في عام 2020 سلطت صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية الضوء على الطفرة الهائلة في البلاد بالنسبة للمدربين، والازدهار التي تمتعت به مع فليك وتوخيل وماركو روز ويورجن كلوب ومن سنتحدث عنه الآن، يويليان ناجلسمان!
الصحيفة أرجحت طفرة المدربين الألمان إلى مشاركتهم في دورة "Fussball-Lehrer" لتعليم كرة القدم، حيث اكتسبت سمعة هائلة كواحدة من أرقى الدورات من نوعها في أوروبا، باستقبالها 25 مدربًا فقط كل عام، وتم تقليص هذا العدد مؤخرًا إلى 20 فقط لجعلها أكثر حصرية!
ناجلسمان كان من التلاميذ النابغين في هذه الدورة، حيث كان يحرص دانييل نيدزكوفسكي قائد هذا المشروع على اختيار المدربين الذين يتمتعون بكاريزما عالية للغاية، ومراقبة مهاراتهم التحليلية وقدرتهم على التخطيط.
المدرب الشاب يمتلك الكثير من الكاريزما، ولكنه كذلك من المدربين المُجددين في عالم كرة القدم، لإيمانه الشديد باستخدام التكنولوجيًا، واشتهر باستخدامه "جدار الفيديو" خلال تجربته مع هوفنهايم كأداة تحليلية.
أسلوبه الممتع وكرته الاستثنائية مع لايبزيج وهوفنهايم جعلت الجميع يركض خلفه، ولكنه كان ينتظر اللحظة المناسبة لاتخاذ خطوة أعلى بمسيرته، رغم اهتمام ريال مدريد وغيرهم بالتعاقد معه.
صاحب الـ36 سنة اختار الانتقال لبايرن ميونخ في 2021، ورغم فوزه بالدوري الألماني ولقبين لكأس السوبر، إلا أن الأمور انتهت معه بطريقة كارثية.
تلاشت الكاريزما وبدأت المشاكل مع النجوم الكبار والخلافات داخل غرفة الملابس، الكرة الممتعة فقدت رونقها، ليعتقد البعض أن التلميذ النابغ تعجل باللعب مع الكبار.
الأمور لا تسير على ما يُرام بعد رحيله عن بايرن وانتقاله لتدريب ألمانيا في نوفمبر الماضي، لأنه لعب 4 مباريات مع المانشافت حتى الآن، خسر مرتين وفاز في مباراة وتعادل بأخرى.
أي كارثة في يورو 2024 على الأراضي الألمانية ستعني أن ناجلسمان سيكون متاحًا لبرشلونة، ولكنه لا يبدو كخيار آمن للابورتا الذي ذاق الأمرين مع شاب مثله وهو تشافي.