فرض ثلاثي الأهلي كلمته بقوة في منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا، ليؤكد نجوم الراقي حضورهم اللافت على الساحة القارية، سواء مع منتخباتهم الوطنية أو من خلال بصمتهم الفردية داخل الملعب. الثلاثي المكوّن من الحارس السنغالي إدوارد ميندي، والنجم الجزائري رياض محرز، ولاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسييه، كان عنوانًا للتألق في الجولة الأولى من البطولة.
إدوارد ميندي واصل تأكيد قيمته كأحد أفضل حراس القارة، بعدما قدّم أداءً ثابتًا وقويًا أمام منتخب بوتسوانا، قاد به منتخب السنغال لتحقيق فوز مستحق بثلاثية نظيفة، محافظًا على شباكه نظيفة (كلين شيت) ومُظهرًا هدوءًا وخبرة كبيرة في التعامل مع هجمات المنافس، ليمنح أسود التيرانجا انطلاقة مثالية في البطولة.
أما رياض محرز، فكان نجم الشباك بلا منازع في مواجهة الجزائر أمام السودان، حيث قدّم عرضًا هجوميًا مميزًا، سجّل خلاله هدفين، من بينهما أسرع هدف في النسخة الحالية من البطولة، ليساهم بشكل مباشر في فوز محاربي الصحراء بثلاثية نظيفة.
وعلى الجانب الآخر، لعب فرانك كيسييه دورًا مهمًا في فوز منتخب كوت ديفوار على موزمبيق، بعدما صنع هدف المباراة الوحيد، مؤكدًا أهميته كلاعب وسط متكامل يجمع بين القوة البدنية والرؤية الجيدة للملعب، ليساهم في منح الأفيال بداية إيجابية في مشوارهم بالبطولة.
وبهذا التألق اللافت، يثبت ثلاثي الأهلي أن تأثيرهم لا يقتصر على أنديتهم فقط، بل يمتد ليكون حاضرًا وبقوة مع منتخباتهم الوطنية، في بطولة تُعد الأهم على مستوى القارة الإفريقية.