه. 

    في ريال مدريد، لن يتم التسامح مع الأناني أمام المرمى، خاصة وهو يلعب بجوار فينيسيوس جونيور ورودريجو وبيلينجهام، ولكي يثبت نضجه الكامل، على مبابي أن يرفع من مستوى زملائه.

  • Real Madrid CF v Valencia CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    3. روح الفريق.. درس ركلة جزاء فينيسيوس

    النقطة الأكثر إيجابية الليلة هي روح الفريق، في الدقيقة 19، سجل مبابي الهدف الأول من ركلة جزاء، وفي الدقيقة 43، حصل ريال مدريد على ركلة جزاء ثانية. 

    هنا كانت اللحظة الفارقة: مبابي، الباحث عن الهاتريك، لم يذهب ليسدد الكرة، بل تركها لزميله فينيسيوس جونيور الذي أضاعها، وهي ليست المرة الأولى التي يترك فيها جزائية له.

    هذه اللقطة، رغم إهدارها، قد تكون أهم من الأهداف نفسها، إنها تُظهر نضجًا وتخليًا عن الأنا. 

    استمرار مبابي في إظهار هذه الروح، وإيمانه بأن نجاح الفريق هو طريقه الوحيد لنجاحه الفردي، هو شرط أساسي، فريال مدريد لا يقبل النجم الأوحد، بل يتطلب كوكبة تعمل معًا.

  • Real Madrid CF v Valencia CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    4. الإدارة البدنية.. حرب الاستنزاف

    اللقطة التي أثارت قلق البعض: بين الشوطين، خرج أوريلين تشواميني ونزل كامافينجا، والمباراة كانت 3-0، أي أنها حُسمت إكلينيكيًا، ورغم ذلك استمر مبابي على أرض الملعب حتى آخر عشر دقائق.

    في مباراة سهلة نسبيًا ومضمونة النتيجة، كان يجب على ألونسو إراحة الأصل الأغلى في الفريق، مبابي كان أولى بالخروج من تشواميني.

     الحفاظ على نفسه بدنيًا هو التحدي الأهم، أي إصابة عضلية بسبب الإرهاق في مباراة هامشية في نوفمبر، قد تكلفه الغياب عن نصف نهائي دوري أبطال في مايو، بالضبط كتأثير الفراشة.

  • Kylian Mbappe Real Madrid 2025-26 ClasicoGetty

    5. الألقاب.. الحبر الذي يوقع على الجائزة

    أخيرًا، القاعدة الذهبية التي لا تتغير: لا قيمة لكل ما سبق بدون بطولات كبرى، وهذا هو الدرس الأقسى الذي تعلمه مبابي في موسمه الأول في ريال مدريد.

    وقتها، قدم الفرنسي أرقامًا ممتازة، ونجح في حصد جائزة الحذاء الذهبي كهداف لليجا وأوروبا، لكن الفريق ككل فشل في تحقيق أي بطولة مهمة وخرج خالي الوفاض من الليجا ودوري الأبطال، والنتيجة؟ كان مبابي بعيدًا تمامًا عن سباق الكرة الذهبية.

    يمكن لمبابي أن يسجل 50 هدفًا هذا الموسم، ولكن إذا خرج ريال مدريد من الموسم صفر بطولات مرة أخرى، فإن الكرة الذهبية ستذهب ببساطة إلى النجم الأول في الفريق الذي فاز بالليجا أو دوري الأبطال.

    مبابي بدأ الموسم كبطل خارق، لكن عليه أن ينهيه كبطل متوّج. هذا هو الفارق الوحيد بين المرشح الدائم، والفائز بالكرة الذهبية.