بعد ارتباطه بالاتحاد.. كلوب يكسر صمته: لا أفتقد التدريب، والحديث مع فيفا كأنني أتناقش مع "ميكروويف"

عند سؤاله عما يفتقده من حياته السابقة، كانت إجابة كلوب صادمة في وضوحها: "لا شيء على الإطلاق".

 وأوضح أنه لم يكن ينتظر مباريات نهاية الأسبوع بفارغ الصبر، بل كان سعيدًا بالابتعاد التام، وقال: "كنت سعيدًا للغاية بالطريقة التي لعب بها ليفربول، شاهدت بعض المباريات، لكن لم يكن الأمر وكأنني أقول أوه، إنه يوم السبت". 

وتحدث عن تفاصيل حياته الجديدة التي استعاد فيها حريته: "لقد استمتعنا بالحياة، قضينا وقتًا مع الأحفاد، أشياء طبيعية تمامًا". 

وأشار إلى أنه خلال 25 عامًا من التدريب، ذهب إلى السينما أربع مرات فقط، كلها في الأسابيع الثمانية الماضية، وحضر حفل زفاف مرتين فقط، أحدهما كان حفل زفافه.

وبسخرية لاذعة، قارن نفسه بغريمه بيب جوارديولا قائلاً: "بيب يحسن من مستواه في الجولف مع تقدمه في السن، أنا لم أمتلك دقيقة واحدة للعب الجولف، لهذا السبب هو عبقري وأنا لست كذلك".

في يناير الماضي، بدأ كلوب مهمته الجديدة كرئيس عالمي لكرة القدم في مجموعة ريد بول، وهو منصب يمتد تأثيره على شبكة واسعة من الأندية مثل لايبزيج الألماني، سالزبورج النمساوي، باريس إف سي الفرنسي، نيويورك ريد بولز الأمريكي، بالإضافة إلى أندية في البرازيل واليابان.

 وأوضح كلوب أن دوره يتركز على فلسفة اللعب، تطوير المدربين، واستراتيجية الانتقالات، وكشف أنه يشارك بشكل مباشر في حسم الصفقات، حيث يتصل باللاعبين لإقناعهم بالانضمام، وقال: "عندما يكونون متأكدين 100% من لاعب ما، لا يعرضونه علي، لكنني شاركت في الكثير من الصفقات في باريس إف سي ولايبزيج".

 وأشار إلى أن فلسفة اللعب في جميع أندية ريد بول يجب أن تُعرّف بكلمة واحدة: "الطاقة"، وبمزاح، أشار إلى أن أندية ريد بول ليست "الوجهة النهائية" للاعبين، على عكس "ليفربول... أو في الماضي مانشستر يونايتد".

لم يكن قرار كلوب بالانضمام إلى ريد بول خاليًا من الجدل، خاصة في ألمانيا، حيث تواجه مجموعة ريد بول اتهامات بالتحايل على قاعدة "50+1" التي تحمي الأندية من سيطرة المستثمرين. 

وقد رفعت جماهير ناديه السابق ماينز لافتة ضده كتب عليها: "هل نسيت كل ما صنعناه منك؟"، ورد كلوب على هذا الغضب قائلاً: "كنت أعرف أن هذا سيحدث، أنا ألماني وأعرف ما يفكر به الناس، يمكن للجميع أن يفكروا كما يريدون، عليكم فقط أن تتقبولوا أنني أفعل ما أريد طالما لا أؤذي أحدًا". وأضاف أن رد الفعل هذا كان في ألمانيا فقط، مشيرًا إلى أن جماهير ليفربول "سعيدة للغاية" لأنه لم يتولَ تدريب فريق منافس.

كانت قضية إرهاق اللاعبين من أهم محاور حديث كلوب، حيث جدد هجومه على "فيفا"، ووصف فكرة كأس العالم للأندية المكونة من 32 فريقًا بأنها "أسوأ فكرة على الإطلاق"، مشيرًا إلى أزمة الإصابات التي يعاني منها تشيلسي، بطل النسخة الأخيرة. 

وقال بحزم: "لم يعد هناك أي راحة لأفضل اللاعبين في العالم"، وعندما سُئل عن مقترح إقامة كأس العالم للمنتخبات بـ 64 فريقًا، رد بسخرية مريرة: "مهما قلت، سيكون الأمر كما لو أنني أخبر الميكروويف الخاص بي، له نفس التأثير تمامًا".

وأكد أن الحل يكمن في جلوس جميع الأطراف اللاعبين والمدربين والمسؤولين على طاولة واحدة، مشيرًا إلى أنه كان سيقبول شخصيًا بتقليل راتبه مقابول الحصول على فترات راحة أفضل للاعبين.

في الساعات الماضية ارتبط المدرب الألماني بتولي تدريب الاتحاد السعودي من عدة مصادر، بالأخص بعدما رحل المدرب الفرنسي لوران بولان عن تدريب الفريق، لكن يبدو أن موقف كلوب من العودة للتدريب حازم في الوقت الحالي.