لماذا أهدر رانييري أموال روما؟ .. وعلى سعود عبدالحميد التعلم من درس عمر مرموش!

بدأ المدرب كلاوديو رانييري المباراة بالظهير الهولندي ديفاين رينش بصفة أساسية، والذي انتقل إلى الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، قادمًا من أياكس، دون أن يُشرك سعود عبد الحميد!

وقدم رينش مستوى متواضع للغاية في الشوط الأول، الأمر الذي دفع رانييري لتغييره والدفع بالجناح ساليميكرز بدلًا منه، لمساعدة الفريق هجوميًا.

وإذا قمنا بالمقارنة بين مستوى رينش وعبد الحميد فنيًا، سنجد أن الظهير السعودي يمتلك أفضلية عليه هجوميًا، فلماذا أهدر رانييري أموال روما في التعاقد مع اللاعب الهولندي في الشتاء؟

وهناك سؤال أيضًا يطرح نفسه، لماذا لا يحصل سعود عبد الحميد على فرصة أخرى للمشاركة، في ظل عدم ظهور رينش بالمستوى المطلوب منذ أن جاء إلى الفريق؟

إذا قمنا بمقارنة رقمية بين سعود عبد الحميد مع رينش، ستجد أن النجم السعودي يتفوق علي الهولندي، خاصة بعد تقارب الثنائي في عدد دقائق اللعب مع روما!

لعب سعود مع روما 315 دقيقة، في 6 مباريات، سجل هدف وصنع آخر، مما يعني أنه أفاد الفريق العاصمي بشكل جيد مقارنة بقلة مشاركاته.

وعلى الجانب الآخر، لعب رينش مع روما حتى الآن 240 دقيقة في 4 مباريات، ولم يقدم أي إضافة للفريق، إذ لم يُساهم في أي هدف حتى الآن، بالإضافة إلى تواضع مستواه مع الفريق.

المقارنة واضحة للجميع، فسعود يمتلك شراسة هجومية أفضل من رينش، ورغم ذلك رانييري لديه إصرار على عدم إشراكه، رغم الاعتماد على كافة اللاعبين الذي يمتلكهم في هذا المركز!

من المعروف عن كلاوديو رانييري أنه يمنح جميع اللاعبين في فريقه فرص كثيرة من أجل المشاركة، وهذا ما لا يفعله مع سعود عبد الحميد، الذي حصل بالكاد على فرصة واحدة فقط، وتألق فيها باستثناء آخر ظهور له ضد كومو!

كما أنه شخصية رانييري معروفة بالصراحة، وإذا كان لا يرغب أي لاعب في صفوف فريقه، سيُعلن هذا الأمر للجميع، وسيتخلص منه في أقرب فرصة، وهذا ما لم يفعله في فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

كل هذه المعطيات تضعنا أمام لغز غير مفهوم لتعامل رانييري مع سعود عبد الحميد، الذي يفضّل دائمًا وضعه على مقاعد البدلاء، دون منحه فرصة للمشاركة.

عانى النجم المصري عمر مرموش كثيرًا في بداية مشواره بألمانيا، عندما كان لاعبًا في صفوف نادي فولفسبورج الألماني، حيث كان يلعب في الفريق الرديف، وتم تهميشه من جانب مدربه بشكل كبير، الأمر الذي كاد أن يجعله يستسلم ويعود إلى بلاده مصر للعب في الدوري المصري.

ولكن أكد مرموش خلال تصريحات عبر برنامج "صاحبة السعادة" على أنه رغم اليأس الذي كان يُسيطر عليه، لم يستسلم وبدأ في العمل على ما يحتاجه مدربه منه، وبالفعل مع أول فرصة حصل عليها، سجل 3 أهداف "هاتريك" وأصبح عنصرًا لا غنى عنه في الفريق.

وبعدها تم تصعيده للفريق الأول وبدأت رحلته في الدوري الألماني، إذ تمت إعارته لأكثر من فريق، ثم انتقل إلى آينتراخت فرانكفورت الذي تألق معه، وانتقل من خلاله إلى مانشستر سيتي الإنجليزي.

درس مرموش لسعود هو ضرورة معرفة ما يحتاجه رانييري منه والعمل عليه بقوة، وعدم الاستسلام والعودة إلى دوري روشن السعودي مرة أخرى، فيجب أن يضرب مثلًا بأنه يمتلك عقلية مختلفة عمن سبقوه من لاعبين سعوديين.

وحينما يحصل على فرصة جديدة، يجب أن يستغلها أفضل استغلال، من أجل حجز مكانة أساسية في تشكيل روما، والاستمرار في أوروبا.