"كوناتي أصيب بفيروس ريال مدريد وفيرتس طار من قوة الإنجليز!" .. بطل بورنموث يحرج ثنائي ليفربول وإيكيتيكي الناجي الوحيد

في عالم كرة القدم.. يحتاج اللاعب أن يقف الحظ معه في بعض اللحظات، حتى ولو كان يملك إمكانات فنية كبيرة للغاية.

هذا ما حدث مع النجم الفرنسي هوجو إيكيتيكي، المنضم إلى فريق ليفربول الأول لكرة القدم من آينتراخت فرانكفورت الألماني، خلال الميركاتو الصيفي الحالي.

وقدّم إيكيتيكي مستوى جيد للغاية، في مباراته الرسمية الأولى مع العملاق الإنجليزي في الدوري المحلي؛ كللها بهدف وتمريرة حاسمة، ضد نادي بورنموث.

وبالرغم من مستواه الجيد في المباراة؛ إلا أن النجم الفرنسي احتاج إلى الحظ، من أجل أن يسجل هدفه الأول بقميص ليفربول في الدوري.

وفي لقطة الهدف.. حاول هوجو إيكيتيكي مراوغة ماركوس سينيسي، مدافع فريق بورنموث الأول لكرة القدم؛ ولكنه فشل في ذلك.

لكن الحظ حالف إيكيتيكي، عندما ارتدت الكرة من قدم سينيسي لتصل إليه مجددًا؛ وهُنا.. وجد نفسه أمام مرمى بورنموث، مسجلًا الهدف الأول.

وبعيدًا عن الحظ الذي حالفه في لقطة هدفه الأول بقميص نادي ليفربول في الدوري الإنجليزي؛ إلا أن النجم الفرنسي هوجو إيكيتيكي، قدّم مستوى جيد للغاية ضد بورنموث - كما ذكرنا -.

مستوى إيكيتيكي الجيد أمام بورنموث، تجلى في عديد الأمور؛ والتي يُمكن تلخيصها على النحو التالي:

* الحركة المستمرة: إيكيتيكي كان ينزل إلى حدود منتصف الملعب لاستلام الكرات؛ بالإضافة إلى ذهابه على الجناح الأيسر، لفتح المساحات لزملائه.

* الربط الرائع مع زملائه: رغم أنها البدايات فقط؛ إلا أنه ظهر التفاهم الكبير بين إيكيتيكي وزملائه في خط هجوم ليفربول، خاصة كودي جاكبو الذي تبادل معه المراكز كثيرًا.

* الالتحامات المستمرة: كان إيكيتيكي يقاتل على كل كرة - خاصة العالية -؛ على الرغم من أنه لم يحالفه الحظ في استغلالها، لتسجيل الأهداف.

وبالطبع.. يستطيع هوجو إيكيتيكي التطور في عديد من الأمور، وتقديم مستوياتٍ أفضل من ما ظهر عليه أمام بورنموث؛ إلا أن البدايات تبشر أن مستقبل هذا اللاعب مع ليفربول، سيكون رائعًا.

على عكس زميله الفرنسي هوجو إيكيتيكي؛ لم يقدّم النجم الألماني فلوريان فيرتس، أي شيء يذكر في مباراته الرسمية الأولى مع نادي ليفربول في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج".

نعم.. يكفي أن نقول بإن فيرتس لم يسدد أي كرة أو يصنع أي فرصة، خلال الشوط الأول من مباراة ليفربول وبورنموث، في ليلة الجمعة.

ليس هذا فقط.. النجم الألماني فشل في جميع الالتحامات التي شارك فيها، خلال الشوط الأول من عمر المباراة، بالإضافة إلى عدم قيامه بأي مراوغة صحيحة.

وأكثر من كل ذلك؛ يُعد البطء الشديد في الحركة واتخاذ القرارات، أسوأ ما عاب فلوريان فيرتس في ظهوره الأول مع ليفربول في الدوري.

وحاول فيرتس التحسن في الشوط الثاني من مباراة ليفربول وبورنموث؛ حيث تحرك فوق أرضية الملعب بشكلٍ أفضل، إلا أن البطء في الأداء ظل السمة السائدة دائمًا.

لم ينتهِ الحديث عن النجم الألماني فلوريان فيرتس، في ظهوره الأول مع نادي ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، عند ما تم ذكره في السطور الماضية فقط.

وهُناك لقطة مهمة للغاية في مباراة ليفربول وبونموث؛ يجب الوقوف عندها كثيرًا، للتأكيد على البطء الذي كان السمة السائدة في أداء فيرتس.

هذه اللقطة جاءت في الدقيقة 25؛ عندما احتفظ فيرتس بالكرة لفترة طويلة؛ حيث أصابه البطء، سواء في التحرك أو حتى اتخاذ القرار.

وقتها.. تدخل الغاني أنطوان سيمينيو، نجم فريق بورنموث الأول لكرة القدم، عليه بكل قوة؛ ولكن بطريقة شرعية أيضًا.

هذا التدخل القوي جعل فيرتس يطير من مكانه ويسقط على الأرض - في إشارة إلى عدم صموده أمام الالتحامات -؛ الأمر الذي يُعد مؤشرًا لما ينتظره في الملاعب الإنجليزية.

وبالملاعب الإنجليزية؛ سيكون على النجم الألماني أن يتخذ القرار سريعًا، ولا يعتمد على مهاراته الفردية فقط، وإلا سيجد مثل هذه التدخلات التي قام بها سيمينيو ضده، واعتبرها الحكم شرعية ولا يوجد بها أي مخالفة.

أخيرًا.. سنتوقف عند المواجهة المباشرة بين الفرنسي إبراهيما كوناتي، قلب دفاع فريق ليفربول الأول لكرة القدم، ونجم بورنموث أنطوان سيمينيو.

كوناني ورغم أنه نجح في كثير من الكرات العالية، وبعض الالتحامات الأرضية، في مباراة ليفربول وبورنموث؛ إلا أنه ظهر عليه بشكلٍ واضح، تأثره بالجدل الذي يحيط بمستقبله.

ويرفض كوناتي تجديد عقده مع ليفربول، الذي ينتهي في 30 يونيو 2026؛ وسط محاولات من ريال مدريد، للتعاقد معه.

وظهر تأثر كوناتي بجدل مستقبله، في بعض النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها في مباراة ليفربول وبونموث؛ وذلك على النحو التالي:

* أولًا: تمرير العديد من الكرات الخاطئة؛ خاصة في الـ20 دقيقة الأولى من عمر المباراة.

* ثانيًا: عدم القيام بأدواره المعهودة في الضغط على المهاجمين؛ ما سبب العديد من الخطورة على مرمى ليفربول.

وتجلى فشل كوناتي في الضغط على مهاجمي بورنموث، في لقطة الهدف الثاني بشباك ليفربول؛ والذي سجله سيمينيو.

سيمينيو انطلق من نصف ملعب بورنموث تقريبًا، وسط مراقبة من كوناتي؛ الذي بدلًا من الضغط، ظل "يحلق عليه" من بعيد؛ الأمر الذي سمح له بالدخول إلى حدود منطقة الـ18 لليفربول، وتسجيل الهدف.

وكان سيمينيو الذي سجل هدف بورنموث الأول أيضًا؛ هو بطل الحكاية بالكامل في مواجهة ليفربول؛ وذلك على النحو التالي:

* لقطته مع نجم ليفربول فلوريان فيرتس - الذي تحدثنا عنها -.

* تسجيله هدفي بورنموث في شباك ليفربول، في ليلة الجمعة الساخنة.

* تلاعبه بدفاعات ليفربول خاصة إبراهيما كوناتي، وتقديمه الكثير من اللقطات الفنية الرائعة.

* تحركه في كل مكان على أرضية الملعب؛ سواء في المنتصف أو الجناح الأيسر، أو حتى قلب الهجوم.

جدير بالذكر أن سيمينيو لفت الأنظار إليه في مباراة ليفربول وبورنموث، في جزئية أخرى بعيدًا عن الفنيات؛ وذلك عندما توقفت المواجهة لبضع دقائق بسببه؛ عقب تعرضه لألفاظ عنصرية.